مدارس التقوى وهي توجه هذه الرسالة إنما تحرص على جعل جذوة تحصيل العلم مشتعلة لدى الأجيال المختلفة وتتجدد وتتواصل، وبهذه المناسبة تهدي الآباء والأمهات والأبناء الذين انتسبوا إلى مدارس التقوى على العشرين عاماً التي مضت أسمى آيات التهاني والتبريك وأخلص أمنيات التقدم والتوفيق، وهي إذ تتطلع إلى الوصول بالعمل التعليمي التربوي إلى منتهى درجات الرقي فإنها تجدد عهدها بالسعي قدماً في سبيل الوصول إلى هذه الغاية بالعلم والدين والعمل.
على مناهل العلم الأخرى بما يناسب المرحلة التعليمية.
وأشارت المدارس أن واجب الآباء والأمهات لم يعد يتمثل في الاكتفاء بتسجيل الأبناء في مدارس جيدة موثوق بها وتوفير الجو المنزلي الملائم ولا المأكل والملبس بل تعدى ذلك إلى التعاون التام مع المدارس وتفعيل دور مجالس الآباء والأمهات ووضع الملاحظات والاطروحات والأفكار التي تخرج من هذه المجالس موضع تنفيذ وتطبيق ما دامت حصلت على الإجماع المطلوب.
وأوردت المدارس في رسالتها أن
تؤكد إدارة مدارس التقوى أن رسالة التعليم هي أسمى وأرفع الرسائل التي يمكن أن تؤدى، وهي شرف كبير ما بعده شرف أن يسبغ على القائم به صفة معلم، وحريٌ بالمعلم أن يفتخر ويزهو بهذا الشرف وهذه الأمانة التي تطوق عنقه حيث يشارك في قافلة بناء رجال المستقبل يعلمهم ويزكيهم ويبث فيهم ما تعلم من قيم إسلامية نبيلة ومبادئ وأخلاق فاضلة ويقوي دعائمهم بسلاح العلم الذي هو أساس نهضة الأمم وتقدمها.
وفي رسالة مفتوحة للطلبة والطالبات وأولياء الأمور وجهت مدارس التقوى نداءً أهابت فيه هؤلاء على القيام بالواجب المناط بهم والتعاون مع المدارس لكي تستطيع تبليغ رسالة التربية والتعليم على الصورة التي يجب أن تكون عليها، وتعهدت المدارس بالقيام بكل واجباتها نحو مسيرة
التعليم على جميع الأصعدة بدءاً من توفير منشآت تعليمية حديثة مهيأة ومجهزة تماماً بكافة الأجهزة الحديثة ومزودة بالوسائل التعليمية والرياضية وأجهزة الحاسب الآلي والملاعب والمعامل سواء المخبرية، أو معامل اللغات وحتى استقطاب وضم نخبة من المعلمين والمعلمات الداعمين لبرامج التعليم بالمدارس والقادرين على القيام بواجبهم بكفاءة واقتدار، وتوفير سبل الراحة والاستقرار لهيئات التعليم أيضاً، وإشعار الطلبة باستمرار الرعاية بهم من كافة النواحي النفسية والاجتماعية والطبية.
وأوضحت المدارس في رسالتها أن واجب الطلبة والطالبات هو الحرص على العلم والتحصيل الجيد والسؤال عن المستغلق منه أو ما يصعب فهمه ومحاورة ومناقشة المعلم في كل كبيرة وصغيرة وعدم الاكتفاء بالمعلومة المدرسية بل الحرص على الاستزادة والتفتح
| 
