* أبها سعيد آل جندب تصوير طراد الأسمري:
النقاط الإيجابية التي بدأت تحققها السياحة الداخلية لم تأت من فراغ، فهناك جهد عظيم سبقه تخطيط كبير ليكون للسياحة الداخلية مكانها في الاهتمام، وخصوصاً أن مناطق الجذب السياحي في المملكة قادرة صيفاً وشتاء على تحقيق مكاسب إذا تم تهيئة الأدوات المساعدة لكي تؤدي دورها.
ومن ضمن الفعاليات التي تتجانس وتتكاتف في إنجاح موسم الاصطياف في عسير قافلة مهرجان أبها التي تسهم في إحياء نشاطات الصيف. ولقد ظلت هذه القافلة تتطور وتتجدد على مدى السنوات العشر الماضية تمكيناً للمصطافين من الاستمتاع بالبرامج السياحية وحرصاً على تقديم رسالة سياحية متجددة تكرس ما تحقق من نجاحات في هذا الجانب.
علامة مميزة
لقد استطاعت قافلة مهرجان أبها أن تدخل عنصري «الرعاية» و«الإعلان» ضمن ركائزها التمويلية، فكانت أول فعالية على مستوى المملكة تعتمد مبدأ التمويل الإعلاني لنشاطاتها.
ويؤكد د. حمد بن محمد الشغرود عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة القافلة أن القافلة حققت نجاحاتها بتوفيق الله ثم بدعم سمو رئيس لجنة التنشيط السياحي، مشيراً في هذا الصدد إلى أن تعاون الجهات الحكومية والأهلية كان له أعظم الأثر في النجاح.
وأكد الشغرود ان القافلة حظيت بنخبة من المتطوعين سواءً في اللجنة أو في الميدان أدوا دورهم دون مقابل وبذلوا جهوداً ذاتية يشكرون عليها.
فكرة القافلة
وعن فكرة القافلة أوضح المهندس محمد بن صالح الشهري رئيس بلدية أبها ونائب رئيس لجنة القافلة بأنه منذ انطلقت فكرة السياحة الداخلية النقية على يد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير قبل حوالي ثلاثة عقود.. ولدت العديد من الأفكار وطرحت عشرات المقترحات واشترك الجميع في صياغة المناسبات والبرامج والفعاليات وكانت قافلة مهرجان أبها السياحي واحدة من تلك الأفكار الجميلة والفاعلة، وللحقيقة فقد ولدت فكرتها بطرح من مدير عام التعليم بمطنقة عسير آنذاك الدكتور حمد بن محمد الشغرود وعضو لجنة التنشيط السياحي في أحد اجتماعات اللجنة برئاسة سمو الأمير خالد الفيصل وبحضور سمو الأمير فيصل بن بندر «نائب الأمير آنذاك» وقد ولدت الفكرة منذ بدايتها ناضجة نظراً لما سبقها من تجارب للآخرين.. فطوعت لتكون مناسبة للعادات والتقاليد الاجتماعية وتخدم رسالة السياحة النقية الإيجابية فما من سنة إلا وتحمل القافلة شعاراً جاداً تحمل دلالته بث الوعي عن جانب من جوانب التنمية أو البيئة أو الاستثمار السياحي أو المحافظة على المكتسبات الوطنية إلى غير ذلك.
رؤية للمشاركين
من جهتهم أكد المشاركون على دور القافلة في دعم الحركة السياحية حيث يقول الاستاذ ظافر بن حمسان صاحب قرية بن حمسان التراثية المشاركة: أصبح لدينا في القطاع الخاص قناعة بأن العمل السياحي لا يمكن أن ينجح مالم ينطلق من القاعدة وأساليب تنسجم مع تطلعات الأسر والأفراد فأصبح السائح لدينا هدفا نطمح لرضاه وتوفير كل مطالبه حتى تساهم قراراته في زيادة مستويات الحركة الاقتصادية وسنسعى لخدمة السياحة بكل جوانبها بصبغة من الأصالة والمعاصرة.
ورأي للاتصالات
وأشار مدير شركة الاتصالات السعودية بعسير الدكتور سعيد بن طرد بن جرمان إلى أن مشاركة الاتصالات في هذه المناسبة قدمت أنموذجاً للتقدم الحضاري في كل المجتمعات ومنها المجتمع العسيري الذي حظي بنصيب وافر من الخدمات الهاتفية سواء المحمولة أو الثابتة حتى عمت الجبل والسهل وما مشاركتنا سوى رسالة إلى كل مواطن ومصطاف من خلال قافلة المهرجان للاستخدام الأمثل للتقنية وأن تكون له عوناً في تيسير أمور حياته.
فرصة مميزة
وبيّن مدير مركز الملك فهد الثقافي بأبها المفتاحة الأستاذ عبدالله بن علي آل محيا أن القافلة تعد فرصة مميزة لفناني المركز لتقديم أفكارهم وابتكاراتهم عبر المجسمات الفنية التي تحملها القافلة. وأشار المحيا أن هناك لجنة فنيةتقوم بفرز الأعمال التي تقدم وتعرض بعد ذلك للجهات الراغبة في المشاركة لاختيار المناسب لها..
وأكد أن هناك تنافساً كبيراً بين جميع الفنانين لتقديم العمل الجيد والمتميز حتى يكونوا أصحاب لمسة في هذا الكرنفال الصيفي..
|