Thursday 19th September,200210948العددالخميس 12 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بلير يطالب بمواصلة الضغط على العراق بلير يطالب بمواصلة الضغط على العراق
أمريكا تشحذ أسلحتها وبغداد تستعد لاستقبال مفتشي الأسلحة

  * واشنطن العواصم الوكالات:
مضت كل من الولايات المتحدة والعراق في الخطط الخاصة بكل منهما بشأن المواجهة.. فبينما انهمك العراق في الترتيبات الخاصة بعودة مفتشي الأسلحة وسط دعم عربي قوي لمبادرته حول المفتشين فإن واشنطن مضت قدماً في تحضيراتها العسكرية حيث لم تأبه كثيرا للعرض العراقي بالقبول بعودة المفتشين.
ومن جانبهم فإن المفتشين أنفسهم بدوا وكأنهم يعدون العدة للعودة إلى العراق واستئناف اعمالهم.وقال مسؤولون امريكيون إن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) تمضي قدما في وضع خطط طوارئ لاحتمال شن هجوم على العراق على الرغم من عرض بغداد غير المشروط بقبول عودة مفتشي الأسلحة الدوليين إلى البلاد.وقال أحد هؤلاء المسؤولين لرويترز يوم الثلاثاء «لقد شهدنا ذلك من قبل، العراقيون أساتذة في عملية التوقف ثم معاودة الحركة».
واضاف قوله «واذا توقفنا كلما بدأوا فلن نتخلص ابدا من برنامجهم لأسلحة الدمار الشامل».
وقال المسؤولون الذين طلبوا ألا تنشر اسماؤهم إن واشنطن تتباحث مع بريطانيا بشأن احتمال تمركز نحو ست طائرات امريكية قاذفة من نوع بي 2 التي تتفادى رصدها بأجهزة الرادار على جزيرة دييجو جارسيا البريطانية بالمحيط الهندي، كما تمضي القوات المسلحة في خططها لايفاد عدد من مسؤولي القيادة المركزية الى قطر للمشاركة في مناورات في نوفمبر تشرين الثاني القادم.وقال مسؤول امريكي بعد يوم من اعلان العراق عرضه غير المشروط عودة المفتشين وسط ضغوط دولية وتهديد واشنطن بالقيام بعمل عسكري «لم يتوقف شيء، هناك دوما خطط طوارئ تمضي قدما هنا».ودعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الاربعاء في لندن المجتمع الدولي إلى «مواصلة الضغط» على بغداد حتى يعود المفتشون الدوليون لنزع السلاح «فعليا» من العراق و«يتمكنوا من إنجاز عملهم».
وعلى النقيض من التحركات العسكرية الأمريكية فقد انكب العراق على بحث ترتيبات عودة مفتشي الأسلحة، وأعلن مسؤول عراقي ان مفتشي الأسلحة التابعين للامم المتحدة وخبراء اسلحة عراقيين كبارا اتفقوا يوم الثلاثاء على ان يجتمعوا في غضون عشرة ايام في فيينا لبحث الترتيبات العملية لعودة مفتشي الامم المتحدة إلى العراق بعد غياب دام نحو اربعة اعوام.
واعلن وزير الخارجية العراقي ناجي صبري «استعداد العراق للاستئناف الفوري والسريع لعمليات التفتيش» التي تقوم بها الامم المتحدة في مجال نزع السلاح.
واوضح الوزير العراقي في تصريح للصحافيين ان المحادثات بين هانز بليكس رئيس مفتشي نزع السلاح ومسؤولين عراقيين ترمي «إلى تحديد المواعيد حتى نتمكن من الانتقال فورا إلى تطبيق قراراتنا».
واضاف صبري «هذا اجتماع تمهيدي لمناقشة كيفية بدء المحادثات حول الترتيبات الاولية»، وقال سعيد حسن الدبلوماسي بوزارة الخارجية العراقية وسفير بغداد السابق لدى الامم المتحدة ان الجانبين التقيا فترة قصيرة في مقر الامم المتحدة فيما قال مسؤولون عراقيون انه مباحثات «تمهيدية» لمناقشة التفاصيل العملية الخاصة بالمكاتب ورحلات الطيران والمرافقين وغير ذلك.
ولم يتكشف شيء عن متى سيعود المفتشون؟.واجتمع هانز بليكس رئيس فريق التفتيش عن الأسلحة العراقية التابع للامم المتحدة مع حسام محمد امين رئيس دائرة المراقبة الوطنية العراقية وهي جهة الاتصال العراقية مع مفتشي الامم المتحدة ومع سعيد حسن لمدة نحو ساعة.
وقال حسن للصحفيين «اتفقنا على الاجتماع في فيينا في غضون عشرة ايام لوضع اللمسات الاخيرة للترتيبات العملية للتفتيش، وكررنا ايضا في هذا الاجتماع واعربنا عن استعداد العراق للاستئناف السريع والسلس للانشطة «المتصلة بالتفتيش».
واضاف قوله ان العراق وافق على عرض وثيقة عن «الاعلانات نصف السنوية» السابقة، وبموجب قواعد الأمم المتحدة يجب على بغداد ان تبلغ لجنة التفتيش التابعة للامم المتحدة عن حالة مواقعها الخاصة بالأسلحة المحظورة مرتين سنويا، ولم تفعل بغداد ذلك منذ مغادرة المفتشين في ديسمبر كانون الاول عام 1998م.وفي تطور متصل طلب مجلس الامن من رئيسه الحالي سفير بلغاريا ستيفان تافروف الترتيب لعقد اجتماع للمجلس مع بليكس في أقرب وقت ممكن.ويعمل تحت ادارة بليكس 63 موظفا في نيويورك بعضهم بمقدوره الذهاب الى بغداد بسرعة لتحليل برامج التسلح العراقية الكيماوية والنووية والبيولوجية. وهناك 200 خبير مدرب تحت الطلب من 44 دولة ويمكنهم العمل في غضون اسابيع.
وعلى صعيد آخر طلب وزراء جامعة الدول العربية الذين اجتمعوا يوم الثلاثاء في نيويورك من «جميع الدول» التوقف عن التهديد باستخدام القوة ضد العراقوالانكباب على درس مسألة رفع الحصار المفروض عليه.
كذلك طلب الوزراء في بيان من المجموعة الدولية «احترام سيادة واستقلال ووحدة اراضي» العراق.
واشار الوزراء إلى «الرد الايجابي للامم المتحدة» على القرار العراقي بعودة مفتشي نزع السلاح. معربين عن الامل «في ان يؤدي هذا المسعى إلى تخفيف معاناة الشعب العراقي».واضاف البيان انهم يأملون ايضا في ان «يؤدي إلى حل شامل بين العراق ومجلس الامن يفضي إلى تطبيق قراراته وخصوصا رفع العقوبات وجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل»
بغداد - العراق - رويترز:سيدات عراقيات يؤدين رقصات شعبية أمام صورة كبيرة للرئيس صدام حسين وذلك خلال مراسم الاحتفال بكشف الستار عن صورة أخرى ارتفاعها 12 متراً في أحد الشوارع الرئيسية ببغداد.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved