لاشك أن«الذكرى» في حياة الإنسان، عالم مستقل وبالتالي فهو مجموعة من«العوالم» المختلفة والمتنوعة«تجارب، مواقف» منها الجذاب الذي يدعو«الانسان» إلى تكرار زياراته يوماً بعد يوم، وآخر قد يمر به في لحظة«ضعف» لكنه لا يلبث أن يهجره ويغادره بلا عودة ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
لذا- في اعتقادي- أنك أيها الانسان تملك«نافذة» أغلى من«نافذة غرفتك» عندما تفتحها تشرق عليك«ذكرى حلوة» فيتجدد«الأمل» في نفسك، أو تتسلل إلى نفسك«بقايا تجربة ناجحة» تحرضك على«فعل النجاح» أو يتسرب إليك«موقف إنساني» يضخ في قلبك المتعب«حب الآخرين» فينتعش وتزداد ضرباته لحياة أكثر فاعلية، ولكن احذر أن تفتح تلك«النافذة» على«ذكرى مؤلمة» تذكرك بمنظر الدموع وترسمك لوحة«فشل» أو تأخذك قهراً إلى مواطن«تجربة فاشلة»، فتقع ضحية«الإحباط» المؤلم أو تنحدر بك إلى«موقف» سلبي، يزيد مساحة«الشر» في نفسك تجاه شريحة من الناس تتفوق حقداً وتتسابق ضغينة في ميادين الآخرين.
* بين نافذة«نفسك» ونافذة«غرفتك» مسافة للركض الجميل لتفز«بسلامة» نفسك«ولياقة» حلمك«وروعة» آمالك، ومتى ما شعرت بأن«نافذة» نفسك فتحت قسراً على شيء يزعجك أو يؤلمك، فاغلقها- حالاً- لتنعم بالهدوء والراحة حتى وإن بقيت غرفتك مظلمة رغم النوافذ المشرعة في وجه النور.
|