Wednesday 11th September,200210940العددالاربعاء 4 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

خطاب بالغ الأهمية لبوش غداً والمفوضية الأوروبية تحذر من عمل أحادي الجانب: خطاب بالغ الأهمية لبوش غداً والمفوضية الأوروبية تحذر من عمل أحادي الجانب:
أمريكا ستدمر أهم إنجازاتها إذا هاجمت العراق

  * العواصم - الوكالات:
حذّر رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي الولايات المتحدة من عمل احادي الجانب ضد العراق. في مقابلة مع اذعة «تي اس اف» الخاصة في لشبونة أمس الثلاثاء.
وقال برودي الذي يشارك في لشبونة في مؤتمر عالمي لرجال الاقتصاد: من واجبنا ان نكافح الارهاب، لكني لا اعتقد ان الحرب هي الحل اذا لم تحصل على دعم من الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.
وقال: اخشى في حال حدوث ذلك ان يتم تدمير اكبر انجاز اهم ما انجزته الدبلوماسية الامريكية بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر اي التحالف العالمي المناهض للارهاب.
واقر برودي بوجود «آراء متباينة» داخل الاتحاد الاوروبي بشأن التدخل في العراق.
وقال: لدينا من جهة بريطانيا التي تقدم كل مساهمة ممكنة لمثل هذا الهجوم. وفي الجانب الآخر المانيا وفرنسا اللتان تبديان تحفظات كبيرة.الى ذلك قال وزير الخارجية العراقي ناجي صبري في تصريحات نشرت أمس الثلاثاء ان شن هجوم أمريكي على بلاده سيعرض الاستقرار الدولي للخطر وسيتيح للولايات المتحدة أن تتدخل في أي مكان في العالم.
ومن المقرر أن يوجه الرئيس الأمريكي جورج بوش كلمة أمام الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس القادم لطرح حججه ضد الرئيس العراقي صدام حسين. وتسعى الولايات المتحدة الى الاطاحة بالرئيس العراقي قائلة ان لديها ادلة على امتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل. وينفي العراق مثل هذه الاتهامات.
وقال صبري: هذه أمان خائبة يحاول بوش أن يقنع شعبه والعالم بها ليبرر تهديداته العدوانية للعراق... ولقد اكد السيد سكوت ريتر كبير مفتشي اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة للتفتيش على الاسلحة السابقة ان 98 في المئة من هذه المهام قد انجزت.باختصار فإن كل ما تبقى في هذا الملف هو وثائق واوراق دارت حولها نشاطات واسئلة المفتشين طيلة الفترة الماضية وليست مسائل مادية ملموسة. ويعرف الأمريكيون والبريطانيون ذلك معرفة تامة فهم يحاولون الكذب والتضليل واختلاق ذرائع لادامة الحصار الاجرامي على شعبنا وتبرير مواقفهما العدوانية ضده.
وكان مفتشو الاسلحة التابعون للامم المتحدة قد بدأوا عملهم بعد حرب الخليج عام 1991 لتدمير ما يملكه العراق من أسلحة نووية وبيولوجية وكيماوية لكنهم غادرواالعراق عام 1998 عشية بدء عمليات قصف أمريكية بريطانية ولم يسمح لهم العراق بالعودة، ويطالب العراق الآن بربط عودتهم برفع العقوبات المفروضة عليه.
ومن جانبه اعلن رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان يوم الاثنين ان الرئيس الامريكي جورج بوش لم يقدم اي طلب الى كندا حول دعم محتمل في حرب ضد العراق، مكتفيا بالقول انه سيلقي خطابا بالغ الاهمية يوم الخميس في هذا الشأن في الامم المتحدة.
وفي مؤتمر صحافي في ويندسور المقابلة لمدينة ديترويت الامريكية حيث التقى بوش وكريتيان. تجنب رئيس الوزراء الكندي الرد على جميع الاسئلة المتعلقة بالعراق قائلا انه ينتظر خطاب بوش يوم الخميس.
وقال: ان بوش لم يقدم اي طلب الى كندا للمشاركة في عملية عسكرية ضد العراق. واضاف: ناقشنا دور الامم المتحدة. وقال لي الرئيس انه سيلقي خطابا بالغ الاهمية حول هذا الموضوع يوم الخميس.
وذكر كريتيان: قلت له اننا نطلب المرور بالامم المتحدة قبل القيام بأي عمل . مكررا الموقف الرسمي للحكومة الكندية. واكد: ان الجميع يريدون اعادة تقويم الوضع. والقرارات التي يمكن ان يوافق عليها مجلس الامن.
وقد ابدت كندا حتى الآن تحفظا شديدا حيال أي عملية عسكرية ضد العراق لا تتم تحت مظلة الامم المتحدة. مطالبة حليفها الامريكي ب«أدلة» عن التهديد الذي يشكله العراق.وذكر كريتيان: نريد ان يعود مفتشو الامم المتحدة الى العراق وان يقوموا بعملهم وان يحترم (الرئيس صدام حسين) التعهدات التي التزم بها حيال الامم المتحدة.
وكرر كريتيان القول: في اي حال سنرى ما سيحصل. ولم يقدم الامريكيون طلبا لمشاركة كندية. لذلك لا استطيع ان ارد على سؤال افتراضي.
وقال رئيس الوزراء الكندي انه بحث هاتفيا في المسألة العراقية ايضا يوم الاثنين مع نظيريه البريطاني توني بلير والاسترالي جون هوارد.
هذا وقد اعربت واشنطن عن ارتياحها يوم الاثنين ازاء مؤتمر نظم الاسبوع الفائت مع مثقفين وطلبة من المعارضة العراقية لبحث المبادئ الديمقراطية في حكومة ما بعد نظام الرئيس صدام حسين في بغداد.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان هذا الحدث يشكل مناقشة بناءة جداو غنية بالمعلومات المتعلقة بأسس المبادئ الديمقراطية في العراق لمرحلة مابعد صدام حسين. وما نستطيع عمله الآن تحضيرا لتطور العراق نحو الديمقراطية في عالم ما بعد صدام.
ومن جانب آخر اعتبر كبير المفتشين الدوليين السابق عن السلاح في العراق ريتشارد باتلر امس الثلاثاء ان بوسع العراق انتاج قنبلة نووية خلال الاشهر الستة المقبلة اذا تمكن من الحصول على المادة الانشطارية في السوق السوداءالروسية.
إلا ان باتلر رأى ان التهديد الذي يحكي عنه اليوم يجب ان يدرس بعناية قبل اتخاذ القرار الرهيب بارسال اشخاص الى الحرب.
واشار باتلر الى ان العراق يمتلك المعارف لكنه لا يمتلك المواد الانشطارية. مثل اليورانيوم او البلوتونيوم المخصب. الضرورية لصنع القنبلة النووية.
واذا نجح في الحصول على هذه المواد فسيكون في وسعه صنع قنبلة نووية في ستة اشهر بحسب باتلر.
وكان نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني اكد ان بغداد حصلت على كل ما تحتاج من اجل تخصيب اليورانيوم.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved