* طرابلس د.ب.أ:
اشترطت الحكومة السودانية وقفا شاملا لاطلاق النار وانسحاب المتمردين من عدة مناطق في جنوب البلاد قبل استئناف محادثات السلام معهم.
اعلن ذلك قطبي المهدي المستشار السياسي للرئيس السوداني عمر البشير الذي يقوم بزيارة لليبيا سلم خلالها رسالة من البشير للرئيس الليبي معمر القذافي.
وكانت الخرطوم أعلنت الاسبوع الماضي تعليق المحادثات التي تجري في كينيا تحت اشراف هيئة الايغاد.وأشار المستشار السياسي للبشير في مؤتمر صحفي عقده في طرابلس ليلة الاثنين/الثلاثاء إلى أن الحكومة السودانية فوجئت بتراجع الجيش الشعبي لتحرير السودان وخرقه لوقف إطلاق النار وإثارة بعض القضايا التي تم الاتفاق عليها مثل تطبيق الشريعة الاسلامية ونظام الحكم.
واتهم المهدي المتمردين بطرح مطالب لتكريس انفصال جنوب السودان عن شماله. مؤكدا أن وحدة السودان كانت ضمن أولويات الحكومة السودانية.
في الوقت نفسه أكد المسئول السوداني ترحيب بلاده بالمبادرة الليبية-المصرية المشتركة بشأن السودان موضحا أن هذه المبادرة تهتم بالوضع السياسي في السودان ككل في الوقت الذي تقتصر فيه مبادرة (منظمة) الايغاد على الوضع في جنوب السودان. وقال: ان مشكلة الجنوب في أساسها كان المقصود منها هو إضعاف الهوية العربية الاسلامية للسودان وخلق كيان في جنوب السودان لا تربطه بالأمة العربية أي رابطة للدين أو اللغة أو الثقافة أو روابط سياسية. وأضاف المهدي: بالتالي يسهل التدخل في هذه المنطقة التي تمثل الحدود الجنوبية للعالم العربي ويمكن من هناك محاصرة العالم العربي خاصة السودان ومصر.
|