* أفغانستان إسلام أباد واشنطن - الوكالات:
اعتقل باكستانيان في أفغانستان بعد العثور على ديناميت في صهريج مليء بالمحروقات كانا يقودانه باتجاه قاعدة أمريكية، كما أعلن الناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على احلال الأمن في أفغانستان (ايساف) أمس الاربعاء.
وقال الناطق باسم ايساف «إن الصهريج كان آتياً من باكستان وتم احتجاز السائقين ونحن نحقق في القضية».واثناء تفتيش هذا الصهريج في شرق كابول، عثر على تسعة قضبان من الديناميت، أحدها معد للتفجير، وتدل وثائق الصهريج على انه كان متوجها إلى القاعدة الجوية في باغرام على بعد خمسين كلم شمال العاصمة كابول.
وقال الضابط «من غير المؤكد ان المتفجرات كانت ستستخدم في باغرام، ان الشرطة الافغانية تحقق بالامر».وقد تم توقيف الصهريج صباح السبت في اعقاب معلومات تلقتها ايساف قبل عشرة ايام من وصول الصهريج إلى مقربة من العاصمة. واضاف الناطق «لم يكن بامكاننا التحرك طالما لم يصل الصهريج إلى منطقة عملياتنا».
من جهة اخرى اعلنت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ان القوات الافغانية والأمريكية التي تعمل في منطقة قندهار (جنوب) اعتقلت ستة افغان يشتبه بعلاقتهم بتنظيم القاعدة.واضاف المصدر نفسه ان الستة اعتقلوا مساء الاثنين في مدينة باندي تايمور على بعد ستين كلم غرب قندهار المعقل السابق لطالبان.وقال مسؤول افغاني أمس ان السلطات اعتقلت مسؤولا بارزا من طالبان وثلاثة من مساعديه في قندهار بجنوب البلاد.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه انه القي القبض على الملا محمد مالانج حاكم اقليم نمروز بجنوب غرب البلاد في عهد طالبان ومساعديه في غارة على مسجد بمدينة قندهار الاسبوع الماضي.
وصرح بان الاربعة سلموا إلى القوات الأمريكية في قندهار المعقل الرئيسي السابق لحركة طالبان.
وفي واشنطن قالت صحيفة واشنطن بوست أمس ان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تعتزم تكليف قيادة العمليات الخاصة بأغلب أنشطة مكافحة ما يسمى بالارهاب في تغير باتجاه حرب اكثر سرية ضد تنظيم القاعدة.وتشمل القيادة قوات خاصة عالية التدريب ووحدات سرية لمكافحة الارهاب يمكنها تنفيذ مهمات خطف او قتل من بينها قوات كوماندوس البحرية وقوات دلتا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية قولها ان الخطوة تأتي استجابة لطلب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد باتخاذ خطوات اكثر نشاطا للقبض على مقاتلي القاعدة او قتلهم بعد فرار الكثير منهم منذ بدء الحملة العسكرية الأمريكية على أفغانستان في العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها ان قيادة العمليات الخاصة تلقت اوامر بتطوير خطتها خلال الاسابيع القليلة المقبلة لتولي مهامها الجديدة. وقال مسؤول بالادارة الأمريكية للصحيفة ان من المتوقع ان تركز القيادة قوتها البشرية المحدودة لاستهداف القيادات «عالية القيمة» في حين ستواصل القيادة المركزية الأمريكية التي تراقب الحرب في أفغانستان عمليات التمشيط التي تقوم بها بحثا عن قوات القاعدة هناك.
ونسبت الصحيفة لفيكتوريا كلارك المتحدثة باسم البنتاجون قولها ان رامسفيلد لم يتخذ قرارا نهائيا بعد بشأن هذا التغيير وانها تشك ان يصل التغير إلى المدى البعيد الذي تحدثت عنه المصادر.
ونقلت الصحيفة كذلك عن مسؤولين حكوميين قولهم ان اكثر من 500 من قوات العمليات الخاصة موجودون الآن في جيبوتي وان السفينة الحربية بيلووود اتخذت موقعها قبالة القرن الافريقي منذ نحو ستة اسابيع مستعدة لنقل هؤلاء الجنود وبعض طائرات الهليكوبتر الخاصة إلى بؤر صراع محتملة مثل اليمن والسودان.وقالت شبكة ايه.بي.سي نيوز الثلاثاء ان السفينة القتالية ستستخدم كقاعدة عائمة لقوات العمليات الخاصة التي تشكلت في جيبوتي للقيام بعمليات سرية كبيرة في اليمن لملاحقة مقاتلي القاعدة.
|