يأتي قرار رئيس الهلال المكلف الأستاذ فواز المسعد بإقالة مدير الكرة الأستاذ فهد المصيبيح.. ليضع حداً لاشكالية شقت الصف الهلالي وشطرت الجماهير الهلالية إلى كتلتين متضادتين ما بين أكثرية وأقلية بشكل لم يحدث له مثيل طوال تاريخ الهلال.. بالطبع قد تتباين الرؤى حول جدوى هذا القرار لكن لعل أول ايجابياته هي الأمل أن يؤدي إلى زوال هذه الخلافات بزوال مسبباتها.. والعودة إلى تهدئة الأمور ولملمة الصفوف والالتفاف حول الفريق وتفادي محاولات الوقيعة..
** إلا أن بعض ردود الفعل السلبية على القرار أظهرت أن هناك ثلة تتمسك بجعل «المصيبيح» قضية هلالية مزمنة.. وجعله مدخلاً وأداة لاثارة القلاقل وزعزعة الصف الهلالي.. لأسباب غير منطقية وغير مقنعة.. أعتقد أنها لا تتجاوز التحدي والعناد والدوافع الشخصية.. بعيداً عن التبريرات المنمقة.. ومزاعم الغيرة على تطبيق الاحتراف والأنظمة والانضباطية.. هم يغذون تلك الدعاوى وكأن هلال ما قبل المصيبيح يعاني من الانفلات والتسيب.. فهؤلاء المعارضون وصموا قرار الاقالة بالمأساوية والسوداوية.. وان كارثة بانتظار الفريق.. والهلال في اضمحلال.. والهلال «سيطيح» بعد المصيبيح.. الخ..
** هذه الفئة لا تشعر أنها تحدث انقساماً عميقاً في الصف الهلالي.. بممارسة ارجاف وهمز وغمز ليس من صالح الفريق.. فالهلال في تاريخه لم يعرف أن مصيره ووجوده ربط بأشخاص معينيين.. حتى أبرز النجوم التاريخيين فما بالك بإداريين.. من المعتاد أن يكون هناك جماهيرية وشلة معينة تفضل لاعباً على غيره اعجاباً به.. ولكن أن تظهر فئة تمارس مثل هذا وتكون كتلة تحيط المصيبيح «الإداري» بتشجيع خاص.. فهذه جديدة! وهي لا تعيب المصيبيح.. لكن من «التجاوز» اطلاق العنان لهذه العواطف للتدخل في شؤون الفريق ومسيرته.. واستخدامها لفرض قناعات ليست في صالح الفريق..
** فربط الهلال بأشخاص.. وكأنه سيتدهور وينقرض بغيابهم.. هو أمر مستحدث وجديد.. لم يكن معروفاً في «الثقافة والتقاليد الهلالية»!.. فالهلال منذ تأسيسه حتى تربعه على القمة.. لم يتوقف على شخص مطلقاً مهما كانت قيمته مدرباً كان أو لاعباً أو حتى إدارياً.. فالهلال سنوياً أو دورياً «يغيِّر جلده» يذهب أناس ويأتي آخرون.. من لاعبين ومدربين ورؤساء ومديري كرة.. في حركة تغيير وتجديد مستمرة.. فلماذا تُجعل اقالة مدير كرة ورحيله داهية الدواهي وطامة الطوام!..
** فبعيداً عن القناعة بالقرار من عدمه.. فهو أصبح أمراً واقعاً لا مفر من قبوله.. وتلمس ايجابياته وعدم تسقط سلبياته إذا وجدت.. وقراءته بنظرة عقلانية متزنة.. ولو خالف ميولنا ورغباتنا وعواطفنا.. لا أحد يشك بإخلاص المصيبيح للهلال.. وأنه وضع «هدفاً سامياً» سعى لتحقيقه من خلال خدمته للهلال.. ولا أعتقد أن الطرفين «الأكثرية والأقلية» يختلفان على هذه الجزئية.. ولكن الخلاف حول «الأسلوب والسياسة» المتبعة للوصول إلى هذا «الهدف السامي».. فالنوايا الطيبة وحدها لا تكفي.. وما كل مجتهد بمصيب.. فحالة الفريق الفنية ومشاكل اللاعبين و «مخرجات» قاعدة كامبوس لا تسر الخاطر ولا تبشر بخير..!!
** فالمصيبيح اللاعب الدولي سابقاً تميز بخصلة حميدة وهي المثالية المنقطعة النظير.. أما المصيبيح الإداري فأعتقد أنه تميز بخصلة أخرى.. وهي العناد والصلابة والتمسك برأيه مهما كان الثمن.. وهي «منقبة» إذا كان موقفه صحيحاً.. ولكنها تصبح «مثلبة» بالاصرار على سياسة معينة اتضح خطؤها.. و هذا ما أفقد الأخ المصيبيح المرونة والتكيُّف المطلوب.. في التعامل مع عقليات وأمزجة مختلفة للاعبين ذوي مستويات تعليمية وثقافية مختلفة.. والمعادلة الوسطية تقول «لا تكن قاسياً فتكسر ولا ليناً فتعصر».. وعضو الإدارة المستقيل يوسف الشارخ قال في مقابلة مع صحيفة «الرياض» «إدارة الكرة كانت تحتاج إلى بعض المرونة في التعامل.. وأقصد المرونة التي تمايز تعامل الناس أي يجب ألا يعامل الجميع بنفس المعاملة وكل شخص له مفتاح التعامل معه.. اننا يفترض أن يكون لدينا نوع من العلاج الوقائي أي يجب ألا نترك المشكلة تخرج أو تطفو إلى السطح وألا تصل إلى حد المشكلة بل علاجها أولاً بأول وقبل استفحالها لا بد أن نجلس وندرسها ونأخذ ونعطي مع اللاعب حتى نقنعه.. وكنت فعلاً أتمنى أن أكون في المعسكر هنا لولا بعض الظروف الخاصة.. لأنني ولله الحمد لدي نوع معين من التعامل.. وكان بالإمكان احتواء مشكلة الجمعان».
** أما من يحتج على اقالة الأستاذ المصيبيح بحجة أنه حقق مع الفريق عدة بطولات.. فالمصيبيح يرد عليهم وبلسانه من خلال مقابلة صحفية حيث قال «إن ذلك ليس دافعاً لبقائي.. ولو كنت صاحب قرار إذا ما رأيت خللاً في شخص ما حتى ولو حقق عشرين بطولة وفرضت المصلحة اقالته فلن أتردد».
** إن هذه الفئة وبدون أن يشعروا يريدون ادخال الهلال في دوامة عقدة الأسماء.. وربط نجاحه بفلان وعلان.. كما حدث عندما رُبط نجاح الهلال بكندينو ثم أوسكار وبلاتشي.. وثبت أن كل هذا هراء في هراء.. فهم ذهبوا ولم يسقط الفريق بل واصل تفوقه وزعامته.. فالهلال في تاريخه لم يتعلق مصيره ونجاحه بلاعب أو مدرب فضلاً عن إداري.. وسيظل الأستاذ فهد ابناً للهلال لاعباً كان أو إدارياً أو حتى مشجعاً.. وكان له مساهمته الفعالة في مرحلة هلالية.. ولكن سنة الحياة في التغيير فرضت نفسها.
محمد نور.. ألغاز وأسرار..!!
اتضح مؤخراً أن لاعب الاتحاد والمنتخب محمد نور يتمتع بمهارات أخرى «غير كروية» برزت مؤخراً للعيان.. وهي قدرته على الدخول في قضايا والخروج منها بسلاسة خروج الشعرة من العجين..!! وما يحكى عنه الآن وتلوكه الألسن هي وقائع وحوادث مثبتة ومؤكدة.. وحدثت خلال فترة زمنية متقاربة.. فأثناء معسكر المنتخب كسر اصبع الخوجلي.. وكان التبرير أنه كان «يمزح»!.. وقبلها اعتدى على المواطن التركستاني بعد ان صدم نور بسيارته الفارهة سيارة المواطن «الدردعة».. فاعتدى الصادم على المصدوم!!.. معيداً مقولة عادل أمام «ضرب وشه بيدي يابيه»!..
