رداً على رد الاخ عبدالله منور الحربي من الرس في مقالته المعنونة ب «الضحية م.م» في العدد 10929 اقول:
يا عزيزي انا والجميع نؤيدك في رأيك بمرارة ، وشذوذ الانتحار في مجتمعنا الاسلامي فهو قتل نفس بغير ذنب وأيضاً هو قنوط من رحمة الله ولكن لا اؤيدك في مسألة التقليل من شأن الوظيفة في وقتنا الحالي بالذات.
فالجميع يا صاحبي رجالاً ونساءً يشعرون بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم منذ ان تشتد سواعدهم ويكبرون ويحتاجون للعمل فهو افضل من الجلوس والكسل ويحتاجون للراتب لكي يصرفوا على من يعولونه ويصرفوا على انفسهم ويرتاحوا من اي شيء يكدرهم او يشعرهم في اي لحظة بأنهم عالة على مجتمعهم او اهاليهم ولا يمدوا ايديهم للغير.
والتعليم يا عزيزي الذي يعتبر إرهاقاً يعتبر من اسمى الرسالات وافضل الاعمال فأنت فيه لا تؤدي عملاً لمجرد الراتب فقط بل لانشاء جيل واعٍ ومتعلم يخدم دينه ووطنه، اما اذا كانت نظرتك للتعليم بأنه ارهاق فهذه نظرة تجعلنا نتأسف لحال معلمينا ونضرب كفاً بكف على هذا الحال الذي وصلنا إليه؟!
خالد مشوح المحيني / حفر الباطن |