Sunday 8th September,200210937العددالأحد 1 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

عقب لقائه بمسؤولي التعليم عقب لقائه بمسؤولي التعليم
الأمير نايف :لن نقبل من أي مواطن أن يعمل ضد دينه ووطنه وعلى المدعين تقديم الحقائق
تعليم البنات لن يتغير عما كان عليه وماتم هو إجراءات إدارية

* جدة - واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أن توفير الوظائف في القطاع الخاص للخريجين من الاولويات التي يهتم بها مجلس القوى العاملة.
وقال سموه في تصريح للصحفيين عقب لقائه أمس مسؤولي وزارة المعارف ومديري عموم التعليم للبنين والبنات: ان ذلك من أولويات الأمور ونحن نعمل على ذلك ونعمل على أن تكون مخرجات التعليم تتواءم مع متطلبات سوق العمل وان شاء الله يتحقق والمهم هو أن يجد كل خريج عملا وقبل هذا أن يجد ما يكمل تعليمه فيه عند تخرجه من الثانوية سواء بنين أم بنات.
وعن الاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد قال سموه: على كل حال نحن سمعنا رجال التعليم وان شاء الله الأشياء التي تسر ولكن نترك التطبيق العملي يحكم على هذا الامر وسيكونون مثلما قالوا وان شاء الله التطبيق أكثر من القول والعمل أكثر من القول.
وحول سؤال عما اذا كان هناك خطة لادخال مناهج الامن في التعليم أوضح سموه أن هذا الموضوع طرح وقال: لا نحب أن نثقل ونزيد على الطلبة والطالبات ولكن سنتفق على اسلوب يحقق هذا ان شاء الله بدون أن يكون هناك عبء كبير.
وجوابا على سؤال عن الانباء التي تحدثت عن تجميد المملكة لأموال بعض المتهمين من قبل وزارة الخزانة الأمريكية قال سمو وزير الداخلية: نحن سمعنا ما سمعتم وهذا أمر يهمنا أي مواطن سعودي ولكن نحن بدأنا في الاتصال بأن على من يقول هذا الشيء أن يقدم لنا ما لديه ويقنعنا به فنحن لا نقبل من أي مواطن سعودي أن يعمل شيئا ضد دينه وضد وطنه بأي حال من الاحوال مهما كان هذا المواطن ولكن نعتمد على الحقائق.
وأضاف سموه يقول: هناك شيء لا بد أن أنبه له ويجب أن لا يغيب عن بالنا جميعا أن هناك قرارا من هيئة الأمم المتحدة وأن أي مشتبه يحجز على أمواله نحن يهمنا أنه أقل شيء أن نشارك في هذا الأمر لا تنفرد به دولة.
وعن المعتقلين السعوديين في غوانتانامو قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز: نحن متابعون هذا ويوجد فريق ذهب إلى هناك ونتابعه باهتمام وان شاء الله نعمل على تحقيق عودتهم .
وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز قد التقى بعد ظهر أمس في قصر المؤتمرات بجدة مسؤولي وزارة المعارف ومديري عموم التعليم للبنين والبنات بالمملكة بحضور معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد ومعالي نائب وزيرالمعارف لتعليم البنات الدكتور خضر بن عليان القرشي وذلك ضمن الاجتماع السنوي الذي تعقده وزارة المعارف في كل عام.
وفي بداية اللقاء ألقى معالي وزير المعارف كلمة عبر فيها عن سعادته ومنسوبي التعليم في المملكة بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
وحمد الله سبحانه وتعالى على عودة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز لأرض الوطن بعد رحلته العلاجية التي تكللت ولله الحمد بنجاح العملية التي أجراها سموه في جنيف.
وقال معاليه اننا يا صاحب السمو نعرف مقدار الامانة الملقاة على عاتقنا ونحن نرى أنفسنا أصحاب رسالة ولسنا موظفين. نحن أصحاب رسالة لأن المجتمع وولي الأمر قبل هذا ائتمننا على أنفس وأغلى ما نملك. على فلذات الأكباد نهذبهم بالأخلاق الإسلامية الفاضلة ليتخرجوا من مدارسنا ان شاء الله أعضاء فاعلين ومنتجين مؤكدا معاليه حرص وزارة المعارف وسعيها الدائم لتتبوأ أمتنا المكانة التي أرادها لها الله حين أراد سبحانه وتعالى ان تكون خير أمه أخرجت للناس.
عقب ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
معالي الأخ محمد الرشيد وزير المعارف اخواني المسؤولين عن التعليم في بلادنا العزيزة.
أولا أشكر معالي الأخ محمد إذ أتاح لي هذه الفرصة ان التقي بكم . وفضلا عن أني أحد المسؤولين إلا أنني أب كذلك مثلما أنتم أو مثلما هو كل مواطن. وندرك جميعا أن المسؤولية الملقاة على كواهلكم مسؤولية كبيرة وهي من أعظم المسؤوليات ومن أولوياتها.
لقد تحدث معالي الأخ محمد عن التعليم ومسؤوليات المسؤولين عن التعليم وقد أوفى وأضفى وهذه هي الأمور والأشياء المطلوبة منكم ويتطلع اليها كل أب وكل أم. لاشك كما قال الأخ محمد ان هؤلاء هم فلذات أكباد كل مواطن ومواطنة وهم أعز مالدينا وهم رجال ونساء المستقبل فكيفما يكونوا تكون هذه الأمة في حاضرها ومستقبلها.. نعم الأمانة كبيرة ودقيقة ولكن أنتم أهل لها فأنتم أبناء هذا الوطن.. وشاءت إرادة الله ان تكونوا مسؤولين بعد ان اختاركم ولي الأمر مؤمنكم بشكل مباشر. مؤمنكم ثقته بوزيركم، لهذا لابد ان نعطي التعليم والتربية في بلادنا أقصى درجات الاهتمام على أسس ثابتة ومعروفة لم تغب ولن تغيب عن بال أحد منكم وهي ان ننشد الوصول لأفضل مستويات التعليم.. بلاشك بما اننا أمة مسلمة وأصحاب عقيدة ودولتنا قامت على هذه العقيدة فيجب ان يكون الإنسان السعودي رجلاً كان أو امرأة متشبعا بالإيمان بالله.. الإيمان الصادق والاعتزاز بدينه ثم وطنه وبأخلاقه.
نريد انسانا مؤمنا وكذلك انسانا يعرف كيف يتعامل مع خالقه ومع الإنسان سواء كان هذا الإنسان قريبا منه أو بعيدا عنه وان يتخلق بأخلاق الإسلام وان يعرف ما لربه عليه وان يتمسك بالفروض المفروضة عليه تمسكا عميقا.. يتربى على ذلك وان تكون المواد الخاصة بالدين مواد تحقق هذا الهدف ولكنها في نفس الوقت تهتم بالأساسيات والمهم منها كذلك تشد الطالب والطالبة الى هذا الدين الذي هو دينه ودين آبائه وأجداده والذي تفرغت هذه الأمة منذ ان لطف الله بالبشرية وأنزل عليهم هذا الدين على نبيه عليه الصلاة والسلام لينقذ البشرية مماكانت فيه. وليس بأعلم من الله في خلقه وهذه العقيدة وجدت قدرها لإصلاح البشرية واصلاح الإنسان.
في الحقيقة لانريد ان يحس الطالب أو الطالبة بثقل هذه المادة ولكن يجب ان تحبب الى نفسه وكذلك التعليم في كل مجالات الحياة بالأسلوب الذي يحقق الأهداف والغايات المرجوة والتي ينشدها كل انسان في هذه الدنيا وتعمل بها كل الأمم.. فأنتم رجال التعليم وعلى علم كبير بهذا الأمر ولاشك انه مرت على الأمم تجارب وأساليب فيجب ان نأخذ أفضلها بما يتواءم مع تحقيق الأهداف التي ننشدها جميعا وان ناخذ بالأسلوب العلمي الصحيح التربوي الذي يجعل المتخرج من الثانوية انسانا قادرا يعرف واجباته نحو خالقه.. ويعرف واجباته نحو وطنه ونحو نفسه ونحو اخوانه أبناء هذا الوطن ونحو الإنسان بشكل عام.
نريد انسانا يستطيع ان يلتحق بأي علم من العلوم بأي جامعة سواء كانت جامعة سعودية أو غير سعودية خارج البلاد.
بالتأكيد ليس المطلوب ان يتخرج الطالب عالما في أي علم وأولها الشريعة الإسلامية ومجال التخصص والعلم الأفضل فهو مرجو في الكليات الشرعية والكليات التي تعنى بأمور العقيدة والتشريع الإسلامي ولكنه في نفس الوقت يستطيع ان يلتحق بأي تخصص من علوم الحياة المطلوبة.. وأعيد وأكرر ان المسؤولية كبيرة ولكن انتم ان شاء الله أهل لها. وكما قلت ماتفضل به وتحدث به الأخ محمد يكفي عن كثير من القول . أقصد في مجال التعليم وهذا هو المهم كما هو الغاية المرجوة منكم وكذلك نهتم بشد الإنسان السعودي الى وطنه. ان يكون عالما بتاريخ بلاده وثوابتها حتى يكون مواطنا صالحا.
أدعو الله عز وجل وأرجو منه ان يكون عونا لكم في رسالتكم الهامة والدقيقة وبما أنني مسؤول عن الأمن أستطيع ان أقول ان التعامل مع الإنسان المدرك لاشك انه سيكون أسهل وأفضل وعندما تتمكن العقيدة الإسلامية في نفسية الإنسان السعودي وعندما يتعمق في نفسه مواطنته وأخلاقه فبلا شك سيحترم بلاده وسيكون رجل أمن.
وأنا الحقيقة عندما أقول في مناسبات وأقولها الآن ان المواطن هو رجل الأمن الأول وهو الحريص على أمن بلاده.. والأمن في أساسه هو من أجله فأرجو من رجال التربية والتعليم ان يهتموا بغرس هذا الأمر في نفوس الطلبة سواء كانوا بنين أو بنات حتى يتحملوا مسؤولياتهم ويكونوا على ثقة ان وزارة الداخلية بكل أجهزتها ستكون عونا لهم في كل شأن وكل أمر وهذا لا فضل فيه ولكنها مسؤولية مشتركة ليتفرغ رجال الأمن عسكريين ومدنيين بأن يقوموا بدورهم في هذا المجال ولا نعفي أحدا منهم من التقصير في هذا الأمر.
ارجو للقائكم هذا التوفيق والسداد وان تخرجوا منه بعد استعراضكم للقاءاتكم السابقة وما تقرر ومابحث من نتائج يلمسها الجميع في المدرسة والمنزل ويجب ان تكون المدرسة هي أفضل مكان يأمل فيه الأب والأم ان الابن أو الابنة في أفضل مكان وآمن مكان ولايتطرق الى نفسه أي شك في تقصير أوعدم حرص على هذا الإنسان الذي هو أعز ما عنده.
الإنسان السعودي أعز مايملكه هو الوطن يجب ان نبني أجيالا صالحة وقادرة تحمل مسؤولياتها بشكل تعتمد على القدرة والكفاءة والثقة وهذه مسؤوليتكم جميعا مسؤولية مباشرة بالنسبة لمديري المدارس والمدرسين والمواطنين الذين يجب ان يستشعروا ان هؤلاء هم أبناؤهم وبناتهم وعليهم ان يرعوهم مثلما يرعوا أبناءهم وبناتهم في منازلهم، ان أدوا هذه المسؤولية فهذا شيء طبيعي وهذا الذي نأمله منهم وان قصروا فقد قصروا في شيء هام .على كل يجب ان نؤكد الثقة ونؤكد احساس الجميع بمسؤوليتهم ونرجو ان شاء الله ان تكون ثقة الأمة جميعا وعلى رأسها قيادتنا الرشيدة في محلها لأنه لا أحرص منكم كأبناء وطن على وطنكم وعلى أبنائكم وبناتكم.
أرجو من الله العزيز القدير ان يكون في عونكم ويسدد خطاكم ويوفقكم لما فيه الخير والصلاح وان يشد من أزر معالي الوزير ومعالي نائبه لتعليم البنات وجميع المسؤولين.
هناك نقطة قد أجد من الضروري ان أؤكدها في هذه المناسبة ليعلمها الجميع بحكم معرفتي الدقيقة والمباشرة لما لدى قيادتنا الرشيدة ومايعلمه معالي الوزير ونائبه ان تعليم البنات لن يتغير عما كان عليه وان ماتم هو إجراءات إدارية ليس فيها تغيير. ان لم يكن الحرص أكثر فلن يكون أقل بأي حال من الأحوال فالجميع حريص على المرأة مثل حرصهم على الرجل فالمرأة يجب ان تكون مسلمة مؤمنة بالله تعلم واجباتها نحو أسرتها وأقصد البنات ووالديها ونحو زوجها في المستقبل وأبنائها وان تكون امرأة مسلمة مؤمنة صالحة وهذا أمر يجب ألا يتطرق شك بأي حال من الأحوال لأي مواطن أو مواطنة ان الثوابت والأسس هي هي.. ولن تتغير بأي حال من الأحوال وسنسعى الى الأفضل ان شاء الله والأحسن والثقة ان شاء الله في معالي الوزير وفي المسؤولين رجالا ونساء في جهاز تعليم البنات كبيرة وفي مقدمتهم معالي نائب الوزير لتعليم البنات ومديرو تعليم البنات في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها والمديرون المسؤولون ومديرات المدارس والمدرسات.. يجب ان يكون هذا معلوما لدى كل مواطن في هذه البلاد ويجب ان يكون معلوما لدى الجميع داخل البلاد وخارجها أن هذا الأمر لم يتغير ولن يتغير ان شاء الله.
أرجو مرة أخرى للجميع التوفيق والسداد ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وحضر اللقاء معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبدالعزيز الدخيل ومستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد الحارثي.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved