Friday 6th September,200210935العددالجمعة 28 ,جمادى الثانية 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الزوجة: إما أنا وإما البقرة؟! الزوجة: إما أنا وإما البقرة؟!
عبدالهادي الطيب

يحكى أن رجلاً كان يهوى البقر، فاشترى بقرة، وأخذها إلى داره، ووضعها في حديقة الدار، فاستاءت زوجته من هذا التصرف الأحمق حسب رأيها وطلبت منه أن يخرجها ويبحث لها للبقرة عن مكان آخر، فرفض، فتشاجرا، ووصل صراخهما إلى مسامع الجيران، وتطور الشجار إلى درجة أن طلبت الزوجة الطلاق، فإما هي وإما البقرة، ولما كان عندهما أطفال، فقد صعب على الرجل أن يطلق زوجته، كما صعب على المرأة أن تترك أطفالها وبيتها، وآثرا استمرار الشجار على الطلاق، لكن حياتهما أصبحت جحيماً لا يطاق، وكذلك حياة الأبناء. فراح الزوج يبحث عن حل، فصادف يهودياً في طريقه، ورأى أن يعرض عليه مشكلته مع زوجته وبقرته، فربما يكون عنده الحل!! وبعد أن شرح لليهودي القضية، أشار عليه اليهودي بحل أثار دهشته واستغرابه، فماذا كان الحل؟!
قال له اليهودي: الحل هو أن تأخذ البقرة وتسكنها غرفة النوم. اعترض الرجل، لكن اليهودي نصحه أن يقبل بهذا الحل وسيرى النتيجة في صالحه وقال له: إن مشكلتك لن تحل إلا بهذه الطريقة وستنتهي الأمور إلى ما تريد، وأنا أضمن لك ذلك. فاقتنع الرجل وعاد مسرعاً إلى داره، وأخذ البقرة من الحديقة، ووضعها في غرفة النوم، وربطها بجانب السرير. فجن جنون الزوجة، وصارت تلطم وتولول، زاد الشجار حدة والصراخ علواً. وكان اليهودي يراقب الموقف عن كثب. فأتى إليهما مدعياً أنه سمع الصراخ وجاء ليفرع ويفزع، وطلب من الزوج والزوجة أن يشرح كل منهما المشكلة بطريقته. فاستمع إلى الرجل، ثم استمع إلى المرأة، ثم طلب منهما إعطاءه مهلة للتفكير في الحل، بينما تعد له الزوجة فنجاناً من القهوة. ولم يطل تفكير اليهودي بعد أن شرب القهوة: فقال: عندي لكما حل وسط آمل أن يرضيكما.. قالا: وما هو؟
قال: أن تخرج البقرة من غرفة النوم. ففرحت الزوجة ورضيت. واستطرد اليهودي قائلاً: وأن توضع في الحديقة. ففرح الزوج فهذا ما كان يريده.
وهكذا رضي الزوجان بهذا الحل وانحلت المشكلة.. وعاشت البقرة وسط الحديقة في ثبات ونبات وخلَّفت عجولاً وبقرات. بقي أن نعرف أن ذلك اليهودي خلّف أولاداً وبنات صاروا حاخامات ومجندات وشارونات يتبعون نفس السياسات في أي مفاوضات.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved