Tuesday 10th September,200210939العددالثلاثاء 3 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الموالون لإسرائيل حاولوا سلخهم من مجتمعهم الأمريكي الموالون لإسرائيل حاولوا سلخهم من مجتمعهم الأمريكي
إيجابيات وسلبيات تعرض لها مسلمو أمريكا منذ أحداث سبتمبر

* واشنطن من خالد عبد الكريم أ.ش.أ:
انتقد تقرير صدر حديثا بعنوان المسلمون الأمريكيون بعد عام على أحداث سبتمبر من وصفهم بأقلية من اليمينيين المتشددين والجماعات الموالية لاسرائيل بالعمل على التفرقة بين المسلمين ومجتمعهم الأمريكي.
ويبرز التقرير الذي أصدره مجلس العلاقات الاسلامية الأمريكية «كير» وهو منظمة معنية بحماية حقوق وحريات المسلمين والدفاع عن صورتهم وصورة الاسلام في الولايات المتحدة صورا مختلفة للمساندة الايجابية التي تلقاها المسلمون في أمريكا من أبناء الديانات الأخرى منذ أحداث سبتمبر كما يبرز بعض استطلاعات الرأي العام الأمريكي الايجابية تجاه الاسلام والمسلمين.
وفي الوقت نفسه يوثق التقرير الضغوط والانتهاكات التي تعرض لها المسلمون في أمريكا وحقوقهم المدنية منذ أحداث سبتمبر ويعزوها الى موجة الاعتداءات التي تعرضوا لها خلال الأسابيع الثمانية التالية للهجمات والى بعض سياسات الحكومة الأمريكية التي أضرت بحقوق وحريات المسلمين الأمريكيين ومنظماتهم والى نشاط أقلية من الإعلاميين والسياسيين المتطرفين في تشويه صورة الاسلام والمسلمين وتأليب الرأي العام الأمريكي عليهم وذلك على الرغم من ادانة مسلمي أمريكا لأحداث 11/9 وتعبيرهم عن هذه الادانة في مناسبات مختلفة.
ويقول الدكتور محمد نمر مدير الأبحاث والدراسات بمجلس العلاقات الاسلامية الأمريكية «كير» ومولف التقرير إن أحداث 11/9 مثلت نقطة تحول للمجتمع الأمريكي المسلم ولكنه لم يتضح بعد اذا ما كانت أصوات التسامح الديني سوف تنتصر على أصوات المتطرفين المنادية بعدم التسامح مع المسلمين وبالتمييز ضدهم.
وأشار محمد نمر الى أن استطلاعات الرأي التي أجريت بعد وقبل 11 سبتمبر توضح أن غالبية الأمريكيين ينظرون نظرة ايجابيةالى الاسلام والمسلمين ويرون أن حرب أمريكا ضد الارهاب موجهة ضد مجموعة صغيرة من الذين اعتدوا على الولايات المتحدة وليس ضد الاسلام.
فقد أشار استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز ووكالة زغبى انترناشيونال في 15 سبتمبر 2001 إلى أن 84 بالمائة من الأمريكيين يعتقدون أن حرب أمريكا هي مع جماعة صغيرة من الارهابيين وليس ضد الاسلام بينما رأى 8 بالمائة أن أمريكا في حالة حرب مع الاسلام.
كما أشار أوسع استطلاع لأراء الأمريكيين نحو الاسلام والذي أجرته شبكة تلفزيون ايه بى سي بالمشاركة مع موقع بيليف نيت الديني في 9 أكتوبر 2001 الى أن 47 بالمائة من الأمريكيين ينظرون نظرة ايجابية الى الاسلام مقابل39 بالمائة معارضين لذلك و13 بالمائة بدون موقف محدد وأوضح محمد نمر أن هذه النسب لا تختلف كثيرا عندما ينظر الأمريكيون الى أبناء الديانات الأخرى.
كما أشار تقرير كير الى جهود عديدة بذلها أبناء الجماعات الدينية والأقليات الأمريكية المختلفة لمساندة المسلمين بعد 11/9 ومنها مجلس الكنائس الوطني الذي أصدر بيانا مشتركا مع المنظمات المسلمة الأمريكية يدينون فيه الهجمات وبدء سلسلة من لقاءات التشاور والحوار مع القادة المسلمين بهدف التفاهم والتعاون.
وأوضح التقرير أن المسلمين الأمريكيين نشطوا نشاطا ملحوظا بعد الحادثة للتواصل مع الجمهور الأمريكي بشكل مباشر لتوضيح حقيقة الاسلام والمسلمين من خلال فتح المساجد والمراكز الاسلامية أمام الزوار للقاء بهم في مناسبات عديدة، فعلى سبيل المثال عقد المركز الاسلامي بسنترال نيوجرسي بالمشاركة مع أبناء الديانات الأخرى لقاء في 30 سبتمبر 2001 حضره 1500 زائر بالاضافة الى القيادات الدينية والسياسية بالمنطقة.
وعقد المركز الاسلامي بفورت كولينز بولاية كلورادو لقاءات مفتوحة أمام غير المسلمين كل أسبوع على مدى شهر كامل بعد أحداث سبتمبر كما فتحت مساجد مدينة سان دياجو بولاية كاليفورنيا وعددها 12 مسجدا أبوابها أمام أبناء الديانات الأخرى خلال شهر رمضان.
ورصد التقرير ثلاث صور أساسية من صور الضغوط السلبية التي تعرض لها المسلمون في أمريكا بعد الهجمات وهي لهجة العداء للمسلمين المتصاعدة بعدالأزمة وجرائم الكراهية التي تعرضوا لها وبعض السياسات والقوانين التي أجحفت بحقوقهم.
وعلى مستوى خطاب العداء للمسلمين أشار التقرير الى ما تعرضوا له من انتقادات مجحفة من قبل اليمين الأمريكي المتشدد وبعض شخصياته مثل رجل الإعلام الديني باب روبرتسون والسيناتور جوردن سميث والكاتبة الصحفية أن كولتر ورجل الدين المعروف فرانكلين جراهام. وبالنسبة للسياسات والقوانين التي أضرت بحقوق وحريات المسلمين في أمريكا تحدث التقرير عن قانون باترويت لعام 2001 وأثاره وعن حملة اعتقال مئات المسلمين على ذمة التحقيقات بدون أدلة وعن اغلاق بعض المؤسسات الخيرية الاسلامية وعن تفتيش بعض المشاريع الاسلامية وعن التمييز ضد المسافرين المسلمين بالمطارات. وعلى مستوى جرائم الكراهية التي تعرض لها المسلمون أورد التقرير أمثلة لبعض جرائم القتل والاعتداء على المساجد والاعتداء على النساء المسلمات والتمييز في العمل والاعتداءات التي العنيفة التي تعرض لها المسلمون.
وكان مجلس العلاقات الاسلامية الأمريكية «كير» قد أصدر أكثر من تقرير واستطلاع للرأى عن أوضاع حقوق المسلمين الأمريكيين المدنية بعد 11 سبتمبر منها استطلاع في أوائل شهر أغسطس الماضي اشار الى تعرض 57 من مسلمي أمريكا للتمييز منذ أحداث 11 سبتمبر والى أن 87 منهم يعرفون مسلما واحدا على الأقل تعرض للتمييز خلال نفس الفترة.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved