مع بداية الاجازة الصيفية قبل أكثر من شهرين.. كان أول شيء يفكر فيه كل سعودي تقريباً.. هوزيارة الأماكن المقدسة وأداء مناسك العمرة والصلاة في الحرم المكي الشريف أياماً.. والظفر بشرف المكان وصحبة العائلة والأولاد هناك.. وربطهم بهذه البقعة الطيبة المباركة وتحسيسهم بأهميتها في حياة المسلم.. وأن أول شيء يجب على المسلم متى أحس بوقت فراغ.. أن يتجه الى هذه الرحاب الطاهرة المقدسة.. فهي خير مكان لقضاء وقت الفراغ.. بالصلاة والطواف وقراءة القرآن في رحاب البيت..
* لقد زرت هذا العام مكة المكرمة مع بداية الاجازة.. ولفت انتباهي أشياء كثيرة.. بعضها جديد.. وبعضها متجدد ولكن.. من يزر هذه البقاع الطاهرة المقدسة.. تلفت نظره هذه الأمور.. منها مثلاً..
* أولا: عندما تزور مكة المكرمة أو الحرم المكي الشريف.. يظهر لك جلياً.. جزء مهم مما بذلته حكومتنا الرشيدة في سبيل الاسلام والمسلمين.. وفي سبيل خدمة البقاع الطاهرة المقدسة..
* عليك ان تزور منى أو عرفات أو مزدلفة هذه الأيام.. حيث لا ناس ولا زحمة.. لترى على الطبيعة شيئاً من ذلك..
وخذ كمثال سريع.. الطرق.. من جسور وأنفاق.. عوضاً عن الخدمات الأخرى التي توجد في موسم الحج..
* ثانياً.. أما داخل الحرم.. فالعاملون هناك.. كخلايا النحل من كل جهة..
* شؤون الحرم المكي.. الإفتاء.. الدعوة.. الشرطة.. أجهزة الخدمات في كل مكان.. وفي كل بقعة تجد من يسندك ويساعدك ويخدمك.
* الحرم المكي الشريف من الداخل.. في منتهى العناية والنظافة والنظام والانضباط..
* الناس تسير بدقة متناهية.. حتى النساء.. هناك من يساعدهن ويرشدهن ويوجهن من النساء أيضاً.. من منسوبات شؤون الحرم المكي الشريف.. كل شيء يسير هناك كالساعة.
* خدمات جديدة لم نشاهدها إلا مؤخراً.. وسلبيات مزعجة اختفت تماماً.. وكل شيء هناك.. يثلج الصدر ويبعث على السرور.
* من يزر الحرم المكي الشريف..يخرج بانطباع رائع.. وتبهره تلك الخدمات التي تقدم بشكل متواصل ليل نهار دون توقف.
* العمال والموظفون داخل الحرم - لا يهدأون لحظة واحدة، حتى في آخر الليل.. كل الناس هناك لخدمتك.. ومستعدون لمساعدتك.. ويهمهم كثيراً راحتك.
* ونحن بالطبع.. لا نستغرب هذه الجهود ولاهذه الخدمات.. ولا تلك المنجزات.. لأننا نعرف جيداً.. ماذا قدمت بلادنا للاسلام والمسلمين.
- يتبع - |