Thursday 19th September,200210948العددالخميس 12 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

سافرت ولم تعد ورفعت عليه دعوى بالغياب!! سافرت ولم تعد ورفعت عليه دعوى بالغياب!!
فاطمة المصرية «خلعت» البلوي وتزوجت بآخر وحرمته من أبنائه!!

  * تبوك عبدالرحمن العطوي:
«خلعتني زوجتي المصرية وطلقتني دون وجه حق».. صرخة أطلقها المواطن الستيني عائد سالم صويلح البلوي بعد ان خلعته زوجته المصرية فاطمة محمد جمعة التي لم تكتف بذلك بل وحرمته من اولاده وذهبت الى ما هو ابعد من ذلك حيث تزوجت من رجل آخر وهي لاتزال في عصمته.
تعود قصة المواطن البلوي الذي تجاوز حالياً الـ60 عاماً الى العام 1410هـ عندما تزوج المصرية الجنسية فاطمة بعد حصوله على موافقة الجهات الرسمية.
شهادة ميلاد الأبناء
الجزيرة تطلع على الأوراق الرسمية
البلوي
يقول البلوي: بعد موافقة الجهات الرسمية تقدمت لأسرة فاطمة لزواجها فوافقت وبعد اتمام مراسم الزواج عدت معها الى مدينة تبوك حيث جهزت منزلاً شرعياً يليق بها، ويمضي البلوي قائلاً: حرصت منذ زواجي على التواصل مع اسرتها وعدم مقاطعتها وبقيت قنوات اتصالها مع اهلها مفتوحة وكانت حياتنا الاسرية تسير بكل هدوء، بعد ثلاث سنوات رزق البلوي وزوجته بمولودة جميلة اسمياها «سحر» وبعد فترة قصيرة سافرا الى مصر.
يقول البلوي متحسراً: «آثرت على نفسي رغم انني اعمل في وظيفة بسيطة وتفانيت لأجل زوجتي وطفلتي التي اعطت لحياتي معنى وجمالاً ووفرت لهما سبل العيش الرغيد»، وبعد مرور ثلاث سنوات اخرى وبينما كانت الزوجة حاملاً المولود الثاني يقول البلوي: سمحت لزوجتي تحت وطأة اصرارها بالسفر لأهلها في مصر ولم استطع الذهاب لارتباطي بعملي ونفاد اجازاتي فيما ان قدراتي المالية لاتف بمتطلبات السفر جميعاً.. ويمضي قائلاً: نعم رضخت لرغبتها وسمحت لها بالسفر حيث غادرت المملكة الى مصر لكنها لم تعد مع انتهاء فترة تأشيرتها المحددة وأخذت تختلق الاعذار حتى لا تعود ولكي تبقى هناك، وحاولت بكل الطرق ان تعود ولكن لا حياة لمن تنادي.
ويسرد البلوي فاجعته في زوجته قائلاً: مضت الايام وبشرتني زوجتي بمقدم ابني احمد وقتها لم تسعني الفرحة فقد كنت أسأل الله بمولود ذكر يعينني بعد ان تجاوزت الستين عاماً وكبرت.. غير ان زوجتي استغلت فرحتي بالمولود الجديد وطلبت البقاء لفترة اطول ومع مرور الايام طلبت منها العودة فرفضت وباءت محاولاتي في اقناعها بالعودة بالفشل حيث اصرت على الاقامة في مصر.
وتتعمق مأساة المواطن البلوي بعد سفره الى مصر حيث اخذ وقتاً لجمع المال الكافي لتسديد فواتير السفر.. لكن الزوجة العاصية رفضت مقابلته وامعنت في رفضها بعدم اتاحة الفرصة للرجل سيىء الحظ من الالتقاء بأبنائه!!، في وقت يؤرقه الشوق للقاء ابنائه وبخاصة ابنه محمد الذي لم يشاهده مطلقاً رغم ان عمره تجاوز الست سنوات!!.. أما سحر فقد كبرت هي بدورها ولكن هل يراها؟!!!
عاد البلوي الى وطنه يجرجر أذيال الخيبة ولكن «عسى ان يهديها الله».. غير ان الرياح تأتي دوماً بما لا تشتهيه سفن البلوي!!..
الأخبار القادمة من مصر صدمته صدمة لم يفق منها حتى الآن؟!! «زوجتي تزوجت برجل آخر».. وكاد البلوي يجن من هول الخبر غير مصدق ان تتزوج المرأة التي لاتزال في عصمته.
يقول البلوي: «سافرت لأتقصى الحقيقة المفجعة الموجعة والمبددة لكل آمالي التي دفعت مقابلها بقايا عمري وآخرسنوات شبابي قبل ان اطرق ابواب الستين بقوة»، لم يكن كل ذلك كافيا فقد قامت الزوجة وأسرتها بدعوى ضد البلوي في المحاكم المصرية بأنه غائب عنها ولا يسأل عن زوجته وانها تضررت في غيابه، شهد بذلك نفر من أهلها وصدر لها حكم بالخلع.
يقول البلوي بأسى «والله لم أعلم بذلك وأهلها يعلمون رغبتي في عودتها هي واطفالي غير انهم استغلوا فترة انتظاري لها لتحرير دعوى الغياب».
من جانبه اوكل البلوي محامياً لتولي قضيته وخسر كل مدخراته وانفق بفضل دعم أهل الخير أكثر من 70 ألف ريال!!
ويضيف البلوي: «تمكنت من اثبات نسب محمد ابني لي بعد ان قامت بنسبه لزوجها الجديد»!!
المواطن البلوي المحروم من ابنائه يقول: «لقد كبرت في السن وأصبحت لا أنام الليل فصورة ابنتي سحر التي ذهبت وعمرها 3 سنوات امام عيني وهي الآن 10 سنوات.. ومحمد فلذة كبدي الذي لم أره في حياتي أحلم برؤيته».
لم يحصل البلوي على أي حكم ينهي معاناته حتى الآن.. بل مازال يتلقى الأنباء السيئة حيث سمع ان هذه الزوجة العاصية قد غيرت اسم ابنته سحر الى هبة.. غير ان الكابوس الذي يؤرق مضجعه ان تلقن هذه الزوجة اطفاله كراهيته وعدم حبه.
وأخيراً لا ملجأ للمواطن البلوي إلا الله حيث يقول: «أسأل الله أن يفرج كربتي ويعيد لي تلك الابتسامات الضائعة منذ سبع سنوات».
ويتساءل كيف بالله يحرم اب من اطفاله كل هذه المدة؟!... ويضيف «عبر صحيفتكم أسأل هذه المرأة وأهلها ان يتقوا الله في هذا الأب الذي فقد كل شيء ابتداء من زوجته وحتى أطفاله».

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved