Wednesday 11th September,200210940العددالاربعاء 4 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مديرو مكاتب الدعوة في أفريقيا: مديرو مكاتب الدعوة في أفريقيا:
للإسلام مستقبل زاهر في أفريقيا.. والملتقى سيصحح المفاهيم الخاطئة عنه

أكد عدد من مديري مكاتب الدعوة بالقارة الأفريقية على أهمية انعقاد ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي السادس في أفريقيا لأول مرة، وهو ما يحقق نقلة كبيرة لمسلمي أفريقيا، خصوصاً وأن محاور الملتقى استهدفت تصحيح مسيرة الدعوة في أفريقيا.. موضحين أن الإعلام الغربي دأب على تشويه صورة الإسلام والمسلمين ويعمل لنشر النصرانية في المجتمعات الأفريقية وهو ما يستوجب تفعيل الأنشطة الدعوية الإسلامية في أفريقيا ومؤسساتها.
مديرو مكاتب الدعوة في أفريقيا شخصوا وضع المجتمع الأفريقي واقترحوا الحلول عبر هذا الاستطلاع.
خالد المشوح
إبراهيم الحمد
سلمان المسلم
عبدالرحمن الطعيمي
نقلة تاريخية
بداية أوضح الشيخ خالد بن عبدالله المشوح، الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجنوب أفريقيا، أن ملتقى خادم الحرمين الشريفين يعد من أكبر الملتقيات الإسلامية في العالم، من حيث الكم والنوع، فهو الأكبر استقطاباً للجمعيات والمراكز الإسلامية، والأكثر اثراء للساحة الإسلامية من حيث التنوع الثقافي، فهو بحق يستحق أن يكون منبراً ومجمعاً يلتقي فيه أصحاب القرار في العمل الإسلامي ليتحاوروا ويتناقشوا بكل صراحة وأريحية، بعيداً كل البعد عن المشاحنات والمهاترات العلمية، قاصدين بذلك الرقي بالعمل الإسلامي إلى عالميته المنشودة، فعلى مدار ست سنوات وهذا الملتقى يعطي ويقدم للمسلمين الشيء الكثير، ويحظى بعناية خاصة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، الذي أعطاه بعداً أكبر ينم عن عناية هذه الدولة الكريمة بالعمل الإسلامي وأنه خيار لا يمكن التنازل عنه.
أما كونه يعقد للمرة الأولى في القارة الأفريقية وفي دولة جنوب أفريقيا، واختيار وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة في معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، فهو للتأكيد على هوية القارة الأفريقية بأنها قارة الإسلام ومستقبله المؤكد بإذن الله تعالي. ويرى الشيخ المشوح أن جنوب أفريقيا بالذات ترمز إلى النمو الأفريقي اقتصادياً وسياسياً، والأقليات المسلمة فيها تأثرت بهذا الجو، فكانت أقوى الأقليات الإسلامية في العلم، ومن المؤكد أن يكون هذا الملتقى نقلة تاريخية للمسلمين في أفريقيا عموماً، وفي جنوب أفريقيا خصوصاً، ولاسيما أن الأجندة المطروحة فيه في غاية الأهمية للمسلمين في أفريقيا، فالآمال عليه كبيرة في رفع كفاءة العمل الإسلامي والتنسيق بين العاملين في أفريقيا، ولاسيما أن الملتقى يجمع كبار العلماء والنخب الإسلامية تجمعاً إسلامياً ليس له مثيل.
خير هدية
ومن جانبه أكد الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز الحمد، الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين في السودان، أن ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي المنعقد في جنوب أفريقيا، الذي يشارك فيه كوكبة من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والمعالي وكبار الشخصيات الإسلامية، ورؤساء الجمعيات والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية من مختلف أنحاء العالم، ينتظر منه دور كبير، وتنبع أهميته من اختيار أفريقيا له إذ تعد بيئة خصبة لنشر الدعوة الإسلامية، وهي محل تداخل عرقي واجتماعي ولغوي وثقافي وعقدي تتسابق المذاهب والأفكار لتتوطن فيها، وعليه فإن إبراز منهج أهل السنة والجماعة هو خير هدية تقدم لأهل القارة، فيكون هذا أحد العوامل لإزالة ما ألقاه أهل البدع والأعداء من شبهات تحول دون تقبل هذا المنهج علماً بأن الأخذ فيه خير للناس في معاشهم ومعادهم.
