Tuesday 10th September,200210939العددالثلاثاء 3 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

رؤية رؤية
اللاعب «نور» زمانه
محمد العبدالوهاب

إلى سنوات ما قبل النقلة الحضارية لرياضتنا الوطنية كانت الغالبية العظمى من مجتمعنا تنظر للرياضة على انها مضيعة للوقت. ومفسدة للشباب.. بل انها تساهم في انحلال اخلاق الأولاد.. تلك حقيقة لايمكن طمسها أو إنكارها.
... وإلى سنوات تحديداً.. بعد ان أثبتت الرياضة للعالم اجمع.. انها منبع حضارات الشعوب.. وصرفت من أجلها وإكراماً لعيونها «المليارات» لما تمثله من علاقات ودية وأخرى إنسانية بين الدول الأمر الذي اتبعتها أيضا بخطوات إيجابية نحو ترجمة سياسة أقطار مع أخرى من حيث المشاركة والتبني لأفكار عدة.. أخذت تلك النظرة «السابقة» طريقها للزوال تدريجياً لدرجة ان العديد من أولياء الأمور المتشددين «آنذاك» أصبحوا على قناعة بأن الرياضة سلوك يجب مباركته وتشجيعه.
أقول.. كان لا بد لي من هذه المقدمة لكي أبدأ في الحديث عن الرياضة من حيث ما انتهى منه البعض قولاً.
فالرياضة رسالة سامية ونموذج «حي» للاخلاق الحميدة والسلوك السوي.. وليست بحاجة إلى من يقلل من شأنه أو يلطخ صفحات رسالته من لاعبين قد لايدركون أبعاد تلك الواجهة الرئيسة لها من حيث المبادئ والسلوك المبتغى... ان ما اطلعتنا عليه الصحافة وبمختلف مسمياتها - بالأمس القريب - عن الحادثة «اللاأخلاقية» التي كان بطلها لاعب الاتحاد محمد نور... والتي بالمناسبة ليست الأولى من نوعها التي يقدم عليها.. إذ إنه أصبح في نظر الوسط الرياضي ذا «سوابق» فبعد حادثة الشغب الجماهيري في ذلك النهائي والتي راح ضحيتها أشخاص من جراء تهشيم سيارتهم.. وتجريح من كان فيها سواء بالكلمات أو اللكمات.. إلى حادثة اليابان الشهيرة مع أحد زملائه اللاعبين في المنتخب عندما قام «الفتوة» نور بكسر اصبعه.. وأخيراً ولا أعتقد بأنها الأخيرة!! حادثة الأمس القريب..
وأحسب ان الفراغ التأديبي «الرادع» بحق هذا «النور» كان له تأثير على استمرار سلسلة تلك الأحداث!! وكأنه بذلك يذكرني بالأفلام الدرامية التي غالب ما يتمتع أبطالها بحق «الفيتو» من حيث القوة والبلطجية.. وقد لا نعرف ماذا ستخبي لنا الأيام القادمة من أفلام - أقصد أحداث - يكون بطلها «كالعادة» نجم العنفوان.. رمز العنجهية!
* * *
اعتراف.. ونفي.. في آن واحد
لعل من المصادفات الطريفة ان اللاعب محمد نور كان له تصريحان في صحيفتين بعد نشر تلك الأخبار «المخزية» ففي الصحيفة الأولى التي تحسب على ناديه ميولا وعاطفة تحدث فيها عن تلك الحادثة وأشاد فيها بدور مركز الشرطة الذين تفهموا معه إلى أبعد الحدود لدرجة انه لم يبق في قسم التحقيقات سوى ساعات اثبتت فيها التحقيقات براءته.
أما شخصية نور «الثانية» فكانت في إحدى الصحف التي تتسم بالحياد.. أكد فيه ان ما أثير من أخبار كانت مغرضة من صحفيين يحاولون تشويه نجوميتي فهي لا تمت للواقع بصلة!!
أقول بالنسبة لي أميل إلى تصديق كلا التصريحين من حيث النشر.. ولا أحسب ان هناك مجالا للادعاء أو تكذيب أي منهما.. لكن السؤال لماذا عمد اللاعب محمد نور إلى الظهور بشخصيتين مختلفتين؟!
الإجابة لايعرفها سواه!!
أخيراً أتمنى ألا تكون سلوكيات «نور» ومن على شاكلته من حيث الوعي والأخلاق ذات تأثير على المجتمع نحو «الحنين» للعودة لتلك النظرة التي رسخت مع بدايات الرياضة!!
* * *
مستقبل «الليث» شباباً
من خلال مسابقة كأس الأمير فيصل.. أثبت فريق الشباب انه الوحيد بين فرق المجموعتين التي تشهد لقاءاته تطوراً إيجابياً في المستوى الفني والعام للاعبيه.. ولعل ثباته على أسماء واعدة منذ بداية المسابقة وحتى الآن.. فضلا على تصدره لفرق مجموعته يؤكد حرص الإدارة «الشابة» لبزوغ قاعدة أساسية يعتمد عليها الفريق على مدى مواسم رياضية قادمة لتؤكد أيضاً دعمها المتعارف عليه لكي يكون فريقها اسما على مسمى من حيث العطاء والحيوية والشباب وانني على ثقة بأن الأيام القادمة ستعلن عن قدوم «الليث» لمنصات التتويج بعد طول غياب بعد ان افتقدها لفترة بدواعي التجديد في عناصره الواعدة لمستقبل الفريق.
* * *
لقاء الجريحين لم يبرأ
على رأي الاخوة الصحفيين.. من حيث وصفهم للفريق الذي يتعرض لهزات عنيفة أو هزائم متتالية «الجريح» فان لقاء «الجريحين» الهلال والنصر لم تعد لقاءتهما تمثل المتعة والإثارة والتشويق أو حتى تلك الهالة الإعلامية والجماهيرية كما كانت لقاءتهما عبر التاريخ..
ولعل حضورهما الفني والنجومي المتواضع في هذه المسابقة قد أعطى للوسط الرياضي مؤشراً سلبياً عنهما بدليل مركز كل منهما من حيث الترتيب في سلم المسابقة التي يتنافسان على مؤخرتها بكل قوة!! الأمر الذي قد يصعب من قدرتهما على المنافسة على التأهل للدور ما قبل النهائي ناهيك عن أحوالهما الفنية.. وأقصد بها مدرب كل منهما والتي بدأت على «محيا» مسؤوليهما علامات «عدم الرضا» لكون كل منهما أصبح «مهرجا» حسب النتائج وبالتالي فإنني أتوقع ان فرص بقاء كل منهما بقيادة دفة فريقه فنياً قد لاتتجاوز مرحلة تلك المسابقة والتي سيحددها في كل الأحوال موقع كل من الهلال والنصر في نهائي المسابقة تلك.
آخر المطاف
قالوا..
عندما تزن الحقائق لا تضع اصبعك على إحدى كفتي الميزان.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved