* تحقيق عبيد العتيبي:
قد يكون للتأخر الذي لا مبرر له في وصول بعض الخدمات ضريبة يدفعها أولئك الذين امتلكوا استراحات للبحث عن التغيير في الروتين اليومي الذي يعيشونه في حياتهم العملية وتسلية العائلة واستنشاق الهواء النقي بمحافظة المزاحمية بوسيلة «2» وقد تسبب عدم سفلتة الشارع العشرين بها في إلحاق الضرر بأصحاب تلك الاستراحات الواقعة على طول الطريق. «الجزيرة» التقت بعض اصحاب الاستراحات للتعرف على المنغصات التي حرمتهم من الاستمتاع بها خلال التحقيق التالي:
في البدء أكد رجاء بن حماد العليان انه منذ امتلاك استراحته قبل سنتين وهو يبني آماله على سفلتة شارع العشرين بوسيلة «2» بمحافظة المزاحمية وقال: لقد صرفت مبالغ كبيرة حتى تكتمل هذه الاستراحة التي سيلعب بها الاطفال ويستمتع بها الكبار ولم أجد بها عيباً سوى هذا الشارع غير المسفلت وقد كنت اسمع بأن المناقصة تم ترسيتها على احدى الشركات واصبحنا في انتظار مرحلة التنفيذ من الشركة التي رست عليها المناقصة ولكن فوجئنا بأن الامر طال واصبح الحال لا يطاق البتة وبعد مرور سنتين توجهت مباشرة لرئيس البلدية وهذه وحدها معاناة يطول شرحها حيث اصبحنا معلقين بين السماء والارض مع وعود البلدية التي تتجدد مع كل زيارة خلال 15 يوماً تتبعها 15 يوماً أخرى وهكذا، وقد بدأت بجدول الزيارات منذ شهر محرم وحتى الشهر الجاري، ولا اعلم هل يحتاج الامر لكل هذه المدة حتى يتم حل المشكلة.
زوبعة ترابية
كما تعجب سالم القحطاني من التأخر الذي طال عمره أكثر مما يحتمل حيث قال: استبشرنا خيراً بسفلتة الشارع الغربي لشارع العشرين بوسيلة «2» وتصبرنا حتى نفد صبرنا، كيف لا وقد حرمنا من الجلوس على المسطحات الخضراء في داخل الاستراحة؟ بل اصبحنا لا نحبذ الذهاب لها، فما ان نجلس مع العائلة او مع بعض الاصدقاء في جلسة الاستجمام الا ونفاجأ بزوبعة ترابية تنغص تلك الجلسة ولو حاولنا المقاومة والجلوس ولم نأبه بها اصابت الاطفال بالامراض الصدرية واضطررنا الى مغادرة الاستراحة بكاملها، ومعاهدة النفس على عدم الرجعة حفاظا على الصحة وتفادياً للاصابة بأي من الامراض الصدرية التي اصبحنا - للأسف - معرضين للإصابة بها في أية لحظة.
وأردف القحطاني قائلاً: من المفترض سفلتة شارع العشرين بوسيلة «2» بالمزاحمية قبل ان توجد الاستراحات وخاصة اصحاب الاستراحات التي تقع على امتداد الشارع نفسه لانها ستتأذى من عدم سفلتته عند مرور اي مركبة بهذا الطريق الترابي.
خطر على الأطفال
وأضاف تركي السعد أن بقاء شارع العشرين بوسيلة «2» بهذا الشكل له سلبيتان هما الاولى ان الامراض الصدرية ستصيب الاطفال والثانية المركبات التي تسير على هذا الطريق تنطلق بسرعة عالية واستطرد قائلاً: ولكن عندما يكون هذا الشارع مسفلتاً ستحل تلك السلبيات حيث ستنعدم الاتربة المتطايرة مع مرور المركبات المسرعة وهنا سنضطر الى وضع مطبات اصطناعية لاجبارالسائقين على التهدئة والسير بسرعة معقولة تفادياً للمرور بالمطبات الاصطناعية والمركبة تنطلق بسرعة الصاروخ.
وما ذنب اصحاب تلك الاستراحات التي تقع على الشارع الرئيسي غير المسفلت وهم قد دفعوا مبالغ تزيد عن أراضي الاستراحات التي على الشوارع الفرعية ثم يفاجؤون بأن هذا التخطيط لم يكن له أية فائدة تذكر، بل اصبح خسارة لا تعوض ناهيك عن انعدام اعمدة الانارة الا على بعض الاستراحات التي تتمتع بأكثر من عمودين وهي على شوارع فرعية بينما التي على شارع العشرين الرئيسي لم تسعد بها مع ان الاولوية لهم فمن المقصر في ذلك البلدية ام الشركة المنفذة وأين هم ليقفوا على معاناتنا التي حرمتنا من الاستمتاع بأسعد الأوقات.
انعدام الإنارة
ويقول ناصر الدوسري: أجزم أن أصحاب الاستراحات التي سارعت بالشراء لامتلاك استراحة على شارع العشرين الرئيسي بوسيلة «2» لو علموا بأن هذا الشارع فإنه لن ينال نصيبه من السفلتة لما اقدموا على الشراء في المنطقة كاملة، علماً بأن أعداد الاستراحات في هذه المنطقة يزداد وتمر بالشارع الرئيسي سيارة كل لحظة مسببة لصاحبي الاستراحات التي تقع على شارع العشرين الرئيسي الأذى مع تطاير الاتربة التي تشكل سحابة لا تكاد تنقشع الا وقد تركت آثارها على من بداخل الاستراحة الذين اختاروا الجلوس على المسطحات الخضراء وكان لأنوفهم ان تستنشق تلك الاتربة المتطايرة، وأين العدل في توزيع الإنارة على طول الطريق الرئيسي فالمنطقة يوجد بها اغلب الخدمات من هاتف وغيره. أليس من الاولى توفير الإنارة بشكل شبه كامل قبل دخول الخدمات العامة الأخرى؟
|