ويضيف الشيخ الحمد، أن التقاء نخبة من العلماء والمفكرين يتميزون بالعلم والحكمة والتخطيط الجيد والشعور بالمسؤولية في هذا الملتقى مع أهل القارة الذين يعرفون طبيعة بلادهم وأحوالهم، لا شك أنه سيخرج بنتائج طيبة إن شاء الله لتصحيح مسار الدعوة، والعاملين في حقل الدعوة ويسعى إلى حل المشكلات التي تواجه المسلمين في القارة الأفريقية، وهذا من خلال محاور الملتقى الأربعة «أسس الدعوة الإسلامية - الخصائص المؤثرة في الدعوة في أفريقيا - مستقبل الدعوة الإسلامية في أفريقيا وتطويره - التنسيق والتعاون بين المؤسسات الإسلامية في أفريقيا» كما يعد هذا الملتقى محل تواصل ولقاء بين مدارس الدعوة وأجيال الدعاة في أفريقيا بمدارسهم المتعددة، وأيضاً في تنوع بحوثه وتعدد أوراقه ودراساته التي تغطي الجوانب المهمة والموضوعات الدعوية الكبيرة، وابراز المنهج الدعوي عند المسلمين وهو منهج الوسطية والاعتدال الذي لا غلو فيه ولا شطط ولا تفريط ولا شطح، كما يبرز الملتقى الجهود الدعوية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في العالم بصفة عامة وفي أفريقيا بصفة خاصة، وجهود خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في رعاية المؤسسات الدعوية ودعمها وتمكينها من أداء مهامها الدعوية، ويعمل الملتقى على الوحدة بين المسلمين ويقوي عوامل التضامن والتعاون ويعلي من قيم الاخاء بين المسلمين، وتقوية الجانب العلمي لدى الدارسين في الملتقى وافادة العامة بنقل دروس الملتقى ومحاضراته من خلال أجهزة الإعلام المختلفة، وقطع الطريق أمام التبشير الكنسي الذي استغل جهل الإنسان الأفريقي وفقره.
ويرى الحمد، أن الآمال المعقودة على الملتقى في تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين في أفريقيا بإبراز بحوث الملتقى ودراساته للمبادئ الإسلامية الصحيحة التي يقوم عليها الاعتقاد والعبادة والسلوك والأخلاق، واجلاء بحوث الملتقى ودراساته للجوانب السالبة التي صاحبت نشر الدعوة في أفريقيا عبر وسائل وأساليب وطرق مختلفة، والأمل معقود أن يعطي الملتقى فكرة ونموذجاً عن مناهج المسلمين في البحث والاستدلال في قضايا الفكر والدعوة الأمر الذي يجلي الشخصية الإسلامية بمقوماتها وخصائصها المتميزة، وإبراز أوراق الملتقى لعوامل القوة والضعف في مسلمي أفريقيا.
وبشأن الجهود التي تضطلع بها المملكة لخدمة المسلمين من خلال مكتب الدعوة في السودان، أوضح الحمد أن المكاتب تعمل على ابتعاث الدعاة ليقوموا بتقديم الهداية إلى الناس وتصحيح العقائد والعبادات والسلوك والتصرفات، والمساعدة في بناء المساجد والمراكز الإسلامية والمؤسسات التعليمية، وتوزيع المصاحف والكتب والرسائل والأشرطة الدعوية، وإهداء المصادر والمراجع العلمية لمكتبات الجامعات والمعاهد العليا، والعمل على مساعدة الفقراء والمساكين وكفالة الأيتام، وتقديم الاغاثات والإعانات للمتضررين من الكوارث والنكبات، والتنسيق والتعاون مع المؤسسات الدعوية بالسودان والتخطيط المشترك فيما يخدم العمل الدعوي، ومشاركة الدعاة التي تهتم بالوافدين من الأفارقة إلى السودان.
تدعيم الروابط
أما مدير مركز الدعوة في موريتانيا، سلمان بن عبدالله المسلم فأوضح أن أهمية انعقاد ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي السادس - بجنوب أفريقيا، يأتي انطلاقاً من أهمية المكان وأهمية الزمان المعقود فيهما هذا الملتقى.
وأبان المسلم أن الإسلام في معظم أقطار العالم قد أصابه ما أصابه من التشويه والخرافات والبدع المحدثة في الدين، وخصوصاً في القارة الأفريقية، حيث تنتشر العقائد الفاسدة والشركيات نتيجة الجهل وقلة الدعاة والعلماء الربانيين الذين يبينون ويوضحون حقيقة الدين الإسلامي الحنيف، مبيناً أن المملكة العربية السعودية هي محط أنظار المسلمين قاطبة ووجهت جهدها عبر تاريخها الدعوي المشرف وعملها دوماً على خدمة الإسلام والمسلمين، ومن هذا المنطلق تندرج أهمية انعقاد ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي السادس في القارة الأفريقية لأول مرة بما سيسهم عنه بمشيئة الله تعالى من تدعيم وترسيخ للروابط والمساواة بين المسلمين في جميع أقطار المعمورة وشعورهم بأنهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. ويأتي هذا الملتقى في هذه الظرفية التاريخية الخاصة ليرسخ هذه الحقائق عند المسلمين ويشعر الأفارقة في أقصى القطب الجنوبي من الكرة الأرضية بأن اخوانهم المسلمين في بقية العالم يتألمون لآلامهم ويشاطرونهم أحزانهم، كما أنه سيساهم بدون شك في تصحيح نظرة الآخرين عن الإسلام والمسلمين في تلك القارة، بعدما كان ينظر إلى هذه القارة على أنها لقمة سائغة بيد المنصرين، وقد بدا ذلك جلياً حينما فشلت خططهم التنصيرية في هذه القارة، حيث كانوا يتطلعون إلى تنصيرهم قبل حلول عام 2000م، وبرغم ما تعانيه هذه القارة من جفاف وأزمات اقتصادية واجتماعية وبيئية إلا أنها استطاعت الصمود ولو جزئياً أمام هذه الهجمة في الوقت الذي تحتاج فيه إلى مد يد العون والمساعدة من اخوانها المسلمين.
ومن هنا كانت الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة في تقديم المساعدات عن طريق الجمعيات الخيرية وبناء المساجد والمراكز الإسلامية وتوزيع المواد الاغاثية وارسال الدعاة إلى جميع الدول الأفريقية، حيث لا يكاد يخلو أي بلد أفريقي من وجود دعاة مبتعثين من طرف الجهات المعنية في المملكة للمساهمة في تصحيح العقائد والتعليم والارشاد.
وأوضح الشيخ المسلم أنه تم افتتاح عدد من مراكز الدعوة في هذه القارة من بينها مركز الدعوة في موريتانيا الذي يتولى الإشراف على الدعاة في موريتانيا ودول شمال أفريقيا ومتابعة مناشطهم الدعوية والقيام بتوجيههم وإعداد الخطط التنفيذية لهم من برامج ومحاضرات وندوات.. كما يقوم المركز بتوزيع المصاحف والكتب والرسائل العلمية ونسخ الأشرطة الإسلامية، ودعم المراكز والمدارس والمحاضر والعلماء والمدرسين وأئمة المساجد والباحثين، كما أن للمركز نشاطاً خيرياً يتمثل في الاشراف على تنفيذ بعض المشروعات الخيرية مثل حفر الآبار وبناء المساجد والمعاهد الممولة من طرف بعض الهيئات والأشخاص في المملكة. كما ينظم المركز افطاراً للصائم كل عام على نفقة خادم الحرمين الشريفين بمقر المركز ويستفيد منه عدد كبير من الأيتام والضعفة والمساكين، كذلك يشرف المركز على مشروع الأضاحي وتوزيعها على المحتاجين.
