* برلين - أ.ف.ب:
أفاد وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر أمس الاربعاء انه التقى الرئيس الاميركي جورج بوش الاسبوع الماضي في نيويورك واجرى معه «مناقشة ودية جدا»، في حين تختلف برلين وواشنطن حول تدخل عسكري محتمل ضد العراق.
وقال فيشر في تصريح لشبكة التلفزيون «زد.دي.اف» «اجريت معه مناقشة ودية جدا خلال مأدبة غداء أقامها (الامين العام للامم المتحدة) كوفي انان في مقر الامم المتحدة، مؤكدا بذلك بشكل جزئي معلومات اوردتها صحيفة «بيلد» أمس.
واوردت «بيلد» ان فيشر التقى مع بوش «اثناء خلوة سرية» و«سعي لطمأنة مخاوف الرئيس» الاميركي.
ويدعو المستشار الالماني غيرهارد شرودر ووزير خارجيته منذ اسابيع إلى حل متعدد الاطراف يتم التوصل اليه عن طريق التفاوض. وألمانيا هي الوحيدة من بين كبار الحلفاء الاوروبيين للولايات المتحدة التي استبعدت أي مشاركة لها في هجوم على العراق وان تم بموافقة الامم المتحدة.
وحذّر فيشر مجددا من ان خوض حرب في العراق سينطوي على مخاطر لا يمكن تقديرها لمجمل الشرق الاوسط، واضاف ان «التخوف الاكبر والذي لا يزال قائما يتعلق باتخاذ اجراءات من طرف واحد».
واعتبر ان فتح جدل جديد حول تغيير النظام العراقي لن يؤدي إلا إلى تعقيد عمل الامم المتحدة.
ودعا فيشر إلى ارسال المفتشين الدوليين إلى العراق لنزع السلاح «في أسرع وقت ممكن» بعد ان وافقت بغداد مساء الاثنين على عودتهم غير المشروطة إلى الاراضي العراقية لانه «عندها فقط سنتحقق مما اذا كان التعاون غير المشروط الذي اعلن عنه ممكنا».
واقترح المستشار الالماني الثلاثاء على الامم المتحدة ارسال خبراء ألمان مع الخبراء الدوليين إلى العراق وفي رد على الانتقادات الموجهة اليه بعزل بلاده على الساحة الدولية عبّر عن رفض أي هجوم على بغداد.
|