أحمد صبر جميل!!
في الوقت الذي ترفض فيه الإدارة الاتحادية بقيادة المهندس حسن جمجوم تجديد عقد الرمز الاتحادي الكبير أحمد جميل مقابل تسلمه لمستحقاته المتأخرة بحجة كبر سنه ولظروف النادي المالية الخانقة تفاجأ الوسط الرياضي الاسبوع الماضي بإعلان المشرف منصور البلوي عن تعاقده مع الكهل البرازيلي بيبتو مقابل ستة ملايين ريال وهو الذي يفوق أحمد جميل سناً والاستفادة الفنية قد لاتساوي المبلغ الكبير المدفوع فيه.. ألم يجدر بالإدارة الاتحادية ان تبادر بتجديد عقد ابن نادي الاتحاد البار المواطن أحمد جميل تقديراً لخدماته الطويلة للعميد طالما أنها لا تعير مسألة السن اهتماما خاصة وان الفائدة الفنية المرجوة من البرازيلي بيبتو مشكوك فيها وربما يقتصر على الجوانب الإعلامية فقط!!
إن تعاطي انديتنا المحلية مع الاحتراف مازال أقل مما ينبغي ففي الدول الأوروبية المتقدمة كروياً تحرص أنديتها على ضم اللاعبين صغار السن الذين لاتتجاوز أعمارهم (20) عاما أو أكثر بقليل لضمان الاستفادة منهم فنياً.
وحري بأنديتنا ان تسعى إلى المردود الفني الذي سيقدمه اللاعب المحترف وربما جاء تعاقد الاتحاد مع بيبيتو من باب المباهاة وليس للحاجة إلى خدماته وأظن أن اختياره لم يكن بقرار أو استشارة فنية بل كان لإحداث فرقعة إعلامية ليس إلا!!.
المصيبيح القدوة الحسنة رياضياً:
أخيراً تم إسقاط القدرة الإدارية الفذة فهد المصيبيح الذي يتحلى بالأخلاق العالية كسب من خلالها احترام خصومه قبل أصدقائه فهد المصيبيح رجل فاضل دمث الخلق حاول خلال فترة عمله تثبيت الكثير من القواعد الإدارية والسلوكيات الحسنة داخل البيت الهلالي وتطبيق أنظمة الاحتراف وتعويد اللاعبين على احترامها وبالطبع فإن أسلوب أبي محمد لم يعجب كثيرا بعض اللاعبين الذين تعودوا على أساليب الدلال في ظل نظام الهواة مما حدا بالكثير من المتعاطفين مع بعض النجوم بمهاجمة المصيبيح بمناسبة أو من دون وجعلوه شماعة تعلق عليها كل الأخطاء لدرجة انه (لو دفع حادث مروري بالقرب من نادي الهلال لكان المصيبيح المتسبب فيه...!!).
هاهو فهد قد أجبر على ترك الهلال وسنرى في القادم من الأيام هل ستتلاشى مشكلات اللاعبين وياترى ماهو الأسلوب الإداري الذي سيطبقه مدير الكرة الجديد طالما ان أسلوب المصيبيح قد أفضى إلى أقصائه ومن منصبه وربما تكون رسالة إلى المدير القادم إلى ان يطبق أسلوب التهاون مع بعض اللاعبين. لقد وضحت المحبة الكبيرة التي يكنها لاعبو وإداريو الهلال للمدير السابق فقد أوشك المفرج على البقاء وهو يتحدث عن المصيبيح ورفض الشلهوب ان يقول أكثر من ان شهادته في أبي محمد مجروحة بعد ان تلعثمت الكلمات فيه في حين قال المدير الجديد منصور الأحمد انه تلميذ في مدرسة المصيبيح الإدارية فشكراً لهم على إعطائهم لفهد جزءاً من حقه أما أنا فلن أزيد عن قول الشاعر:
لولا المشقة لساد الناس كلهمو
الجود يفقر والإقدام قتال!!
إيطاليا مرة أخرى:
قبل بداية كأس العالم للكبار الأخيرة في كوريا واليابان بوقت طويل قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم إقامة معسكر تدريبي في إيطاليا وتعرض هذا المعسكر لهجوم إعلامي عنيف على جميع الأصعدة.
بل إنه وصف بالمعسكر الترفيهي بعد ان لعب الأخضر عدداً من المباريات مع فرق وصفت بالضعيفة فلم تحقق الفائدة الفنية المرجوة ومقابل ذلك خسرت الأندية المحلية خدمات نجومها في المنافسات المحلية والخارجية مما أضعفها نسباً وجعلها تدفع الثمن غالياً ويبدو ان القائمين على المنتخبات لم يستفيدوا من الأخطاء السابقة حيث تقرر إقامة معسكر مماثل لمنتخبنا للشباب في إيطاليا ابتداء من اليوم الأحد قبل المشاركة في بطولة الصداقة الودية في سلطنة عمان التي تسبق التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم للشباب التي ستقام في دوحة قطر في شهر اكتوبر القادم مما سيحرم عددا من الأندية وفي مقدمتها الشباب المتصدر للمجموعة الأولى في كأس الأمير فيصل بن فهد تحت (23) عاما من خدمات نجومها الصاعدة وهذه المسابقة أحدثت من أجلهم .
وكان من الواجب ان يقام معسكر تدريبي بوقت كاف قبل انطلاق التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم مع إعطاء الفرصة لأسماء جديدة للمشاركة في الدورة الودية بمسقط لاكتشاف مزيد من المواهب لدعم صفوف الأخضر الشاب وبالتالي المنتخب الأول!!
القروني مطلوب لمنتخب الناشئين:
منذ ان تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مع المدرب السويسري هاري كويز لتدريب منتخبنا للناشئين قبل أكثر من عامين شارك الأخضر الصغير في عدد من البطولات الرسمية خسرها جميعاً ولم يستطع كويز تقديم مواهب مقنعة تؤكد قدرته الفنية حتى يستمر في منصبه فهذا المدرب السويسري قاد منتخبنا للناشئين من اخفاق إلى آخر بدءاً من خسارة اللقب الخليجي بعد الهزيمة النكراء من سلطنة عمان بخمسة أهداف ومروراً بالخروج المبكر من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم للناشئين وانتهاء بالخسارة من الإمارات في بطولة إيران الودية، جميع هذه الاخفاقات برهنت وبالدليل القاطع ان هذا السويسري ليس ضالة المنتخب السعودي الصغير الذي هو بحاجة إلى مدرب قادر على اكتشاف المواهب ومن ثم صقلها وتقديمها للملاعب الكروية وبرز اسم المدرب الوطني القدير خالد القروني كأفضل المدربين القادرين على القيام بهذه المهمة.
ومن هذا المنطلق فانني أناشد المسؤولين بالاتحاد السعودي لكرة القدم اسناد المهمة الى القروني ليقود الأخضر الصغير في بطولة الخليج الثانية للناشئين التي تستضيفها الرياض بعد اسبوعين تقريباً!!
محطات ساخنة:
- اليوم يلتقي النصر بالهلال في مباراة لا طعم لها ولا رائحة ورغم هذا أتوقع ان يفوز النصر كالعادة..!!
- محمد نور لاعب كبير وموهوب لكنه يرتكب أخطاء قاتلة فمتى يتمكن من السيطرة على تصرفاته!!
-الاتحاد كسب الرائد والطائي والنجمة ب (7) و(8) ثم تلقى هزيمة مؤلمة من الشعلة بثلاثة وانخفاض مستوى لاعبي الاتحاد يعود الى اهتزاز ثقتهم بأنفسهم بعد أن تم التعاقد مع بيبتو مقابل (ستة ملايين ريال في الوقت الذي يطالبون مرتباتهم المتأخرة فترفض).
- ديمتري قرر الهروب من مواجهة فريقه السابق فأسند المهمة الى الوطني يوسف عنبر!!
- أكثر من أربع سنوات وأنا أتحدث عن الإهمال الذي تعانيه قاعدة النصر وكنت أوجه حملة عنيفة مضادة، اليوم فقط لن أتكلم عما ذكرته سابقاً فقد جاء الوقت لأن يتحدث غيري عنه!!
- بناء قاعدة لأي فريق لايتم بين يوم وليلة بل يحتاج إلى سنوات يسهر فيها المسؤول الليالي الطوال واسألوا صياد المواهب سلطان خميس!!
- في الاسبوع المقبل سأتحدث عن ان النصر فريق الحكام وان اللجنة الفنية تجامله.
إلى اللقاء السبت القادم.
|