ويتبع المركز مكتبة مهيأة للرواد يرتادها عدد من الدارسين والباحثين، تفتح أبوابها لمرتاديها من الساعة التاسعة صباحاً وحتى التاسعة ليلاً أي بمعدل اثنتي عشرة ساعة يومياً، ولها قسم خاص بالنساء، وقد شهد هذا القسم في الآونة الأخيرة اقبالاً كبيراً من الموريتانيات والمقيمات وتقوم أمينة المكتبة بتحفيظ القرآن الكريم لبعض رائدات المكتبة.
وباء إعلامي
ويؤكد عبدالرحمن بن عبدالله الطيار، الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين باثيوبيا، أن القارة الأفريقية هي امتداد طبيعي لشبه الجزيرة العربية والشرق الأوسط، وتربطهما علاقات وروابط تاريخية قديمة، فهي أول قارة دخلها الإسلام بعد الجزيرة العربية وأول مهجر لأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن بسبب الظروف السياسية والاقتصادية التي تعيشها دولها، فقد صارت مرتعاً للتنافس الغربي عليها لاقتسام خيراتها من المواد الخام من جهة، ولنشر النصرانية فيها من جهة أخرى، ولاسيما في الأعوام الأخيرة التي تكاثرت فيها المنظمات التنصيرية العاملة في القارة تحت غطاء الاغاثة بسبب المعاناة التي تتعرض لها القارة من الكوارث الطبيعية من الفيضانات والجفاف والزلازل وويلات الحروب التي لا يزال لهيبها مستعراً نتيجة الصراعات العرقية والتنافس السياسي مع العلم بأن ذلك كله من فعل الغرب الذي لا يريد أن يرى القارة تنعم بالاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي والتوجه المستقل في سياساتها الخارجية، فقد كان الغرب قبل 11 سبتمبر 2001م ينظر إلى انتشار الإسلام في القارة وانشراح صدور سكانها بعين الغيرة الشديدة، ولهذا ضاعفت دوله ميزانيات المنظمات التنصيرية والتبرعات الخاصة بالتبشير بالنصرانية في القارة حتى يتمكنوا من منافسة الإسلام، ولكن بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وأحداث الحادي عشر من سبتمبر تغير نظر الغرب إلى الإسلام، وصنفوه كعدو رقم واحد للغرب وللنصرانية، فاتخذوا خطوات عملية لمحاربته بمضاعفة المعونة الخارجية للدول الأفريقية، وبخاصة ذات الأغلبية المسلمة مقابل التزامها بضرب المسلمين وبالأخص أصحاب العقيدة الصحيحة، ومقابل تعاونها مع الغرب بفتح بأبها لمخابراتها لتتمكن من دس عملائها بين المسلمين واثارة الفتن بينهم تمهيداً لتدخل الحكومة والقضاء على المسلمين الحقيقيين.
مضيفاً وليس هذا فحسب فالقارة الأفريقية ليست بمنأى عن الإعلام الغربي المطبوع والمرئي والمسموع الذي يملك امكانات كبيرة جداً وقدرة هائلة على الانتشار وقوة الجذب والتأثير، فقد صارت القارة موبوءة بما يبثه هذا الإعلام من الصور السلبية والمشوهة عن الإسلام، وربطه بالإرهاب، وكل ما يتعلق بالعنف والتطرف، ومن هنا فإن إقامة مثل هذا الملتقى في القارة الأفريقية له من الأهمية البالغة بل والضرورة الملحة، ولاسيما أمام ازدياد وتيرة الحقد والكراهية ضد العرب والمسلمين تطميناً لمسلمي القارة وتثبيتاً لهم على إسلامهم حتى لا يصبحوا صيداً سهلاً لهذه المنظمات التنصيرية التي تسعى لإدخالهم في النصرانية، وقد شاع في القارة أن المبشرين عندما يخاطبون المسلمين يقولون: «إن كنتم تريدون الأمن والأمان فادخلوا في النصرانية واعتنقوا دين السيد المسيح».
ويؤكد الشيخ الطيار أن الانسان الأفريقي يحب الإسلام بطبعه، ونهمه التعبدي لا يستجيب له غير الإسلام، فلهذا تجدهم يتقبلون الإسلام عندما يدعون إلىه في وقت أقل من غيرهم، ونظراً لقلة معرفتهم بالإسلام، قد يتأثرون بما يبثه الإعلام الغربي من أكاذيب وادعاءات باطلة عن الإسلام، والاستخفاف بتعاليمه ومبادئه ومن عادات وتقاليد المسلمين، أو وصف الإسلام بالانغلاق والجمود، بهدف التأثير السلبي على تشكيل الرأي العام العالمي ونظرته للإسلام ورؤيته لأحوال المسلمين، فالآمال معقودة على هذا الملتقى المميز الهادف والجاد أن يصحح هذه المفاهيم الخاطئة من خلال تركيزه على تحليل الأساليب والدوافع الكامنة وراء لجوء الإعلام الغربي إلى تشويه صورة ديننا الحنيف، والبحث عن سبل وآليات التصحيح وتطويرها بحيث تصل الحقائق والمفاهيم الصحيحة عن الإسلام إلى الانسان الأفريقي والغربي بل والعالم كله، والعمل على رصد الحملات التشويهية التي تثار ضد الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية، والاحتجاج على كل ذلك ورفض المفاهيم والنظريات الخاطئة التي تروج لسياسة التخويف من الإسلام.
وأشار الشيخ الطيار إلى عدة نقاط تصحح صورة الإسلام عبر الملتقى حيث طالب بإشراك المسؤولين عن المراكز الثقافية الإسلامية الغربية والأفريقية في الملتقى، وتغطية أحداثه بمشاركة الوسائل الإعلامية الغربية وبثه على العالم، واقامة علاقة مع المؤسسات والجمعيات الأفريقية والغربية المعتدلة في نظرتها إلى الإسلام ومطالبتها بالانصاف والعدل مع الدين الإسلامي وابراز الصور المشرقة له.
وحول الجهود التي تضطلع بها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين في القارة الأفريقية أوضح الشيخ الطيار أن مكتب اثيوبيا يعمل على توفير المنح الدراسية في مدارس ومعاهد وجامعات المملكة العربية السعودية، والعناية بالدعوة والنهوض بها من خلال برامج دعوية مدعومة بكل الوسائل اللازمة لها، وتحسين مستوى الدعاة العلمي والثقافي من خلال الدورات والملتقيات، وكذلك المساهمة في المشروعات التعليمية والدعوية من بناء المساجد والمدارس والخلاوي القرآنية، وتزويد المسلمين والمؤسسات الدعوية والتعليمية بالمصاحف والكتب العربية والمترجمة إلى اللغات المحلية والعالمية، وتقوية أطر التعاون مع الجمعيات والمراكز والهيئات والأفراد المحليين المهتمين بالإسلام، والتواصل والتعاون مع المؤسسات والأفراد السعوديين المهتمين بالمشروعات الإسلامية.
تصحيح المفاهيم
ويؤكد عبدالرحمن بن محمد الطعيمي مدير مكتب الدعوة بكينيا أن انعقاد الملتقى في القارة الأفريقية له أهمية بالغة لإطلاع الوفود المشاركة على ما يروجه أعداء الإسلام وأرباب العقائد الهدامة والفاسدة للمفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين، وأن الملتقى سوف ينجح بإذن الله تعالى في معالجة وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين، بمشاركة عدد من الشخصيات الإسلامية البارزة، مبيناً أنهم يبذلون كل ما لديهم لخدمة الإسلام والمسلمين بدعم المدارس والمراكز والمؤسسات الإسلامية من مساعدات مالية ومقررات دراسية وكتب دينية ودعاة ومدرسين، ولقد حصدوا نتائج ملموسة لذلك حيث عرف كثير من الناس العقيدة الصحيحة من الفاسدة، ومعظم شباب هذه البلدان بعون الله تعالى متمسكون بالعقيدة السلفية، ونرى مستقبلاً زاهراً للإسلام في أفريقيا بإذن الله تعالى.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved