* بيروت - عبدالكريم العفنان:
طالب الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل العرب بالتحرك السريع لمواجهة ما يحدث في فلسطين، وقال في حديث ل«الجزيرة» أجراه مراسلها في بيروت: إننا نتحرك وكأننا عاجزون عن تأمين سبل المقاومة والصمود لتحرير فلسطين، ورغم أننا نشهد كل يوم أعمالاً بطولية هي قدوة لنا جميعاً إلا أن ذلك يقابله عجز وصمت عربي غير مقنع.
وعلى الصعيد الخارجي يوجد خلل كبير وتقصير في طريقة التعاطي الخارجي، رغم أننا كعرب نملك قدرات هائلة في الغرب وفي آسيا توجد مصالح كبرى وتوظيفات بشركات وعلاقات اقتصادية يمكن تسخيرها لمصلحة القضية العربية.
وعن لبنان قال الرئيس اللبناني الأسبق إن لبنان ظاهره دولة وظاهره حكومة إنما في الداخل لا توجد هيبة ولا أسس سليمة لهذه الدولة وهذه الحكومة، وتوجد في لبنان سلطات تتحكم في شؤون البلد الاقتصادية والسياسية وحتى العائلية والشخصية وهي سلطات تأخذ شرعيتها من الخارج.
الرئيس أمين الجميل أجاب عن السؤال الأول ل«الجزيرة» حول ازدياد وتيرة العنف في الأراضي الفلسطينية في ظل غطرسة وجرائم إسرائيلية يومية وبغطاء سياسي أمريكي وعقم سياسي عربي وصمت دولي؟
* أقول إن هناك جريمة ترتكب بحق القضية العربية الأم، القضية الفلسطينية، بينما فلسطين والعرب بحاجة ماسة إلى توافق من أجل التفاهم على تحرك سريع يواجه مايحصل فلسطين، إننا نتحرك سياسياً وكأننا في حالة عجز غير مبرر لنا، العجز من ناحيتين: الأولى التحرك الداخلي ضمن المنطقة العربية من أجل تأمين سبل المقاومة والصمود وتحرير فلسطين، وهذا يقتضي حشداً قوياً وإمكانيات ودعماً مباشر للسلطة الفلسطينية مما يسهل للقوى الحية في فلسطين ان تحقق أمانيها وأماني العرب، إننا نشهد كل يوم أعمالاً بطولية وهي القدوة لنا جميعاً، بينما على أرض الواقع نشاهد إبقاء على عجز وصمت عربي غير مقنع على هذا الصعيد.
كنا قد تأملنا نوعاً من يقظة الضمير العربي على أثر أحداث الضفة من خلال المظاهرات الساخطة في العالم العربي والتي شارك بها مسؤولون كبار في بعض العواصم العربية، لكن سريعاً ماتبخرت هذه الظاهرة وعادت الأمور إلى مجراها الطبيعي وكأن الأمر لايعنينا بالدرجة الأولى هذا على الصعيد الداخلي العربي، أما على الصعيد الخارجي يوجد خلل كبير وتقصير بطريقة التعاطي الخارجي، نحن كعرب نملك قدرات طائلة في الغرب وحتى في آسيا والشرق الأوسط مصالح كبرى وتوظيفات بشركات وعلاقات اقتصادية يمكن تسخيرها لمصلحة القضية العربية، والناحية الإعلامية تظهر قضايانا على حقيقتها وذلك بالتأثير السياسي على الحكومات الغربية بدءاً بالولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا، حتى اليابان ودول آسيا.
إننا نترك عمداً اللوبي الصهيوني في الغرب يفعل مايريد ولا وجود لأي ردة فعل ضده، وبمقدورنا ان نحقق لمصلحتنا أضعاف مايحققه اللوبي الصهيوني لمصلحة اسرائيل.
«الجزيرة»: هل الولايات المتحدة الأمريكية جادة في إزاحة الرئيس عرفات؟.. ألا ترى أنها قفزة في المجهول لو أقدمت على ذلك؟
* أمريكا تعتبر أن تكوين فريق عمل متجانس يضم السلطة الفلسطينية قادر ان يستمر بدون عرفات، بالطبع القضية الفلسطينية ليست قضية شخصية، والأعمار بيد الله ومن الضروري أن يؤخذ بعين الاعتبار المستقبل، إنما ليس لأمريكا أو لأي طرف أجنبي ان يحدد هوية السلطة والقياديين.
الشعب الفلسطيني هو صاحب القرار، لكن الصمت العربي، واللامبالاة العربية بمايتعلق بالقضية الفلسطينية يفسح المجال لأمريكا وإسرائيل التحكم حتى بنوعية وهوية وشخصية تلك القيادة، غياب التضامن والقرار العربي يفسح المجال لتدخل الغرب بشؤوننا العربية لاسيما في خصوصية السلطة الفلسطينية وهذا غير مقبول.
«الجزيرة»: هل انتهت المبادرة العربية التي أطلقتها قمة بيروت؟
مجرد أن سمعت إسرائيل بعد يوم واحد من تبني العرب لمبادرة ولي العهد شددت حصارها على ياسر عرفات، وبدأت هجومها على جنين والضفة الغربية وهذا يعني ان إسرائيل اغتالت المبادرة العربية يوم ولادتها.
«الجزيرة»: إلى أين ستنتهي الأزمة الدائرة بين أهل الحكم في لبنان؟
* المؤسف أنه في لبنان ظاهرة دولة، وظاهرة حكومة، وإنما في الداخل لايوجد هيبة ولا أسس سليمة لهذه الدولة وهذه الحكومة، توجد في لبنان سلطات تتحكم في شؤون البلد الاقتصادية والسياسية وحتى العائلية والشخصية، وهذه السلطات تأخذ شرعيتها من خارج الحدود اللبنانية، وبالتالي لاتشعر ان عليها تأدية أي حساب للشعب اللبناني طالما أنها تأخذ شرعيتها من الخارج، وهذا هو لبُّ المشكلة وبيت القصيد، عندما يشعر المسؤول أنه لايتوجب عليه أي حساب لشعبه، يتصرف كما يشاء.
هنا اختلط الشأن الوطني بالشأن الشخصي، وهناك مجموعة من أركان السلطة لهم مصالح اقتصادية تتحكم بمواقفهم السياسية، وأصبحت هناك مصالح متناقضة في قلب الحكم يصعب حلحلتها أو معالجتها طالما أنه لايوجد مرجعية عليا سوى دمشق، فتصبح الأمور الكبيرة والصغيرة تحل في دمشق وهذا يعود لسببين:
الأول: التركيبة السياسية التي فرضت على لبنان منذ فترة طويلة والسبب الآخر وجود (30) ألف جندي سوري على الساحة اللبنانية يؤثرون مباشرة على مجريات الأمور، يشكلون مركز ثقل على القيادة اللبنانية وهو عامل جمد الوضع الداخلي وجرد الشعب اللبناني من الإرادة الحرة التي مكنته في الماضي من بناء نظام فريد من نوعه قائم على الديموقراطية والتنافس الاقتصادي الحر، قائم على الحد الأدنى من الشفافية واحترام القانون والتقيد بالقيم والأصول، أكانت سياسية أو اقتصادية.
«الجزيرة»: فخامة الرئيس: لوحظ في الفترة الأخيرة وجود هجمة منظمة ضد المعارض المسيحية وفي مقدمتها قرنة شهوان خصوصاً بعد مؤتمر لوس انجلس؟
* صحيح ان قرنة شهوان مكونة من نخبة من مسيحيي لبنان إنما هؤلاء لايتصرفون على الإطلاق من منطلق طائفي أو مذهبي، ينطلقون من قناعات وطنية شاملة، والدليل على ذلك ان كل البيانات التي تصدر ذات طابع وطني وليس طائفياً أو مذهبياً، بالإضافة لذلك تربطنا علاقات تعاون دائم، وبالعمق، مع قيادات من مختلف الطوائف والاتجاهات السياسية، تجمعنا علاقة مع وليد جنبلاط وعمر كرامي وحسين الحسيني ومع المنبر الديمقراطي واللقاء الوطني وكلها شخصيات وتجمعات سياسية تجمع قيادات كل الطوائف.
وقد شكل لقاء قرنة شهوان لفترة طويلة بوصلة للبلد بغياب أي تجمع سياسي مستقل بالكامل عن امتهان أو أي علاقة مع الخارج، وهو ينظر إلى الشأن اللبناني بإطار المصلحة الوطنية البحتة وهو يطمح لأن تكون العلاقات العربية مع محيطه العربي لاسيما سوريا والعالم بأسره على أحسن حالتها، إنما من منطلق الخصوصية اللبنانية ومن منطلق السيادة والاستقلال وحرية القرار، لأن هذا التجمع يتمتع بهذه الاستقلالية والشجاعة في التعبير عن مشاعر الناس وضرورات المحافظة على المقدسات اللبنانية، وهذا اللقاء يتعرض لهجمات شرسة لاسكاته وبالتالي إسكات آخر صوت حر في لبنان.
«الجزيرة»: ألا تتفق معي ان المؤتمر الماروني في «لوس انجلوس» قدم ورقة ضغط لأمريكا استكملت من خلالها الهجمة على لبنان وسوريا؟
* المؤتمر الماروني في «لوس انجلوس» لم يقدم ورقة للكونغرس الأمريكي هناك مجموعة من النواب في الكونغرس الأمريكي تقدمت بمشروع قرار يقضي بالطلب من سوريا الانسحاب، فصدر توجيه من قبل المؤتمر يدعم هذا الطلب، طالما ان هذا الأمر هو مطلب دولي، بالقرار (520) مجلس الأمن الدولي وكذلك نص عليه اتفاق الطائف عام 1989م وهذه التوصية جاءت دعماً لقرارات الشرعية الدولية من جهة ولقرار عربي ولبناني من جهة أخرى * أما المؤتمر الماروني تحفظ على بنود أخرى في هذه الورقة والتي تخرج عن إطار المطالبة بالانسحاب.
«الجزيرة»: اقترن اسم آل جميل ببيت الكتائب (حزب الكتائب اللبنانية) منذ تأسيسه ماهو تعليقكم على قرار رئيس حزب الكتائب الحالي كريم بقرادوني بفصلكم من الحزب؟
واجه حزب الكتائب حملة شرسة حتى أصبح في الوقت الحاضر أداة طيعة بيد أجهزة تعمل من أجل ترويض وتهميش وتعطيل كل تنظيم لم يزل يتمتع بالحد الأدنى من الاستقلالية والشجاعة في المواقف السياسية، فحزب الكتائب أسوة بالعديد من التنظيمات أكانت نقابية أو اجتماعية أو سياسية لمجرد أنها تقول شعارات ومبادئ غير مستحبة من قبل السلطة فإنها تتعرض لاختراقات وتهديدات لثنيها وتطويق نشاطها وإنهاء وجودها، وهكذا حصل في حزب الكتائب، القيادة الحالية قيادة غير قانونية غير شرعية، والكل يعلم بمداخلات الأجهزة أثناء الانتخابات الأخيرة من أجل فرض قيادة لا علاقة لها بالقاعدة الكتائبية، والآن هناك دعويان في المحاكم للطعن في شرعية القيادة الحالية، وانتظر حكم المحكمة طالما ان الحجج القانونية هي قاطعة ودامغة في هذا الإطار، ومايتعرض له حزب الكتائب ليس مستغرباً لأن حزب الكتائب حزب مؤثر على الساحة اللبنانية، حشدت السلطة كل طاقاتها من أجل تطويق هذا الحزب وفرض قيادة مستعارة غير شرعية توجه الحزب باتجاه يتعارض ويتعاكس تماماً مع منطلقات الحزب ومع نهجه وأهدافه وخطه السياسي والتاريخي.
وضعي الشخصي ليس له علاقة بالعائلة.
أمين الجميل يشكل قوة داخل الحزب، ينادي بالشعارات التي ذكرت، وكان القرار سلطوياً من قبل الأجهزة بمنعه من ممارسة صلاحياته أو منع ان يكون له أي تأثير في حزب الكتائب.
«الجزيرة»: هل كان السوريون وراء فصلكم من حزب الكتائب؟
لست أدري إذا كانت سوريا معنية أو غير معنية إنما بصورة عامة الأجهزة اللبنانية التي تتحرك على الساحة اللبنانية تتحرك إجمالاً بالتنسيق مع الأجهزة السورية، ليس عندي معلومات ان كانت هذه القضية بالذات مدبرة داخل سوريا أو خارجها ومما لاشك فيه ان تأثير سوريا شامل على الساحة اللبنانية.
«الجزيرة»: يقول الرئيس الحريري إنه تم تطبيق 97% من اتفاق الطائف ماهو تعليقكم؟
* هذا الكلام لاينطبق على الواقع إطلاقاً، إذا نظرنا إلى اتفاق الطائف نجد أموراً أساسية لم تطبق بالكامل، وهي تشكل 97% من الأمور التي لم تطبق، منها على سبيل المثال إعادة انتشار الجيش السوري حكومة الاتحاد الوطني، المصالحة الوطنية، جمع السلاح من الميلشيات، انتشار الجيش على الحدود الجنوبية بعد الانسحاب كلها لم تطبق. واخترعوا لنا موضوع مزارع شبعا، بينما كان ينبغي معالجته أولاً بطرق دبلوماسية في الأمم المتحدة من أجل تثبيت الحق اللبناني، وبعد ذلك يحق لنا ان ننظم المقاومة في الجنوب، وهذه الخطوة لم تقدم عليها الدولة اللبنانية، وبقي الجنوب منطقة توتر وتأزم، وممكن - لا سمح الله - ان تكون المدخل لمغامرة عسكرية جديدة تدفع لبنان إلى الهاوية، وكذلك قانون الانتخابات لم يطبق وقد نص اتفاق الطائف على انتخابات عادلة على أساس تقسيم انتخابي منطقي وعادل، وهذا لم يطبق، هناك نواب في البرلمان انتخبوا على أساس (20) ألف ناخب وآخرون على أساس (120) ألف ناخب، هناك عدم توازن في نوعية التمثيل في المجلس النيابي، بدون الدخول في تفاصيل هذا الأمر لأنه ينسف كل قواعد اللعبة الديمقراطية في البلد، وهذا دليل على ان 97% من اتفاق الطائف لم يطبق والذي طبق من الطائف طبق خطأ بشكل مغرض ومخالف لروح اتفاق الطائف ولنصه.
«الجزيرة»: فخامة الرئيس ذكرتم من ضمن شروط اتفاق الطائف نزع الأسلحة، من الميلشيات هل تدعو إلي نزع السلاح من حزب الله والمقاومة في الجنوب؟
* ليس هذا رأيي، إنما رأي اتفاق الطائف، هذا ماورد في اتفاق الطائف، والأهم من ذلك أنه عندما اتفق على وثيقة الوفاق الوطني، كانت الأمور معقدة أكثر من الآن، الآن أصبح حلحلة في الجنوب وغير الجنوب، ولم يطرأ جديد يمنع تطبيق اتفاق الطائف، إننا نتعاطى بشأن هذا الاتفاق وكأنه حصل شيء جديد، عناصر جديدة تقتضي تأجيل تطبيقه على أرض الواقع، لابل العكس يوجد بعض المعطيات الإيجابية التي من شأنها ان تسرع في تطبيق الطائف، حيث الأمن النسبي المتوفر على الأرض، أو الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب.. وهناك قواعد عالمية تحدد طريقة التعاطي على الحدود في السلم والحرب، ونحن مرتبطون بمجموعة من الاتفاقات، اتفاق الهدنة 1948م ومستلزمات القرار 425 في مجلس الأمن الدولي 1978م كل هذه تحدد طريقة التعاطي بموضوع الجنوب، وتعطي حجة انه لايعقل إرسال الجيش إلى الجنوب بسبب ان ذلك يشكل منطقة عسكرية بينما الواقع هو اننا لانريد ارسال الجيش إلى الجنوب كي لانعيق نشاطات حزب الله، وان لايصطدم الجيش مع حزب الله، بينما في رأينا خاصة بعد تطبيق القرار 425 يقتضي تجريد المنطقة من أي سلاح سوى السلاح الشرعي سلاح الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية وبحث موضوع مزارع شبعا بين لبنان وسوريا في الأمم المتحدة هذا هو منطق الأمور، أي رجل عاقل ووطني يتصرف على هذا الأساس، إنما هناك معطيات لا علاقة للبنان بها، هناك أسباب خارجة عن نطاق الإرادة والمصلحة اللبنانية، تملي على الحكومة اللبنانية ان تبقي منطقة الجنوب منطقة متفجرة، منطقة ارباك على صعيد الشرق الأوسط وذلك لأغراض لا علاقة للبنان بها، وعندما تكون الإرادة الوطنية مصادرة لايتحقق على الأرض أية تطبيقات.
«الجزيرة»: ولكن هناك متغيرات دولية تملي تطوراتها على سياسة المنطقة داخليا وخارجياً؟
*البعض من أعضاء قرنة شهوان يراهنون على متغيرات إقليمية ونعلم ان هناك طرحاً يطرحه بعضهم انه في أيلول، أو في مرحلة قريبة ستحدث متغيرات تبدل من موازين القوى وسيناريوهات متعددة تجبر سوريا على سحب جيشها من لبنان.
وأقول للمرة الألف كل الذين يراهنون على الخارج سيدفعون الثمن في الداخل.
«الجزيرة»: أخيراً ماهي رؤيتك المستقبلية للواقع العربي؟
* المشكلة والحل في فلسطين، وكل المشاكل الباقية تداعيات، كان يجب أن يكون الحل في فلسطين مثل الحل في لبنان، أي دولة فلسطينية واحدة ديمقراطية يتعايش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود، وطبعاً إسرائيل ترفض بالمطلق لأنها تريد دولة يهودية، والفلسطينيون غير قادرين على فرض هذه الدولة بالمطلق لأنهم أضعف من إسرائيل، ولكن بعد أن أصبحنا في منطق الدولتين، دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيلية فإن الولايات المتحدة مسؤولة إلى أقصى المسؤولية في حل هذه المسألة لفرض رؤياها حول الدولتين على آرييل شارون، وإلا فإن الولايات المتحدة ستخسر مصداقيتها ومن يخسر مصداقيته يخسر دوره. ولأني أعرف تماماً أن هناك تطابقاً في النظر بين بوش واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وهذا مايتطابق مع آرييل شارون واليمين المتطرف، فإنني أقول ان المقبل هو مواجهات وليس تسويات.
إننا اليوم أمام لحظة تاريخية بسبب وجود شارون والتحالف المتشدد داخل إسرائيل وتحالف بوش واليمين يصنعان الحرب لا السلام.
|