* القاهرة مكتب الجزيرة علي البلهاسي:
فور وقوع احداث 11 سبتمبر 2001 اشارت اصابع الاتهام الامريكية الى عناصر متطرفة من العرب والمسلمين وأكد المسؤولون الامريكيون ان اسامة بن لادن وتنظيم القاعدة هم الفاعل الرئيسي للأحداث، وبعيداً عن الاتهامات الامريكية وبعد مرور عام كامل ظهرت على الساحة عدة قراءات مختلفة ومثيرة بعضها اكد الاتهامات الامريكية وكثير منها ذهب الى الاتجاه المعاكس والقى بالاتهامات على جهات اخرى مثل اسرائيل واليابان والصين وروسيا والميليشيات الصربية، بل وذهب الامر بالبعض الى اتهام امريكا نفسها بتدبير الاحداث لتحقيق مصالحها والاستفادة منها بأكبر قدر ممكن.
التقرير التالي يعيد قراءة الرؤى والتحليلات بحثاً عن اجابة السؤال الذي مازال حائراً بعد مرور عام على احداث 11 سبتمبر.. من فعلها؟!!.. وماهي حقيقة هذه الاتهامات للعرب والمسلمين بالتورط في هذه الاحداث؟!!
براءة العرب والمسلمين
الاتهامات التي لاحقت العرب بعد احداث 11 سبتمبر هي نفسها الاتهامات التي لاحقتهم بعد تفجير مبى اوكلاهوما سيتي وظلت التهمة عالقة بهم حتى اظهرت التحقيقات ان مرتكب الحادث مواطن ينتمي الى جماعات اليمين الامريكي المتطرف، وهي الاتهامات نفسها التي لاحقت العرب والمسلمين ايضا بعد تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام و المشكلة ان امريكا لاتتهم افراداً بعينهم عن هذه الاحداث ولكنها سرعان ما تلجأ الى التعميم الى الحد الذي دفعها الى القول إن هناك مؤامرة اسلامية عالمية ضد امريكا وهو مانفاه عدد من المراقبين حتى داخل امريكا نفسها ومنهم «مارتن فان كريفيلد» المؤرخ والمفكر الاستراتيجي العسكري.
يقول كريفيلد انه صحيح ان مرتكبي الضربات الجبانة في نيروبي ودار السلام هم من المتطرفين المسلمين لكن هذا لايعني بالطبع ان كل الهجمات المقبلة ضد الولايات المتحدة سيرتكبها مسلمون فالولايات المتحدة هي القوة العالمية العظمى في عالم اليوم ولذلك فمن الطبيعي ان تكون لها يد في شأن غيرها وان يكون لغيرها شأن فيما يجري فيها وعليه حتى لو كانت السياسة الخارجية والداخلية للولايات المتحدة كلها سليمة تماماً فلابد لها توقع ان يصلها رذاذ بعض انفجارات العنف لمجرد كونها قوة جبارة.
ومن ناحية اخرى اكد كريفيلد انه ليس من الصحيح القول بوجود نوع من مؤامرة اسلامية عالمية على الولايات المتحدة بوصفها «زعيمة الغرب او العالم الحر او المسيحي كما انه ليس من الصحيح اننا نعيش حرب الحضارات والذين يصرون على التمسك بهذه الافكار المغلوطة انما هم مخطئون تماماً».
المشكلة لم تكن في تلك الاتهامات التي تلقى على العرب والمسلمين جزافاً كل يوم ويدعمها الكثير من الحملات الاعلامية التي تقف وراءها عدة جهات أبرزها اسرائيل ولكن المشكلة في وجود من يؤكدون هذه الاتهامات من المتطرفين الاسلاميين وعلى رأسهم اسامة بن لادن الذي أكد للعالم بما لايدع مجالا للشك انه وتنظيمه القاعدة الذي يضم الكثير من العرب والمسلمين هم الفاعلون الحقيقيون للاحداث رغم ظهور اتجاهات كثيرة تؤكد عدم قدرته على تنفيذ احداث بمثل هذه الضخامة والحبكة والمهارة وبقي سؤال.. هل فعلها اسامة بن لادن حقاً؟!!!
السرعة التي اتهمت بها امريكا ابن لادن وتنظيم القاعدة دون دليل مادي ثابت ونفى أسامة صلته بالاحداث بعدها مباشرة ادى الى انتشار الرؤى والتحليلات التي ذهبت الى عدة اتجاهات اخرى وعلى الرغم من عودة ابن لادن للاعتراف بصلته بالاحداث تدريجيا من خلال شرائط الفيديو التي تبثها القنوات الفضائية الا ان ذلك لايقلل من تأثير وانتشار تلك الرؤى الاخرى التي ابتعدت بالاتهام عن ابن لادن والتشكيك في جهات اخرى اما نفي ابن لادن في البداية صلته بالاحداث وعودته للاعتراف بها مرة اخرى فالمحللون والمراقبون لهم في شأنه وجهة نظر اخرى.
فالمحللون يقولون ان اسامة بن لادن ليس من عادته ان يعلن مسؤوليته عن اعماله منذ ان ساهم في الحاق الاذى بالقوات الامريكية في الصومال وحتى في حادثة تفجير سفارتي امريكا في نيروبي ودار السلام التي ثبت تورطه فيهما عمد الى التمويه عندما اعلنت منظمة وهمية اطلقت على نفسها «الجيش الاسلامي لتحرير المقدسات» مسؤوليتها عن عمليتي السفارتين.. ويؤكد المحللون ان اسامة بن لادن ليس بالمجاهد الحقيقي وانما هو رجل مريض بالشهرة ويحب الاضواء وعدسات التلفزيون ولاشك ان احتشاد الملايين في انحاء الكرة الارضية لمتابعة اي من خطاباته بعد 11 سبتمبر يرضي غروره بالفعل واكدوا ان هذا هو السبب في وجود تلك المكتبة الاعلامية الضخمة التي تركها اسامة بن لادن وراءه في افغانستان وتصويره لمعظم نشاطات تنظيمه التي من المفترض انها سرية وان اعترافاته بارتكاب الاحداث لم تكن الا من قبيل خوفه من التعرض للقتل دون ان يخلف وراءه ما يحفظ له حق في المسؤولية عن احداث 11 سبتمبر التي يعدّها ذروة جهاده وقمة مجده وعندئذ قد يأتي احد اعوانه او انصاره لينسبها الى نفسه في وقت لاحق ويحرمه من المكان الذي اراد ان يحجزه لنفسه في التاريخ.
جهات أخرى
هذا التحليل لشخصية أسامة بن لادن لم يأت دفاعاً عنه او في محاولة لتبرئته وانما توافق مع رؤية كبار المحللين والخبراء الاستراتيجيين حول احداث 11 سبتمبر والتي ذهبت كلها الى ان الاحداث اكبر بكثير من قدرات اسامة بن لادن وتنظيم القاعدة وانه من المحتمل ان تكون هناك جهات اخرى كثيرة كانت وراء الاحداث تمتلك اجهزة عسكرية واستخباراتية فائقة الدقة والمهارة وهذا ما ذهب بشكوك المحللين حول جهات اخرى كان أولاها اليابان خاصة مع اعلان منظمة تدعى «منظمة الجيش الاحمر الياباني» مسؤوليتها عن الاحداث بعد حدوثها مباشرة واستندوا في ذلك الى رغبتهم في الانتقام من الولايات المتحدة التي القت بقنبلتين ذريتين على هيروشيما ونجازاكي في الحرب العالمية الثانية.. وتساءل كثيرون حول لماذا لم تهتم الولايات المتحدة بمثل هذه الاعترافات في حين اتهمت بن لادن قبل اعترافه؟!
رؤية أخرى حول الاحداث قدمها الكاتب والمحلل السياسي محمد حسنين هيكل ذهبت الى انه من المحتمل ان تكون المليشيات الصربية المتطرفة هي التي كانت وراء الاحداث واشار هيكل الى ان صربيا كانت دولة منظمة لها جيشها واستخباراتها وكل هذا دمر على يد قوات التحالف بقيادة امريكا ولديهم شعور كبير بالذل والمهانة بعد ان تفككت دولتهم وتشرد معظمهم ولم يستبعد هيكل ان تكون الرغبة في الانتقام هي التي حركت هذه الميليشيات بمساعدة ضباط عسكريين واستخبارات صربيين سابقين لارتكاب احداث 11 سبتمبر.
روسيا والصين
بعض المحللين ذهبوا ايضا الى انه من المحتمل ان تكون روسيا والصين او إحداهما هي الجهة التي تقف وراء الاحداث وقالوا انه قبل احداث 11 سبتمبر كانت الولايات المتحدة تنوي التقدم في مشروع الدرع الفضائي المضاد للصواريخ والمعروف ان الصين وروسيا وعدة دول اوروبية كانت تعادي هذا المشروع ولم يهتم الرئيس بوش بموقفهم ومضى في تنفيذ المشروع تحت دعوى انه ليس ضد روسيا والصين وانما ضد احتمال تملك ما يصفه بالدول المارقة او الحركات الارهابية لصواريخ مزودة برؤوس كيمائية او بيولوجية تطلق عبر القارات باتجاه الولايات المتحدة وهنا سيكون الدرع الفضائي جاهزاً لضربها في الفضاء، ولم تبلع روسيا والصين هذا التبرير واعتبرتا ان الدرع الفضائي سوف يشل قدراتهما الصاروخية المحتملة ومن ثم تبقى واشنطن متفردة في القدرة على استعمال الصواريخ ولديها الحماية من الرد الانتقامي.
الحوار الذي تم بين امريكا والصين وروسيا حول هذا المشروع اشتمل على فرضيات بأن الدول المارقة والحركات الارهابية اذا امتلكت السلاح الكيميائي او البيلوجي فهي ليست بحاجة الى صاروخ لتوصيله الى أمريكا لان الرأس الكيميائي يمكن ادخاله بطرق غير صاروخية ولم تقتنع امريكا بهذه الفرضيات، ورأى المحللون ان عملية يوم 11 سبتمبر ربما كانت محاولة من جانب الصين وروسيا او احداهما لاثبات هذه الفرضيات بل واثبات ان امكانية قتل عشرين او ثلاثين الف مدني وتدمير مقر وزارة الدفاع وسط واشنطن يمكن ان يتما دون اي سلاح كيميائي او حتى مسدس او جرام من المتفجرات كما تثبت العملية ان التقصير الامريكي ليس في الفضاء وانما على الأرض في المطاردات داخل الولايات المتحدة وربما يعزز هذا كله من وجهة النظر الصينية والروسية المناقشات مع امريكا مستقبلاً حول مشروع الدرع الفضائي.
محللون آخرون نفوا هذا التصور مؤكدين ان دولتين كبريين مثل روسيا والصين لن تخاطرا بإدخال نفسيهما في مواجهة نووية مع امريكا قد تقع بعد هذه الاحداث ومن ثم تعريض العالم كله للدمار، كما ان روسيا والصين تعلمان تماماً ان مشروع الدرع الفضائي يمكن تمريره بسهولة بعد الاحداث تحت زعم محاربة الارهاب ومجابهة التهديدات الامريكية.
فتش عن إسرائيل
تحليلات ورؤى كثيرة ايضا اكدت ضلوع اسرائيل وتورطها في احداث 11 سبتمبر خاصة بعد شيوع انباء بعد الاحداث اشارت الى ان مركز التجارة العالمي كان خالياً من اليهود في هذا اليوم بالذات، وعلى الرغم من تداول هذه الانباء على شبكات الانترنت الا انه تم تكذيبها من قبل مسؤولين امريكيين واسرائيليين فيما بعد، لكن المحللون والمراقبون يرون ان اسرائيل هي اكثر المستفيدين من الاحداث ومن ثم قد تكون هي من فعلتها ويشير المحللون الى ان اسرائيل اذا كانت خلف هذه الضربة فان هدفها سيكون توجيه الولايات المتحدة الى ضربة عسكرية ضد بعض او عدة دول عربية وزرع اسفين بين العرب وامريكا يؤثر في اي تفهم امريكي لقضاياهم وخصوصا قضية فلسطين وذلك بمحاولة اسرائيلية تتبع الاحداث بإلصاق التهمة بالعرب واظهارهم على انهم ارهابيون ومعادون لامريكا والغرب وهذا ما حدث بالفعل بعد الاحداث مباشرة على لسان نتنياهو وشارون وفي الجانب الاخر تظهر اسرائيل نفسها على انها الحليف الاول لامريكا في محاربة هذا الارهاب وتأخذ الوكالة الامريكية لمحاربته في المنطقة وخاصة في فلسطين.
ويؤكد بعض المحللون تورط اسرائيل في الاحداث بقولهم ان المخابرات الامريكية اعتقلت خمسة اسرائيليين كانوا من بين المتورطين في احداث 11 سبتمبر ووجد مسؤولون امريكيون صلة كبيرة بين الحضور الكثيف للمخابرات الاسرائيلية وماحدث في سبتمبر فقد كان هناك طلبة من كليات الفنون الاسرائيلية كانوا يتجولون في واشنطن ونيويورك لبيع لوحاتهم قبل سبتمبر بثلاثة اشهر حيث تمكنوا من دخول مبان سرية ومناطق عسكرية وحصلوا على تلفونات سرية لقيادات في C.I.A و F.B.I مكنتهم من الوصول الى معلومات سرية عن النظام الامني داخل الولايات المتحدة وثبت تورط احدى شركات الاتصالات الامريكية في تجسسها على الاتصالات السرية في البيت الابيض والبنتاجون وتوصيلها مباشرة بخط سري الى تل ابيب، وقد نقلت صحيفة هارتس الاسرائيلية عن «ميشافا لكوفر» مدير شركة للرسائل الالكترونية تتخذ من نيويورك مقراً لها ان الشركة تلقت من مجهول قبل ساعتين من حدوث الهجمات رسائل فورية تحذر من وقوع الهجمات مما عدّه البعض دليلاً على ان منفذي الهجمات هم من اليهود او الموساد.
أمريكا الجاني والضحية
كثير من المحللين ايضا ذهبوا الى ما هو ابعد من ذلك وهو اتهام الولايات المتحدة بتدبير الاحداث لتنفيذ سياسات ومخططات لديها دون وجود معارضة من باقي دول العالم او من الرأي العام الامريكي نفسه الذي تملكه سياسة الانعزالية وعدم التورط في شؤون الآخرين والذي كان يلاحق الادارة الامريكية الجديدة بالاتهامات ويشير المحللون في هذا الصدد الى ان الادارة الامريكية استفادت كثيراً من الاحداث على عكس المتوقع فالرئيس الامريكي بوش هو اول رئيس امريكي منذ روزفلت يجتمع خلفه الحزبان الجمهوري والديمقراطي دون معارض واحد بعد الاحداث بل هو اول رئيس في تاريخ امريكا يأخذ تفويضاً مالياً وسياسياً وعسكرياً لا سابق لحجمه او لسرعة اقراره.
وطبقا لكل الاستطلاعات التي اجريت عقب الاحداث وصلت نسبة الامريكيون الذين يرون ضرورة ان تتعامل الحكومة مع الارهاب الى نحو 95% حيث يؤيد الامريكيين ضرورة ان تشن امريكاحرباً بنسب تراوحت بين 82% و92% وذلك على الرغم من ان 42% منهم فقط هم الذين يرون ان بلادهم ستفوز بهذه الحرب وجاء القضايا العسكرية والدفاعية في الترتيب الثالث بنسبة 88% والغريب في القضايا الداخلية التي ظلت تشغل الرأي العام الامريكي طوال السنوات الماضية جاءت في المرتبة السادسة بنسب متدنية للغاية فيما ادت الاحداث الى زيادة اهتمام الامريكيين بالقضايا المتعلقة بالشؤون الخارجية والدفاعية من 57% في استطلاع يناير 2001 الى 95% بعد الاحداث في الاستطلاعات التي جرت بعد الاحداث.
واشار المحللون الى ان هذه التحولات في الرأي العام الامريكي كانت الهدف من وراء تدبير امريكا للاحداث وهي من قبيل افتعال الازمات الخارجية لصرف الاهتمام عن الاحوال الداخلية واحداث تحولات في الداخل الامريكي تتفق والاستراتيجية الامريكية الجديدة للسيطرة على العالم مع ضمان عدم معارضة الاطراف الدولية الاخرى.
وفي هذا الاطار ظهرت قراءات جديدة ومثيرة لاحداث 11 سبتمبر تشير الى تورط امريكا في الاحداث سواء من خلال اليمين الامريكي المتشدد الذي هدف من وجهة نظر المحللين للضغط على الحكومة الامريكية وادارة بوش لتنفيذ سياسات معينة او من خلال الادارة الامريكية نفسها، ولعل اكثر هذه الرؤى اثارة للجدل هي التي طرحها المحلل الفرنسي «تيري ميسان» في كتابه «الخديعة الكبرى» والذي عرضت له «الجزيرة» في عددها الصادر يوم 1 سبتمبر الحالي ويرى ميسان الذي عرض لتحليلات للاحداث تثبت وجود أياد امريكية خلفها ان ما حدث يوم 11 سبتمبر جاء في خضم صراع داخلي امريكي امريكي فهو صراع في اعلى السلطة بين تيار الاعتدال وتيار التطرف العسكري الراغب في الهيمنة على العالم واكد ان ماحدث لايعدو كونه انقلاباً عسكرياً على ادارة بوش لفرض شروط معينة عليها يتم من خلالها السماح لC.I.A بقلب انظمة الحكم في 80 دولة في العالم واعادة رسم خرائط بعض المناطق ومن بينها الشرق الاوسط ورفع الميزانية العسكرية بصورة غير مسبوقة الى 396 مليار دولار لتعادل ميزانية 25 جيشاً من اكبر جيوش العالم واتاحة الفرصة للبنتاجون ليفعل ما يشاء بعيداً عن وصاية الكونجرس.
كما ترى مورييل وايسباك الباحثة الامريكية في الشؤون السياسية ان احداث 11 سبتمبر اكثر من مجرد عملية ارهابية وهي عملية سرية استراتيجية من نوع العمليات العسكرية الخاصة ولها سمات تشبه في كثير من النواحي عملية الميليشيات الامريكية في تفجير مبنى مركز مدينة اوكلاهوما قبل بضع سنين وان مرتكبي هذه العملية لديهم خلفيات على مستوى عال من التدريب العسكري على العمليات الخاصة والهدف من هذه العملية هو خلق حالة نفسية تدفع بالولايات المتحدة الى شن حرب على شعوب الشرق الاوسط وعلى ذلك لم تستبعد الباحثة وقوف جهات داخلية في امريكا وراء احداث 11 سبتمبر.
واشارت الى ان الاحداث كانت مبرراً رئيسياً للتدخل الامريكي في منطقة وسط آسيا بعد شعورها بالخطر من تقارب الصين وروسيا واحتمال عودة الدب الروسي كقوة كبرى وكذلك للسيطرة عل منابع النفط والمعادن في تلك المنطقة وربطت «وايسباك» بين احداث 11 سبتمبر وسلسلة التفجيرات التي قامت بها القوات الامريكية الخاصة في فلوريدا عام 1962 لتبرير هجومها على كوبا.
وبعد.. هل تعني هذه التحليلات ان الولايات المتحدة هي بالفعل من دبرت الاحداث او انها تعرف الجناة الحقيقيين وتتستر عليهم لخدمة مصالحها وتحقيق اكبر قدر من المكاسب.. كثيرون هم من ايدوا هذا الاتجاه وكثيرون هم من نفوه ايضا.. الحقيقة الوحيدة التي ستبقى اننا سنظل حتى الاجيال القادمة ننتظر الاجابة عن هذا السؤال الحائر.. من كان وراء أحداث 11 سبتمبر؟!.. من فعلها؟!.. هذا ان ظهرت له اجابة!!
|