* لندن - رويترز:
قالت صحيفة جارديان البريطانية ان ضابطاً متقاعداً بمشاة البحرية الأمريكية هزم بلاده هذا الصيف في أكبر لعبة حرب من نوعها وأثار شكوكا بشأن قدرة الجيش الأمريكي على الدخول في حرب مع عدو في منطقة الشرق الاوسط.
لعب اللفتنانت جنرال بول فان ريبر دور قائد عسكري في الشرق الاوسط في لعبة حرب «تحدي الالفية» التي دامت ثلاثة أسابيع وضمت 13 ألفا من القوات واستخدمت فيها ساحات معارك وسفن حربية تمت محاكاتها بالكمبيوتر.
وبعد أن أغرق معظم سفن أسطول البحرية الأمريكية أثناء دخولها الخليج العربي توقف فان ريبر عن اللعب، وقال ان هذه المناورات تم التلاعب بها، ونقلت الصحيفة عن فان ريبر قوله «لقد رفض الجنرالات الأمريكيون تقبل أننا قد نفعل أي شيء لا يفعلونه في الغرب... ثقافة ليست مستعدة للتفكير بجدية واختبار نفسها لن يمكنها التنبؤ جيدا بالمستقبل. لم يتعلموا شيئا من هذه المناورات».
وكان العدو الذي لم يذكر اسمه الذي لعب فان ريبر دور قائد جيشه مشابها في الحجم والتقنية للعراق (خصم الولايات المتحدة من وقت طويل وتدرس حاليا شن هجوم ضده).
وتفوق فان ريبر على القوات الأمريكية المزودة بأحدث تقنية باستخدام مهاجمين انتحاريين ووسائل الاتصالات القديمة مثل الرسائل المشفرة عبر الاذان في المساجد.
وفاجأ فان ريبر حملة البحرية الأمريكية في المناورات بضربة أولى من مفجرين انتحاريين على متن قوارب للنزهة وطائرات صغيرة.
وكما أثبتت التكتيكات الانتحارية نجاحها في اغراق المدمرة الأمريكية يو.اس.اس. كول في أكتوبر/ تشرين الثاني 2000 تمكن مفجرو فان ريبر من تدمير الاسطول الأمريكي الافتراضي وأغرقوا 16 سفينة حربية وآلافا من القوات، واضطر الجنرالات الأمريكيون لايقاف اللعبة واعادة تعويم أسطولهم الصغير مرة أخرى.
وبعدها بوقت قصير دمروا نظم اتصالات اللاسلكي لفان ريبر وأخبروه أن عليه استخدام الهواتف المحمولة والهواتف المتصلة بالاقمار الصناعية التي يمكن اعتراضها بسهولة.
وقال فان ريبر: قلت.. لا لا.. سنستخدم حاملي رسائل يركبون الدراجات النارية وسنذيع التصريحات في المساجد لكنهم رفضوا قبول ذلك.
العملية برمتها تم تحديد تفاصيلها مسبقا.
عبارة «ما كان لهذا أن يحدث» سمعتها مراراً وتكراراً وقلت: ما كان لأحد أن يفكر أن أي شخص سيقود طائرة ليصطدم بها في مبنى مركز التجارة العالمي.
|