Sunday 8th September,200210937العددالأحد 1 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الحيدري يوثق أعمال حسين سرحان النثرية في رسالة الدكتوراه الحيدري يوثق أعمال حسين سرحان النثرية في رسالة الدكتوراه
أبرز سماته الأسلوبية السخرية والنزعة القصصية والاستطراد

* حوار - علي سعد القحطاني:
تخصص الاستاذ عبدالله الحيدري في دراسة الأدب السعودي فمنذ خمس سنوات دفع إلى الساحة الأدبية بكتابه عن «السيرة الذاتية في الأدب السعودي» التي كانت عنوان رسالته الأكاديمية لنيل درجة الماجستير وسوف تعاد طبعتها في الأيام المقبلة مزودة بتقديم للشيخ حمد الجاسر -رحمه الله- الذي قام بدراستها مفصّلة عبر ثلاث حلقات وكانت قد نُشرت في جريدة الرياض عام 1419هـ، ولايخفي الاستاذ عبدالله الحيدري تعلقه بالأدب السعودي فها هو يشرع في دراسة أحد أهم أعلامها ومن أفضل من كتب المقالة من الكتّاب السعوديين في القرن الرابع عشر الهجري بشهادة النقاد ويخصصه لموضوع اطروحته العلمية المقدمة لنيل الدكتوراه وكانت الرسالة بعنوان «آثار حسين سرحان النثرية: جمعاً وتصنيفاً ودراسة» وتم تسليمها رسميا إلى كلية اللغة العربية قبل أشهر ولم يبق إلا ضرب موعدٍ لمناقشتها واختيار لجنة المناقشين. وكان اسم عبدالله الحيدري قد ارتبط في إذاعة الرياض بالبرامج الأدبية والثقافية وسوف يكون له برنامج بمشيئة الله تعالى ابتداءً من شهر رجب المقبل كل أربعاء الساعة العاشرة مساء على الهواء مباشرة وسيكون ضيف الحلقة الأولى من برنامجه «أسئلة في اللغة والأدب» سعادة الدكتور عبدالله الغذامي.
* ارتبط اسمك في إذاعة الرياض بالبرامج الأدبية والثقافية فما جديدك في الدورة الإذاعية القادمة؟
تقدمت باقتراح لبرنامج أدبي اسبوعي مدته تسعون دقيقة سيذاع إن شاء الله كل أربعاء الساعة العاشرة مساء على الهواء مباشرة ابتداء من شهر رجب القادم.
وتقوم فكرة البرنامج على استضافة استاذ جامعي من المتخصصين في علوم اللغة العربية: نحواً وأدباً ونقداً وبلاغة، ومحاورته في جوانب متعددة من تخصصه، وإتاحة الفرصة للمستمعين والمستمعات لتوجيه الأسئلة إليه هاتفيا وبريديا وفاكسيا.. واسم البرنامج «أسئلة في اللغة والأدب» وسيكون ضيف الحلقة الأولى بمشيئة الله الدكتور عبدالله الغذامي.
* قبل خمس سنوات دفعت إلى الساحة الأدبية بكتابك «السيرة الذاتية في الأدب السعودي» فهل في النية إعادة طباعة الكتاب ودراسة بعض الكتب الجديدة التي صدرت في هذا الفن بعد صدور الطبعة الأولى من الكتاب؟
بالفعل فقد صدر الكتاب المشار إليه في السؤال في عام 1418ه - 1998م عن دار المعراج الدولية للنشر بالرياض، ونفدت النسخ من الأسواق منذ عدة أشهر، ولم أتمكن من إعادة الطبع لانشغالي بإعداد رسالة الدكتوراه خلال السنوات الخمس الماضية، والآن التفكير جاد لإعادة طباعة الكتاب بتقديم للشيخ حمد الجاسر -رحمه الله- الذي تفضل بدراسته عبر ثلاث حلقات مطولة في جريدة الرياض عام 1419ه ولديّ إذن بذلك من نجله معن بن حمد الجاسر -سلمه الله-.
* هذا يقودنا إلى الاستفسار عن موضوع رسالة الدكتوراه التي أنفقت في إعدادها خمس سنوات.
الرسالة عنوانها «آثار حسين سرحان النثرية: جمعاً وتصنيفاً ودراسة»، ويشرف عليها الدكتور ابراهيم بن فوزان الفوزان الاستاذ بقسم الأدب - كلية اللغة العربية بالرياض، والتابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية. وقد شرعت في إعدادها خلال الفترة من 1418 - 1423ه وأنجزت طباعتها وتصحيحها أوائل هذا العام وتم تسليمها رسمياً إلى كلية اللغة العربية في شهر ربيع الأول من هذا العام. وتتكون الرسالة من قسمين: القسم الأول الدراسة، وتتكون من أربعة فصول، وهي: الفصل الأول: العوامل المؤثرة في نثره، وهي: العوامل الاجتماعية والسياسية والمناخ الثقافي. الثاني: الدراسة الموضوعية، وفيه ثلاثة مباحث هي: المقالة وأنواعها، القصة، والمقابلات والأجوبة. الفصل الثالث: الدراسة الفنية، وفيه أربعة مباحث هي: الخصائص الفنية للمقالة، وفيه درست بناء المقالة والمعجم اللفظي والألفاظ والتراكيب والفقر والأسلوب، مركزاً على أبرز السمات الأسلوبية لديه، ومنها: السخرية، النزعة القصصية، الاستطراد، الاقتباس والاستشهاد.
المبحث الثاني: الخصائص الفنية للقصة.
المبحث الثالث: الخصائص الفنية للمقابلات والأجوبة.
المبحث الرابع: اتجاهات نثر حسين سرحان الفنية، ومما درست في هذا المبحث: الاتجاه الواقعي، والاتجاه الرمزي.
أما الفصل الرابع والأخير فعنوانه «موازنة وتقويم» وفيه مبحثان: الموازنة بينه وبين المازني والعواد، والتقويم بكشف آراء الباحثين والنقاد في نثره، والإشارة إلى منزلته بين الكتّاب.
هذا مايخص القسم الأول (الدراسة)، وتقع في أكثر من سبعمائة صفحة.
أما القسم الثاني فعنوانه (الجمع والتصنيف والتوثيق) ويقع في أكثر من ألف صفحة، ويتضمن جمعاً للمقالات والقصص والمقابلات والأجوبة ونقد الكتب وتقريظها.
وقد اعتمدت في الجمع على مجموعة من المصادر، وفي مقدمتها: الصحف والمجلات، والكتب. ومن بين المكتبات التي أفادتني في هذا الجانب: مكتبة جامعة الإمام، ومكتبة جامعة الملك سعود، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومكتبة معهد الإدارة العامة، ومكتبة الحرم المكي الشريف، ومكتبة قيس.
كما ان أسرة السرحان، وفي المقدمة: الاستاذ زامل السرحان، والمهندس علي بن سعد السرحان كان لهما دور في وصولي إلى عدد من النصوص. وقد بلغت النصوص التي تم جمعها أكثر من مائتين وتسعين مقالة وقصة.
* ما أسباب اختيارك لحسين سرحان تحديداً موضوعاً لهذه الرسالة؟
- إعجابي الشديد بأدبه، ولأنه بشهادة عدد من النقاد والباحثين من أفضل من كتب المقالة من الكتّاب السعوديين في القرن الرابع عشر الهجري، إضافة إلى تناثر نصوصه وتعرضها للضياع بسبب عدم جمعها في كتب.
* وما أبرز الصعوبات التي واجهتك أثناء الدراسة والجمع؟
- كثيرة، ولكن البحث العلمي الجاد لا بد ان يكون محفوفاً بالصعاب، ومن ذلك طبيعة عملي الإعلامي الذي يفرض عليّ الحضور صباحا ومساء أحياناً، وانشغالي مدة تقترب من سنتين بأعمال إدارية مضنية.
أما الصعوبات المرتبطة بالبحث فهي تتمثل في مشقة الحصول على المقالات القديمة من الصحف وبخاصة مايعود إلى أكثر من نصف قرن، وسوء تصويرها عبر المايكروفلم بحيث تبدو المقالة أحياناً سوداء لا تكاد تبين حروفها.
ومن الصعوبات التي واجهتني الحيرة في تصنيف المقالات بحيث تبدو أدبية/ اجتماعية في الوقت نفسه، أو سياسية/ تأملية.. الخ.
* ما أبرز المناوشات أو المعارك الأدبية التي خاضها السرحان مع الأدباء من جيله؟
- ليست كثيرة، ومنها المناوشة التي حصلت بينه وبين عبدالكريم الجهيمان بسبب نشر السرحان مجموعة من المقالات بعنوان «مشاهدات في المدينة» في خمس حلقات. وهناك مناوشة بينه وبين محمد حسن عواد بسبب تقديم الأخير لكتاب أحمد عبدالغفور عطار «كتابي» والثناء عليه، مما أغضب السرحان وجعله يسخر من العواد في مقالة عنوانها «مناوشات ومناقشات». وهناك مناوشة بينه وبين أحمد عبدالغفور عطار بسبب نقد السرحان لديوان العطار «الهوى والشباب»، وقد طالت المناوشة مما اضطر رئيس تحرير البلاد السعودية آنذاك إلى إيقافها.
وكل هذه المقالات حصلت عليها بحمد الله وأدرجتها في القسم الثاني.
* متى تتوقع ان تناقش الرسالة، وهل في النية طباعتها بعد المناقشة؟
- الرسالة في انتظار تشكيل لجنة لمناقشتها من قبل قسم الأدب بكلية اللغة العربية، ولعل ذلك يكون في الأشهر القليلة القادمة.
أما مسألة الطباعة فهذا أمر سابق لأوانه، وان كنت لا أخفي سعادتي بأن أديباً كبيراً يرأس أحد الأندية الأدبية طلب ان تكون الطباعة في ناديه.. وأسأل الله ان يعيننا على اخراج هذا العمل للناس في الصورة التي يأملها محبو السرحان والمتابعون للحركة الأدبية في المملكة.
وأخيراً: أشكرك والإخوة الزملاء في القسم الثقافي بجريدة الجزيرة وأتمنى لكم التوفيق.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved