الزمن الرابع
لمن يكتب.. ومن يقرأ؟!
تركي بن إبراهيم الماضي

يبدو المبدع السعودي وكأنه يعيش وحيداً في غابة بها عصافير مغردة كما ان بها وحوشا كاسرة ايضا!.. من الذي صنع هذا الوضع؟
التساؤل هنا مشروع: فالمبدع السعودي يكتب ولكنه لايجد احداً يقرأ ما يكتبه.. وهو يتعامل مع قارئ كسول لا يقرأ إلا عندما يجبره احد «ما» على قراءة كتاب بعينه.. كيف ذلك؟!.. الناقد يقوم بهذه المهمة عندما يتعرض بالقراءة النقدية للكتاب وهو هنا اي الناقد يقوم بدور الدعاية والاعلان لهذا الكتاب، واذا اردنا التأكيد على هذه المسألة فلنرجع بالذاكرة قليلاً الى رواية «موسم الهجرة الى الشمال» للروائي السوداني الطيب صالح، فلو لم يكتب الناقد المصري رجاء النقاش عن هذه الرواية ربما واقول ربما لم يحصل الطيب صالح على هذه الشهرة الواسعة حالياً!
أود التأكيد على نقطة مهمة فانا لا اتهم الناقد بانه سبب هذه المشكلة فقط ولكنه عامل مهم ضمن عوامل اخرى مثل دور النشر وشركات التوزيع والاندية الادبية التي تساهم في خلق هذه المشاكل حول الكتاب السعودي!
بقي ان اشير الى ان ما يكتبه المبدعون السعوديون ليس كله ذا قيمة ادبية او فنية ولكنه في المقابل ليس بذاك السوء.. فالاعمال الادبية تتفاوت درجة تميزها بين عمل وآخر.. ولكن هذا ايضا ليس مبررا لان «نفرض» حصاراً على المبدع السعودي ونجعله فقط يكتب لنفسه واصدقائه وعائلته!!
ردود:
الاستاذ محمد صوانه سكرتير تحرير مجلة ادوماتو:
تلقيت رسالتك بابتهاج، فملاحظاتك حول كتابي «الخطوة الاولى» هي ملاحظات قارئ دقيق جداً، أشكر لك اهتمامك وحرصك، وعلى الود نلتقي بإذن الله.. وياهلا