أقساط الصندوق دين في رقبتهم
على كل جهة حكومية دعوة موظفيها للتسديد!

المكرم محرر زاوية عزيزتي الجزيرة في جريدة الجزيرة الغراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في العدد رقم 10922 وتاريخ 15/6/1423هـ طالعت ما خطه قلم الاخ/ طلال حميد البلوي تحت عنوان «اقتطعوا اقساط الصندوق من الرواتب» ويقصد الاخ الكريم اقساط صندوق التنمية العقارية وان الاخ طلال البلوي قد افاد واعطى الموضوع ما يستحق بشكل جميل وسهل فكما يعلم الجميع ان قروض العقاري دين في رقبة المدين حتى يتم الوفاء بها وليست اموالا سائبة بل هي حق من حقوق هذه الدولة والمواطنين. وأُحبُ هنا ان اذكر القراء واخواني الذين لم يسددوا بقصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما لم يصل على رجل مات وعليه دين وقال لصحابته: «صلوا على صاحبكم» فما الذي منع الرسول من الصلاة على الرجل علما ان هذا الرجل صحابي جليل من صحابة الرسول الكريم؟؟ ان الذي منع الرسول من الصلاة عليه هو الدين فالدين امره عند الله عظيم ومن اخذ مالا ولم يرد السداد فان الله له بالمرصاد فلو رجعنا الى مقالة الاخ طلال لوجدنا المثال الجميل الذي قاله وهو «فلو فرضنا ان الصندوق اقتطع من راتب كل مقترض «500» ريال شهريا فما ضرر ذلك عليه فان الف مقترض سيسددون للصندوق في السنة الواحدة ما مقداره «6» ملايين ريال فهذا يقرض نحو «20» مواطنا بمعدل 300 الف ريال لكل واحد».
ان هناك اناساً أكرمهم الله سبحانه وتعالى وأنعم عليهم بالاموال ولا يدرون اين يضعونها وكل شيء متوافر لديهم من سبل الرفاهية والحياة الكريمة فلو ان اصحاب تلك الرواتب الضخمة التي تتجاوز «10000» الاف ريال سدد كل منهم في الشهر الف ريال ولو فرضنا ان عدد من يتجاوز راتبه كمثال «500» شخص فكم ستكون النتيجة على طوال الشهر اما اصحاب الرواتب القليلة التي في حدها الادنى الحالي «1500» فإنا نطالبهم بتسديد فقط «250» ريالاً او «200» ريال شهريا 200+12+30 سنة = وعليكم الحساب.
ان هناك اخواناً لكم في انتظار منحة الصندوق العقاري ذلك الهرم الذي لا يستطيع الوفاء نظرا للمعاناة التي يلاقيها من عدم التسديد لذا فانني هنا ادعو المختصين في مؤسسة النقد ووزارة المالية والجهات الحكومية التي لديها موظفون عليهم التزامات للصندوق بضرورة المطالبة بالتسديد او الخصم عليهم شهريا بحيث لا يكون هناك ضرر ولا ضرار وكثير من المواطنين استجابوا لنداء الصندوق وسددوا ما عليهم واستفادوا من الخصم الذي يعطيه الصندوق لمن يسدد بانتظام اما البقية فكما يقال اذا لم تستح فاصنع ما شئت فعلى الصندوق والجهات الرسمية ذات العلاقة الا تقف تتفرج على ما يجري من تلاعب بأموال الدولة من اناس مات لديها معنى الوفاء ورد الجميل بل لابد ان نرى من القرارات ما يكفل حفظ حق المواطن في المسكن المريح وخاصة ان اغلبية المواطنين لا تساعدهم احوالهم المالية على انشاء مساكن خاصة الا عن طريق الصندوق العقاري وهو الطريق الصعب حاليا في ظل ما قلناه سابقا من عدم اهتمام مشترك من المواطن المتكاسل والجهات ذات العلاقة بالرواتب والصندوق العقاري.