توشك الإجازة الصيفية على الانتهاء ولا يزال الحر على أشده وقد تبدأ الدراسة ولاتزال أجهزة التكييف والتبريد في مدارسنا كما كانت قبل الإجازة منها ما هو متوقف ومنها ما هو جعجعة بلا تبريد وقد كان يفترض على إدارات التعليم ان تقوم فور بداية العطلة بحملة صيانة شاملة لجميع المكيفات والبرادات في كافة المدارس خصوصا وان أكثر المكيفات لا يحتاج الا إلى تنظيف الفلتر أو غسيل الجهاز أو تعبئة فريون حتى يعمل بصورة جيدة وهذا النوع من الصيانة تحتاجه بشكل دوري حتى المكيفات الجديدة ولكن الإدارات تعودت ان تترك أمور الصيانة للإجراءات الروتينية والرسمية المبنية على طلب من المدرسة مع ان أكثر الإدارات لا يستجيب لطلبات المدارس الا بعد تكرارها مرات ومرات كما ان بعض المدارس لا تهتم الا بمكيفات الإدارة وبالبرادة التي يشرب منها المعلمون أو المعلمات . فهل تتدارك إدارات التعليم ما تبقى من الإجازة الصيفية لصيانة ما يمكن صيانته من برادات المدارس ومكيفاتها واستخراج ما لديها من المكيفات والبرادات الجديدة المخزنة في المستودعات منذ سنوات لاستبدال ما يلزم استبداله من المكيفات والبرادات القديمة أو كثيرة الأعطال وتأمين ما تستطيع تأمينه لهذا الغرض، فتهيئة الجو الدراسي المناسب في هذا الصيف الحار هو في نظر الطلاب وأولياء أمورهم والطالبات وأولياء أمورهن مقدم على ما سواه من الاستعدادات، فالطلاب والطالبات لا يطيقون الجلوس في فصول ليس فيها سوى مكيفات تنفث هواء حاراً مصحوباً بالجلجلة والهدير المزعج الحاصل في بعض المدارس وفي بعض الفصول.
محمد الحزاب الغفيلي / محافظة الرس |