Tuesday 10th September,200210939العددالثلاثاء 3 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

روسيا تندد بالقصف الأمريكي وفرنسا لا تستبعد حلاً عسكرياً روسيا تندد بالقصف الأمريكي وفرنسا لا تستبعد حلاً عسكرياً
ستة أسابيع أمام العراق لقبول عودة المفتشين الدوليين وستة أشهر للتخلص من أسلحة الدمار الشامل

  * لندن العواصم الوكالات:
سيطر الشأن العراقي على كامل التطورات الدولية وحددت المزيد من الدول مواقفها من خطط أمريكا لضرب العراق حيث استمر النزوع الدولي بعدم تأييد هذه الخطط طالما أنها تتم في غياب أي دور للأمم المتحدة، وبقي في غضون ذلك التأييد من قبل قلة وبالذات بريطانيا واسرائيل، وهي متحمسة بشدة للضربة.
وتفيد الأنباء المتسربة عن تحركا ت الأيام القليلة القادمة أن واشنطن قد تمهل العراق عدة أشهر بغرض عودة مفتشي الأسلحة وتدمير أسلحة الدمار الشامل.
فقد ذكرت صحيفة (التايمز) البريطانية أمس أن الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيعلنان كل على حدة الخطة التي اتفقا على تنفيذها خلال قمتهما الاخيرة أمس الاول بكامب ديفيد بشأن العراق.
وقالت الصحيفة أن بلير سيعلن امام مؤتمر الاتحادات النقابية البريطانية السنوي في مدينة بلاكبول اليوم الثلاثاء انه حصل على تأييد مطلق من بوش لحشد أكبر تأييد دولي لنزع أسلحة العراق تحت التهديد باللجوء إلى القوة العسكرية إذا لم تلتزم بغداد بقرارات الشرعية الدولية . كما يعلن بلير استعداده لسلوك طريق الأمم المتحدة «اذا اثبتت فاعليتها ولم تسمح للعراق بتجاهل قراراتها».
واضافت الصحيفة انه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي امام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخطة التي اتفق عليها مع بلير بشأن العراق والتي تنص حسب بعض المصادر على منح بغداد مهلة من اربعة إلى ستة اسابيع لقبول عودةالمفتشين الدوليين ومهلة ستة اشهر لانهاء عملية التفتيش والتخلص من الأسلحة.
واوضحت أن الخطة ستتضمن ايضا أن أي عرقلة لعمل المفتشين الدوليين من قبل السلطات العراقية يعتبر انتهاكا لقرارات مجلس الامن الدولي مما يمهد الطريق للجوء إلى القوة بموجب قرارات الشرعية الدولية وبموافقة الأمم المتحدة.
وفي بغداد اكد نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان مجددا أن الشعب العراقي مصمم على مواجهة أي هجوم امريكي على العراق وافشاله.
ونقلت الصحف العراقية الصادرة أمس الاثنين عن رمضان الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عقده الأحد مع اعضاء وفد اعلامي تركي يزور العراق حاليا، قوله إن «شعب العراق قوة واحدة متماسكة بوجه أي عدوان ارهابي امريكي شرير».إلى ذلك دعا رئيس مجلس الشيوخ الروسي (سيرجي ميرونوف) مجلس الامن الدولي بحث الاعتداءات الأمريكية المتكررة على العراق.
ووصف ميرونوف في تصريح أدلى به الليلة قبل الماضية لجوء واشنطن للقوة ضد بلد ذي سيادة ودون التشاور مع الأمم المتحدة بأنه يمثل خرقا للاعراف الدولية.
واوضح أن تفرد الولايات المتحدة بقصف العراق ودون التشاور مع الأمم المتحدة مسألة غير ممكنة ويجب على مجلس الامن الدولي النظر فيها دون تأخير.
ومن جانبه صرح الرئيس الفرنسي جاك شيراك في حديث نشرته أمس صحيفة نيويورك تايمز ان حلا عسكريا في العراق ليس امرا «مستحيلا» شرط أن يكون ب«قرار من المجتمع الدولي».
واكد شيراك مجددا معارضته لأي تحرك أحادي الجانب من قبل الولايات المتحدة معربا عن تأييده لتبني مجلس الامن الدولي قرارا يحدد انذارا لبغداد من اجل عودة مفتشي الأمم المتحدة لنزع الأسلحة بدون شروط إلى العراق.
وقال «انها مسألة أسبوع او اسبوعين او ثلاثة اسابيع، أن الامر سريع جدا».واضاف «واذا لم يتمكن المفتشون بعد ذلك من العودة (الي العراق) ينبغي صدور قرار ثان من مجلس الامن ليقول ما إذا كان هناك تدخل ام لا».
واعتبر الرئيس الفرنسي في هذه المقابلة التي اجريت معه لمناسبة الذكرى الاولى لاعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة، أن «لا شيء مستحيل إذا كان ذلك بقرار من المجتمع الدولي على اساس ادلة دامغة» على ضلوع بغداد في الإرهاب. لكنه اكد «في الوقت الحاضر ليس لدينا أي ادلة ولا قرار من المجتمع الدولي».
وفي المواقف الدولية ايضا اعلان نائب رئيس الوزراء الكندي جون مانلي في مقابلة بثها تلفزيون «كي.تي.في» أن بلاده لن تشارك في عمل عسكري ضد العراق إذا اقتصر على الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
وكان رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان اعلن بنفسه الخميس الماضي انه اذا كان لا بد من الاطاحة بصدام حسين لانه غير ديموقراطي، فهذا يعني انه يجب الاطاحة ايضا «بثلاثة ارباع القادة» في العالم .
واضاف مانلي«لم ننضم إلى فريق الذين يقولون، توني بلير وغيره، انه لا بد من هجوم وقائي» ضد العراق.وفي أجواء الحرب هذه ذكرت صحيفة معاريف أمس الاثنين أن اسرائيل سمحت للولايات المتحدة بتخزين كميات ضخمة من العتاد العسكري، أسلحة وذخائر، في قواعد جيشها تحسبا لهجوم محتمل ضد العراق.
واوضحت الصحيفة الاسرائيلية مشيرة إلى وثيقة وصلت اليها، أن وزير الدفاع بنيامين بن اليعازر اعطى الضوء الاخضر للشحنات الاولى من العتاد في الايام المقبلة.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved