editorial picture

دعوة حق لشرفاء العالم

في سياق إنساني مؤثر عرض الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لبعض المصاعب التي يواجهها الشعب الفلسطيني والتي تتلخص عموماً في قيام الكيان الصهيوني بالتضييق عليه وحرمانه من أبسط أساسيات الحياة، ومن ثم فقد طالب سموه شرفاء العالم بأن يساعدوا الحق ويعينوا المظلومين..
وفي لقائه مع مسؤولي التعليم، أشار سموه لبعض تلك المصاعب التي مصدرها الحقد الإسرائيلي، وهذا الحديث النابع من القلب تحركه هذه المآسي اليومية التي تتسبب فيها إسرائيل على مرأى ومسمع من العالم بكل دوله العظمى، التي لا تتحرك إلا عندما تتعرض إسرائيل لهجوم أو ضربة لا تقاس بأيٍّ من الأحوال بالأهوال التي تُنزلها يومياً بأبناء فلسطين.
لقد أطلق سمو الأمير عبدالله دعوة حق إلى شرفاء العالم للتمعن فيما يجري وأن يساعدوا الحق ويعينوا المظلومين، وهذه الدعوة لا تنطلق من فراغ، وإنما من حقائق الواقع، كما أنها تأتي تذكيراً للعالم بأن هناك حقاً ينبغي الوقوف إلى جانبه، وأن هناك ظالماً من الواجب ردعه، حفاظاً على سلامة العالم.
وإلى ذلك فإن الدعوة لشرفاء العالم تذكر بأن هناك مبادرة حظيت بقبول دولي، وهي المبادرة التي أطلقتها المملكة والتي تبنتها القمة العربية الأخيرة في بيروت، ودعم هذه المبادرة من قِبَل شرفاء العالم يُعتبر بمثابة الإسهام منهم بالوقوف مع الحق وإنقاذ الشعب الفلسطيني من هذا التنكيل اليومي الذي يخضع له من قِبَل عدوٍّ ظالم غاشم..
إن تجاهل هذه المآسي والتغاضي عن جرائم إسرائيل، سيعمل مع مضي الزمن على ترسيخ حقائق لا تليق بالكرامة البشرية.. فهذا التقاعس عن دعم الحق يعني السماح بسيطرة نوازع الشر وتفشيها في مجتمعات العالم والإعلاء من شأن الجبروت الذي يستند إلى التفوق الكمّي على الآخرين ومن ثَمَّ الاستهانة بالقيم وصولاً إلى انهيار الحياة الإنسانية.



jazirah logo