* القاهرة - مكتب الجزيرة - أحمد سيد:
حذرت ندوة تطوير مشروع منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي بدأت أعمالها أمس في القاهرة من المعوقات التي تواجه التجارة العربية عند المنافذ الحدودية.. مؤكدة انها تهدد مسيرة العمل العربي المشترك في ظل تحديات وأطماع عالمية.
وقال الدكتور كمال سنادة مدير ادارة التنمية والتجارة بالأمانة العامة المساعدة للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية ان الدول العربية قطعت شوطا طيبا في مسيرة العمل العربي المشترك خاصة المنطقة الحرة.. إلا ان هناك ضرورة ملحة لبذل مزيد من العمل لبلوغ الأهداف العربية العليا خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة وعلى رأسها العولمة بكل تجلياتها وآلياتها.
وأشار الدكتور عثمان الزبير أحمد مدير ادارة التدريب والاستشارات بالمنظمة العربية للتنمية الادارية الى دراسة أجرتها المنظمة حول المعوقات التي تواجه التجارة عند المنافذ الحدودية العربية خلصت منها بمجموعة من التوصيات لازالة هذه المعوقات وعلى رأسها ضرورة العمل على ايجاد معايير متفق عليها بشأن طريقة احتساب القيمة للأغراض الجمركية.. مع تدريب موظفي الجمارك على الأساليب السلمية لاحتساب القيمة والابتعاد عن التخمين والتقديرات الجزافية التي تعيق حركة التجارة العربية.
وطالب الزبير بضرورة العمل من خلال جامعة الدول العربية على معالجة القضايا المرتبطة باتفاقية شهادة المنشأ وتحديد مواصفات صناعية عربية للقضاء على أي اختلاف بشأن مكونات المنتج ونسبة القيمة المضافة به مع ضرورة توحيد جهات اصدار شهادات المنشأ في كل دولة وكل الدول العربية وتقوية عناصر الثقة والنزاهة في تلك الجهات.
وأكد أهمية الأخذ بالنماذج العالمية في مجال تسهيلات التجارة بشأن توحيد المستندات المتعلقة بعملية التخليص الجمركي عبر المنافذ العربية كافة.. وفي الوقت نفسه اختصار عدد هذه المستندات الى أقل حد ممكن.. ومراعاة عدم تكرار تقديم المستندات نفسها عندالمنافذ الجمركية العربية المتتالية وللشحنة نفسها خلال خط المسير نفسه.
وقال جلال ابراهيم أبوالفتوح مدير عام جمارك ميناء القاهرة الجوي في الجلسة الأولى للندوة انه على الرغم من نص اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية على القاء جميع القيود والعقبات الجمركية وغير الجمركية التي تعترض تدفق التجارة سواء كانت رسوما جمركية أو قيودا كمية إلا ان هذا التحرير لتلك المعوقات ليس كافيا للاستفادة من تطبيق هذه الاتفاقية.. ويمكن ارجاع ذلك الى عدد من المعوقات الأخرى التي لا تقل أهمية عن تحرير الرسوم الجمركية والقيود الكمية.
وأضاف ان هذه المعوقات تنحصر في طول الفترة الزمنية التي يستغرقها والافراج عن الشاحنات على المنافذ الحدودية العربية.. وعدم التزام الدول الأعضاء في المنطقة الحرة بادماج الرسوم والضرائب ذات الأثر المماثل ضمن هيكل التعريفة الجمركية الخاصة بكل عضو.. اضافة الى مشكلة اعادة التقييم حيث من المفترض ان تشجع الدول العربية الأعضاء بعض الدول الأخرى غير الأعضاء خاصة من غير الدول العربية إلا ان الملاحظ انه عند قدوم السلع من دول عربية تتم اعادة تقييم هذه السلع لكي تتطابق قيمتها مع مثيلتها من السلع المستوردة من الدول غير العربية.
| 