وبعدها هشم نور سيارة المواطن «الثقفي» ببلاطة مكسورة.. عقب نهائي الدوري الموسم المنصرم.. وكان الثقفي داخل السيارة بمعية صديقة القرشي.. إلا أنهم نجيا بأعجوبة من هذا الهجوم الهوساوس الوحشي.. وقد نشرت بعض الصحف «صورة السيارة المهشمة» ومازالت القضية معلقة بين الشرطة والمحكمة!.. وقرأت أن الثقفي يشتكي بعد أن فوجئ أن «أوراق القضية ضاعت»! وأصبحت أثراً بعد عين..!! وقبل أيام نشرت بعض الصحف «صوراً» لهذا اللاعب وقد قبض عليه ب«قضية جديدة».. وبعد ساعات كان اللاعب يلعب مع فريقه ويسرح ويمرح.. ويصرح للأوربيت أن ما قيل عنه «اشاعة»!! أنا عجزت أن أستوعب ما يحدث.. فهل هناك من يفهمني ما الذي يحصل.. «وش القصة» يا جماعة؟!
التعادل بتمثيلية!!
لم يكن أسوأ من مستوى مباراة النصر والهلال تحت 23 سنة.. إلا تواضع حكمها محمد ثامر القحطاني.. الذي لم يحتسب أي خطأ للهلال طوال 25 دقيقة في سابقة لم تحدث من قبل.. في حين كان حريصاً وبشدة في احتساب أدق الأخطاء للنصر.. بل احتسب للنصر ضربة جزاء مشكوكاً بها.. بعد أن تصنع بيشي النصر السقوط.. وهو لاعب مشهور باحترافه للسقوط والتمثيل داخل منطقة الجزاء.. بل هي أبرز مميزانه!.. الفيفا يتعامل بشدة مع مثل هذه الحركات التمثيلية.. بالانذار.. ولكن مهاجم النصر يهديه الحكم ضربة جزاء بدلاً من معاقبته.. أما هدف الهلال الملغى.. فسيظل هدفاً مثيراً للجدل.. لأن هناك اعتقاداً كبيراً بصحته.. ولو كان الهدف في المرمى الهلالي.. لهاجت الدنيا وماجت على مهازل الحكام ولجنة التحكيم..!! وللتغطية على احتمال صحة الهدف الهلالي الملغى من رجل الخط محمد الغامدي اخترع بعض محللي المباراة في الصحف والقنوات ضربة جزاء غير محسوبة للنصر.. لتكون «هذه بتلك»! متناسين ضربة الجزاء الهدية.. و«يد» مدافع النصر التي أوقفت كرة هلالية داخل المنطقة.. وأخيراً لفت النصر الأنظار وهو يشارك بمعظم عناصر فريقه الأول خصوصاً في الهجوم والوسط!..
ضربات حرة
* ناصر الأحمد مازال يعتقد أن الحياد يكون بالإجحاف بحقوق الهلال!.. الأحمد ليس معلقاً مبتدئاً يُخشى عليه من الطرد.. بل معلق كبير واسم شهير.. فمم يخاف وممن؟؟
* يتندر بالبرنامج ويتهمه بالانحياز للهلال!.. وهو عقب كل مباراة تصريح طويل وعريض في هذا البرنامج!!.. تناقض.. أليس كذلك؟
* البرنامج المتهم بالتحيز للهلال! أغفل عرض هدف الهلال الملغى.. ربما لعدم احراج الحكم.. وهذا يزيد الشكوك بصحة الهدف!..
* كامل تكلفة التعاقد مع المسن بيبيتو «ستة ملايين» لمدة «ستة أشهر» «34 ألف» ريال يومياً.!
* لا أفهم سبب هذا الهوس الاتحادي في تجميع المهاجمين..!
* عضو الشرف قد يُقدِّم لناديه ولاعبيه «خدمات» أهم من الدعم المادي..!
|