فيما تم الانتهاء من فصل السياميين الماليزيين
السفير الماليزي لـ « الجزيرة »: الطفلان السياميان حالياً في العناية المركزة وخروجهما يحتمل بعد يومين

  * الرياض - صالح الفالح:
جدّد سفير ماليزيا لدى المملكة السيد تان سري وان مختار شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على التوجيه بعلاج وإجراء فصل الطفلين السياميين الماليزيين بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض على نفقة سمو نائب خادم الحرمين الشريفين.. وأكد في اتصال هاتفي اجرته معه «الجزيرة» أمس ان هذه المبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله ليست بغريبة فسموه يسعى دائماً إلى الأعمال الخيرية والإنسانية ودعمها لخدمة كافة أبناء العالم الإسلامي مادياً ومعنوياً.
ونوّه السفير الماليزي بالتقدم الطبي الذي وصلت اليه المملكة.. ووصف المستوى بأنه عالمي ومتطور.. مشيراً الى مدينة الملك عبدالعزيز واعتبرها صرحا طبيا وهي مصدر فخر واعتزاز للمملكة.. نظراً لما تضمه وتحتويه المدينة من امكانات طبية هائلة واجهزة طبية ذات مستوى تقني عالٍ جداً..
ونوّه في هذا الإطار بالمستوى المتقدم للكوادر الطبية السعودية في المجال الطبي.. خصوصاً من خلال إجراء العمليات الجراحية المعقدة كعملية فصل الطفلين السياميين او غيرها من العمليات الأخرى ومدى المهارة والدقة للأطباء أثناء إجراء العمليات الجراحية.. وحول المراحل التي وصلت اليها عملية فصل الطفلين السياميين وحالتهم الصحية..
أكد السفير الماليزي ان عملية فصل الطفلين قد تمت بنجاح ولله الحمد.. لافتاً الى انهما حالياً يوجدان داخل غرفة العناية المركزة تحت الملاحظة الدقيقة والمتابعة المستمرة لوضعهما الصحي.
وأعلن ان فترة بقائهما داخل غرفة العناية المركزة سوف تستمر الى يومين ليتم بعد ذلك خروجهما وعلاجهما.. ودعا سفير ماليزيا الله سبحانه وتعالى ان يمن على الطفلين بالصحة والسلامة.
وكانت قد انتهت في ساعة متأخرة من صباح أمس الاربعاء عملية فصل الطفلين السياميين الماليزيين اللذين صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين بعملية فصلهما وعلاجهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض.
وقد باشر العملية فريق طبي مكون من 41 طبيباً وفنياً وممرضاً وقد استمرت العملية حوالي 15 ساعة.
وقام الفريق الطبي بإجراء بعض الفحوصات على الطفلين السياميين وهي فحص الدم الأساسي ووظائف الكبد والكلى وفحص البول والبراز والأشعة للجسد بالكامل وكذلك الاشعة المقطعية بالابعاد الثلاثية والأشعة المغناطيسية واشعة للشرايين والاوردة والاشعة الملونة للأمعاء الدقيقة لكلا الطفلين والاشعة الملونة للقولون والاشعة الملونة للمسالك البولية لهما والاشعة الصوتية للبطن والحوض والشرايين وفحوصات كاملة للقلب مع الاشعة الصوتية لكلا الطفلين بالاضافة الى الفحوصات السريرية والمخبرية الأخرى. وأجرى فريق الطب النفسي دراسة للحالة النفسية للطفلين ووالديهما لتخفيف الصدمة النفسية المتوقعة بعد الفصل.
وكان الفريق الطبي قد قام بإجراء عدة عمليات مشابهة لتلك العمليات وتكللت بالنجاح ولله الحمد.