Tuesday 10th September,200210939العددالثلاثاء 3 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

شعر شعر
أحبّكِ مغرورةً
جاسم العساكر

شغفاً
أطرز دفتري بهواك
وأنزف حبري
كما القطر في الصفحة اليابسه
وأسكب روحي رقراقةً
أروي السطور بأشعاري سطراً فسطراً
وأسرج عشقي مهراً
ليس إلاي يا حُلوتي فارسه
أنا الآن أحاول رسم حمامةٍ بيضاء
تحمل أخبار التوجُّد عني
أصفف ريشها الناعم الأبيض كالأحلام
ثم أطلقها إليك نشوانةً
تتنفس الأخبار عنكِ ثم تعود
فأخلع عنّي ما كنت من التوجس لابسه
وأطبقُ جفني على طيفك الألقي
فداؤك قلبي لقد بات يشطرني الحنين
فداؤك روحي لقد بات يوقظني الهيام
فداؤك عيني لقد باتت لطيفكِ حارسه
أنا الآن أطوق دفتري بالياسمين
أرش خطوط الصفحة بالعطر
أحيل السطور عرائش للورود
فتبدو لي على كل سطرٍ وردة جالسه
أبعثرُ اسمك في الصفحة البيضاء
كأني احترفت الآن شعوذةً
وأرقي مصاباً في غرفةٍ دامسه
أراك من بين السطور تفيضين نبعاً من طيوفٍ
هُناك تحارُ عيوني على حافة النبع
أتشربُ وجهك يا قمرية الوجه؟
أتقطف وجنتيك المحمرتين؟
أتكتب أحلى القصائد في عينك الناعسه؟
أنا يا عذبة الشفتين عاشقك الأزلي
مازال يكتبُني ويمحُوني الغرام
عاشقك الذي تحدر من صلب«قيسٍ»
تموّج في داخلي العشق جنوناً
ما مس مثلي في الهوى إلا وقد آنسه
أراك من بين السطور تفيضين نبعاً من طيوفٍ
تسيلين ملء حواسّي الخمس
لقد فاضت بك خمسهُن
يالهفتي!!
ما كان أحوجني إلى حاسةٍ سادسه!!
آهٍ.. أيا امرأةً من نسيج الضياء!
كيف اقتحمت عليَّ الحواس؟
وأبقيتِني جسماً تغرَّب عنه الشعور
يكاد يذوب إذا ما لامسٌ لامسه
يسائل عنك فؤادي الصب
هل جئت من قلب البساتين
أم تسللت من ....
تائهةً في حُليها مائسه
أحبكِ هكذا
مغرورةً
يطفح الدلُّ منكِ
ويقطرُ ملء مشيتكِ الكبرياء
مهلاً مهلاً مليكةَ قلبي
أحبك ضاحكة عابسه
سامحيني
إذا لم أكظم جنوني
سامحيني
إذا اندلق الشوق من جرة الروح
وماجت به الأرض ودياناً
فقد حاولتُ كبح حنيني
لكن محاولةً يائسه
آهٍ كم كنت أهمس في أذنيك عن عشقي اللهبي
أراك الآن تصغين سمعك للهمس
ثم تهمسين فأصغي
فما أحلاك مُصغيةً هامسه
هل تعلمين بأنّي وطنٌ للهيبِ؟
يسكنُ الجمر بأحشائي منذ بضع حنينٍ
ويرقص الهمُّ فوقي مثل الدخان
فأطفئي الجمرَ في وأوقفي الرقص يا آنسه

الأحساء: 1422هـ

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved