حوار صلاح مخارش
«لِما قلبي» أغنية جميلة جداً قدمتها أحلام في فترة ماضية.. بل ان هذه الكلمات ساهمت وبشكل كبير أيضا في تقديم أحلام وانتشارها لما تحتويه من فكرة ومعاني وكلمات لايجيدها إلا شاعر يتقن بالفعل الكتابة!!. ورغم قوة هذا النص ومعانيه إلا ان كاتبه صالح باظفاري يرى بأنه ليس بأفضل من نصوص أخرى كتبها بل هو في مستوى خمسة وخمسين نصاً غني له من قبل فنانين في الخليج أو اليمن.. منها ما وضع اسمه عليها ومنها ما نسب إلى التراث وهو حي يرزق بيننا ويتنقل مابين جدة وحضرموت!!. صالح باظفاري الشاعر البسيط جداً في كل شيء والذي دفعته طيبته الزائدة وصمته عن هضم حقوقه المعنوية والمادية ونسب ما يكتبه من كلام إلى «التراث» أحياناً.. وأحياناً تدوين اسمه فقط ب: 2000 درهم أو 2000 ريال كما حصل مع «لما قلبي» التقينا في دردشة وكان فيها:
* صالح باظفاري.. كيف ترى ساحة الشعر الغنائي الآن..؟
- الساحة الغنائية مليئة بالأصوات الشعرية ولكن كل مايقدم ليس مرضياً للأذن المتذوقة للشعر. لقد أفسد الفن الهابط أذواق الناس ولايصح إلا الصحيح ولا يبقى إلا الجيد منها، لقد أصبح الغناء غشاء وضجيجاً وتهريجاً مستورداً من أفكار أجنبية لتغزو العقول العربية وإسقاط راية التراث العربي الأصيل والتميز، وهنا أقول إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.
* تظهر وتختفي وتظهر.. وهكذا..؟!
- سأظهر في الوقت الذي أرى فيه ان ما أقدمه يرضيني ويرضي الجمهور، وعلى أي حال أنا متواصل وسترى الأيام المقبلة الكثير كما عهدتموني.
* كاتب مميز إلا أنك مظلوم.. وضح..؟!
- مظلوم كلمة غير مستحبة عندي ولكن اللهم لا أظلم ولا أنظلم والمسامح كريم.
* «لما قلبي» متى كتبت وهل غنت من قبل.. أي قبل أحلام وكيف وصلت لها؟!
- «لما قلبي» سببت لي الكثير من المتاعب وأغلق ملفها منذ فترة ولا أريد أن تكون هذه الأغنية حجر عثرة أمام بقية أعمالي التي لاتقل عنها ولكن لم يسعف الحظ لهذه الأعمال مثل «لما قلبي» ولكن إذا أحببت الغوص في كيفية بروزها ووصولها للفنانة المبدعة أحلام كانت على يد الأخ صالح يسلم الذي قدمها للفنان الكبير عبدالله الرويشد، وأنا فخور ان يقدم لي الفنان الرويشد مثل هذه الأعمال التي أضاف لها الكثير لكي تصبح جواز مرور لي إلى أذن المستمع العربي.
* بصراحة.. ألم تهضم حقوقك المادية والمعنوية في بعض نصوصك؟!
- رحم الله امرأً عرف قدر نفسه أكتب الشعر للشعر وليس للمادة ومن حقي أن استلم مقابل جهدي إن وجد، وأنا ليس الشاعر الأول المهضوم، ولكن المؤسف ان تكون حياً وتكون تراثاً، وهذا هروب من دفع المستحقات لأصحابها، سوف أظل أكتب لمن يقدر ما أكتب ولن أمل وسأتواصل مع من يحب التواصل معي، وبابي وقلبي مفتوحان.
* هل صحيح ان حقوقك المادية التي استلمتها من أحلام على لما قلبي 2000 ريال؟!!
- كما حدثتك إنني أكتب الشعر للشعر ولكنني سأوجه لك السؤال هل حجم جمهور واتقان مثل هذا العمل يجازى بهذا المبلغ؟.. لدي علاقات كثيرة بشعراء مبتدئين اسألوهم كم يتقاضون في أعمالهم.. لكنني قنوع بما جاء لي ويسعدني كلمة شكر بدون دراهم من الفنانة أحلام والاستاذ الفنان الرويشد... وأيضاً اسألوا سليم عن ذلك.
* عرض عليك بيع قصائدك..؟!
- القصائد ليست بضاعة تباع وتشترى ولكن تهدى للحبيب تهدى لعزيز ان وجدت المناسبات، ولكن دعني أقول: القصيدة مثل الابن فهل يبيع أو يهدي الأدب ابنه؟.
* الفنان عبدالله الرويشد غنى نصوصك دون ذكر اسمك وضح..؟!
- كما تعرف الكثير من النصوص تغنى من فنانين كبار بحجم الرويشد دون ان يذكروا اسم مؤلفها ودعني أحط اللوم على الفنانين اليمنيين الذي هم الأوائل من شدوا بها دون ذكر المؤلف ومن ثم تنتقل هذه الأعمال عن طريق الكايست إليهم وألتمس العذر للفنان الرويشد لمثل هذا الخطأ ومن لايعرفك يجهلك.
* لماذا توقفت بعد «لما قلبي»..؟!
- التريث والتمهل في العمل الفني جميل ومردوده الفكري يعتز به كاتبه وقريباً تصرخ في الساحة أعمال بأصوات خليجية منها المعروف على الساحة ومنها المواهب المبتدئة.
وعلى كل حال بيني وبينهم اتصالات كثيرة مع الفنانين أمثال العامري وروزان وأحلام والفنان المبدع صالح خيري ويسعدني أن أعلن مولد ملحن شاب الأخ العزيز عمر محمد مكنون وسترى أعماله الجيدة قريباً في الساحة الفنية والتي سيكون لها شأن، الفنانون الآن يبحثون عن الشاعر المليونير فقط.
أنا مليونير بقصائدي وحب الناس وعلى الفنانين ان يبحثون عن النص الحقيقي وليس عن الملايين والجميل يفرض نفسه ولن أرفض أي فنان يطلب عملاً غنائياً مني وسيلاقونني الأخ والصديق والشاعر.
* ماذا بعد ديوانك الأول «تغار» القلوب..؟
- عندي ديوان جديد بعنوان اغتراب القلوب وديوان ديني بعنوان «الحادي في مدح النبي الهادي» ان شاء الله ينال إعجاب من يستهويه شعري ويرضي الجميع.
* آخر نص ماهو؟
- آخر قصيدة غنائية بعنوان «دولاك لي غروك» وهي من نصيب الفنانة المبعدة «روزان» وان شاء الله تنال الاعجاب ومطلعها.:
دولاك لي غروك
تركوك في الشده ولا دركوك
وبقيت في عزله وحيد
مالك محب وصديق
لي في النفس ماينفعك في الضيق.
|