المجلس التشريعي الفلسطيني يختار قريع رئيساً له
عرفات (الزاهد) في المنصب يندد بقتل المدنيين

  * رام الله - الضفة الغربية - الوكالات:
جدد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ادانته للهجمات على المدنيين من الإسرائيليين والفلسطينيين في خطاب سياسي ألقاه أمس الإثنين في رام الله، وأبلغ عرفات أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني في جلسة نادرة عقدها المجلس أمس في رام الله بالضفة الغربية ان المصلحة الوطنية هي في الحفاظ على الدعم الدولي للحق الفلسطيني المشروع في مقاومة الاحتلال العسكري والاستيطاني.
وأضاف عرفات انه يتعين تجديد ادانة الهجمات على المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين، وألقى عرفات كلمته بعد ان منعت إسرائيل 14 من أعضاء المجلس التشريعي المقيمين في قطاع غزة من حضور الاجتماع قائلة انهم متورطون في الارهاب.
وقال عرفات: نعلن اليوم مجدداً استعدادنا لتحقيق السلام والأمن على قاعدة التكافؤ وعلى أساس الانسحاب الإسرائيلي لتمكين شعبنا من اقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف: واننا نعيد تحقيق السلام معكم «مع الإسرائيلين» ونريد الامن والاستقرار لنا ولكم على أساس قرارات الشرعية الدولية وسلام الشجعان، وتعالوا نجلس بقلوب مفتوحة على طاولة المفاوضات لاكمال أوسلو وطابا وكامب ديفيد والمبادرة العربية وخطاب الرئيس بوش.
نعلن للعالم وللولايات المتحدة اننا على استعداد للمشاركة في اي جهد دولي لقطع دابر الارهاب الدولي الأعمى في إطار الامم المتحدة والشرعية الدولية.
ودعا عرفات المجلس التشريعي للعودة إلى القانون الأساسي لاقرار اشكالية الحكومة الفلسطينية الجديدة وما إذا كان ما نفذ في يونيو حزيران الماضي هو تعديل وزاري أم تغيير وزاري.
وقال: من منطلق الحرص على تصويب المسيرة وعملية البناء الوطني وحول اعادة التشكيل أو التعديل أو التغيير الوزاري اطلب منكم الرجوع إلى احكام القانون الأساسي لتعزيز المسألة وأدعوكم لعقد جلسة خاصة للاستماع لخطة الاصلاح التي اعتمدها مجلس الوزراء والاستماع لخطط الوزراء.
ودعا المجتمع الدولي لارسال مراقبين دوليين للاشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية التي قال انها ستكون في أول العام المقبل ابتداء من يناير/ كانون الثاني 2003.
وتابع عرفات ان صمود الشعب الفلسطيني يعتمد على قوة المؤسسات الفلسطينية وعلى رأسها السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية إلا إذا كانت هناك رغبة في تغيير القيادة الفلسطينية.
وقال مبتسما انه يرغب في ذلك ليرتاح مما آثار نوبة من الضحك بين أعضاء المجلس، وعاد عرفات بعد ذلك ليؤكد خطط اجراء الانتخابات في بداية العام المقبل وكان مساعدوه قد أشاروا إلى انه سيرشح نفسه واظهرت استطلاعات رأي انه المرشح الاول للفوز.
وجاء هذا الخطاب ضمن فعاليات افتتاح أعمال المجلس التشريعي الفلسطيني والذي افتتحه أحمد قريع أمس الاثنين في مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله في الضفة الغربية ودعا فيه أعضاء المجلس إلى انتخاب هيئة جديدة للمجلس تمهيدا لبدء أعمال الجلسة السابعة للبرلمان الفلسطيني. وشارك 14 نائبا من قطاع غزة في جلسة المجلس بواسطة نقل مباشر عبر الفيديو بعد ان منعتهم إسرائيل من التوجه إلى رام الله.
ودعا قريع أكبر الأعضاء سنا وأصغرهم لترؤس الجلسة لانتخاب هيئة جديدة لمكتب المجلس، وشارك في أعمال هذه الجلسة 75 عضوا، 47 منهم من الضفة الغربية و28 من قطاع غزة بعد حساب الـ14 نائبا الذين يشاركون عبر الفيديو من غزة أي أكثر بكثير من النصاب القانوني البالغ 44 نائبا، وينقل التلفزيون الفلسطيني الجلسة على الهواء مباشرة.
هذا وقد أكد رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي الفلسطيني مساء الاحد ان أعضاء المجلس من قطاع غزة بمن فيهم الذين منعتهم إسرائيل من التوجه إلى رام الله قرروا البقاء في غزة والمشاركة في جلسة المجلس بواسطة الفيديو.
وقال عبد الكريم أبو صلاح رئيس اللجنة لوكالة فرانس برس ان أعضاء المجلس من قطاع غزة قرروا بعد اجتماعين منفصلين في غزة وجنوب القطاع ان يتضامنوا مع اخوانهم الذين منعتهم إسرائيل والبقاء هنا للمشاركة في جلسة المجلس التشريعي من مقر المجلس بغزة عبر النقل بالفيديو، واشار إلى ان المجلس التشريعي سينهي دورته السادسة ليبدأ الاثنين (أمس) دورته السابعة بانتخاب هيئة رئاسة المجلس واعادة تشكيل اللجان وافتتاح أول جلسة حيث سيقدم الرئيس ياسر عرفات بيانا شاملا عن مجمل الاوضاع بما فيها الوضع السياسي.
وأكد ان الحكومة الفلسطينية كلها (مطروحة) للثقة وسيتم إقرار تقارير اللجان وعرض بعض القوانين، وشدد على التصميم بتحد لعقد جلسة المجلس التشريعي التي ستعقد في مقر الرئاسة برام الله.