السيطرة على الملاريا والمالطية في ترج والقوباء

* أبها - عايض الشهراني:
قامت المديرية العامة للزراعة بمنطقة عسير بتكثيف حملات الرش وذلك بالاستعانة ببقية السيارات المستخدمة للرش والتي كانت تعمل في منطقة جازان لمكافحة المتصدع هناك كما تم تشكيل 5 فرق طبية كل فرقة مكونة من طبيب بيطري وسائق وعدد من العمال وفرق اخرى مجهزة لرش الاودية والتجمعات المائية واخرى لرش الحظائر التي تحتوي على قطعان الاغنام وتقوم الفرق الطبية المصاحبة بعمليات التحصين للقطعان السليمة ومعالجة القطعان المصابة بالحمى المالطية وتعمل هذه الفرق بالتنسيق مع بعضها البعض عن طريق اجهزة الاحداثيات وكل منطقة لها احداثية خاصة تعمل بها.
وعن الصعوبات والمعوقات التي تعترض هذه الفرق تحدث مدير عام الزراعة والمياه بمنطقة عسير الاستاذ مبارك المطلقة ل(الجزيرة) بأن هناك بعض المعوقات ومنها وعورة التضاريس التي تعمل بها هذه الفرق وعدم وجود الطرق المناسبة كما ينقص الرعاة ومربي المواشي في تلك المناطق الكثير من وسائل التثقيف عن مثل هذه الامراض التي تصيب الماشية وكيفية التعامل معها.
كما ذكر المطلقة ان الوضع هناك ليس بالخطر وان الفرق تقوم بعملها على أتم وجه وان الوضع سيكون تحت السيطرة ان شاء الله فقد قمنا بتحصين حوالي 57 ألف رأس من الاغنام خلال عشرة ايام بمعدل 3-4 آلاف رأس يومياً وهذا الامر يضمن لنا بأمر الله سلامة هذه الماشية لأن القطعان المحصنة لا تصاب بالعدوى، أما بالنسبة لبعض الحالات المصابة من الماشية فقد طلبنا من اصحابها اعدام هذه الحيوانات المصابة وتجاوب المواطنين معنا في هذا الامر مباشرة وفي سؤال للمطلقة عن امكانية تعويض اصحاب القطعان المصابة بعد اعدامها أفاد ان التعويض لا يصرف الا لاصحاب المواشي المصابة «بحمى الوادي المتصدع» وقد شدد المطلقة على أهمية اتباع وسائل السلامة التي تمنع انتقال هذا المرض الى الانسان وذلك بغلي الحليب الى 100 درجة مئوية وعدم ملامسة اللحم الني باليد مباشرة ويمكن استخدام القفازات البلاستيكية في حالة الذبح او تقطيع اللحم الني وخاصة اذا كان الشخص الذي يقوم بهذه العملية يعاني من جرح ولو بسيط في اليد لأن هذه البكتيريا تنتقل الى الانسان بهذه الطريقة ولكنها ولله الحمد ضعيفة المقاومة أمام الحرارة العالية فهذه البكتيريا تموت في درجة حرارة تتراوح بين 80 - 90 درجة مئوية ولذلك فإن غلي الحليب وطبخ اللحوم يضمن القضاء عليها كما يجب الحذر من غبار الزرائب التي تعيش فيها الحيوانات المصابة لأن ذلك قد يكون أحد مصادر العدوى وكذلك التخلص من الفحول المصابة لانها قد تنقل العدوى الى الاناث والمواليد.
وعن امكانية استخدام طائرة الرش أفاد المطلقة ان الحاجة لا تستدعي استخدام الطائرة واذا دعت الحاجة فسوف نستخدمها في الوقت المناسب.