Sunday 1st September,200210930العددالأحد 23 ,جمادى الثانية 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

من القلب من القلب
انتبهوا لزعانفكم!!!
صالح رضا

قدر لي ان أسافر خلال هذا الصيف عدة سفرات معظمها (إجبارية) ولله الحمد.. فقد رافقت أحد كبار السن من اسرتي إلى طبيب مشهور بعلاج وجراحة (الركب) في بلد أوروبي.. وقد سبق لي زيارته قبل عامين مرافقا أيضا أحد أفراد أسرتي إلى نفس هذا الطبيب الكهل.
ولولع هذا الطبيب بالمجادلة والثرثرة فقد تندر على أبناء الخليج بسمنتهم المفرطة.. وقد ارجع السبب إلى عدم تحريكهم لأرجلهم وأقدامهم واعتمادهم على السيارات في التنقل حتى ولو قصر الطريق.. بل ركز على أننا شعوب قد نسيت أرجلها وأقدامها مما يحيد دورها في حياة الفرد وبالتالي في حياة المجتمع الخليجي لتتمحور أقدام وأرجل الخليجيين إلى (زعانف) في الأجيال القادمة في حالة الاصرار على تغييب دور الأرجل والأقدام الطبيعي.. وركز - لا فض فوه - بأن أوجاع الركب وأمراضها المنتشرة لدينا تعود بالدرجة الأولى إلى قلة استخدامنا لأرجلنا كما يجب وحذر من الجلوس (تربعاً).. وأكد على ضرورة جلوسنا على الكراسي أو الأرائك المرتفعة كي لانضغط على ركبنا ونجهدها وهي المدللة والأثيرة بالراحة لدينا.
وعند العودة إلى المملكة أخذت أدقق النظر في كل من أراه من الأطفال.. فهالني ان أرى داخل أسرتي من اعتمدوا على العاملات لحمل أطفال الأسرة وبصورة مستمرة لكيلا تجهد أرجلهم وأقدامهم من الحركة والمشي وكأنهم مبسترين أو في حالة شلل لا قدر الله.. وهكذا أصبحت ضد حمل الأطفال بل وأصر على تعويدهم الاعتماد على النفس لممارسة حقهم في الركض والسير والحركة مهما تعددت عثراتهم.. ولكن هيهات ان يستمع إلي أحد فالكل يرى ان هناك انتقاصاً من حق ابنه او ابنته لو سار على قدميه والتي سوف تتمحور لا محالة إلى زعانف في الأجيال القادمة حسب رؤية ذلك الطبيب الكهل.
هذا وقد تطرق الطبيب أيضا إلى ظاهرة سمنة أطفال الخليج وحذر من نتائجها ومن الأمراض المصاحبة لها في هذه المرحلة المبكرة من حياة الطفل.. كما أشار هذا الطبيب (الثرثار) إلى ظاهرة (التكرش) الخليجية وهو محق في هذا.. فبعضنا هداه الله يحمل بطنا تسير أمامه وكأنها مقدمة طائرات الشحن العملاقة.
هذا وقد عانيت قبل فترة من آلام في الأقدام كلما مارست الرياضة مشيا أو ركضا.. مما جعلني ألجأ إلى مستشفى متخصص بجدة والذي بدوره أراد تنظيف جيبي ومحفظتي لصالحه.. فاستشرت طبيبا سعوديا من العائلة والذي أفادني (جزاه الله خيرا) بحسن اختيار الحذاء الرياضي ولو غلا ثمنه.. فأخذت بنصيحته وسلمت نقود جيبي ومحفظتي من المصادرة وأصبحت والحمد لله أزاول الرياضة بصورة دورية وطبعاً بما يلائم المرحلة السنية والتي أحاول جهدي ان أعود بها إلى الوراء فتصر اصرارا قويا بالمضي قدما وتقادما.. والله المستعان.
آب اللهاب!!!
سبق وان انتقدت في إحدى صحفنا بدء الدراسة للعام الدراسي السابق في شهر اغسطس وهو شهر عُرف بشدة حرارته حتى أصبح شهر الإجازات العالمي.. وقد تفضل عليّ مسؤول تربوي كبير وهاتفني وقت ذاك معاتبا لما لم انشر الموضوع في مجلة المعرفة وهي مجلة تربوية رائدة وأكد على ان ما كتبته سيؤخذ بعين الاعتبار.. وهاهم التربويون يؤجلون بدء العام الدراسي من اغسطس إلى 14 سبتمبر والموافق 7/7/1423هـ.
ولكن يبدو ان مسئولي أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم لهم مبررهم القوي لبدء الموسم الرياضي في قيظ (آب اللهاب) كما يسمى في العراق وبادية الشام في إشارة إلى ارتفاع درجة الحرارة في هذا الشهر.
هذا ومهما كان المبرر.. فالمعروف ان بلدنا من أشد بقاع الأرض حرارة في الصيف.. إلا ان اتحادنا العزيز يتعامل مع الموسم الرياضي وتحديداً الكروي وكأنهم في عجلة من أمرهم أو كأن أيام العام الطويلة قد ضاقت عليهم ليبدأوا الموسم في هذا الشهر مما قد يعرض لاعبينا إلى ضربات حرارية دون مبرر على الإطلاق.
ومن هنا نناشد اتحادنا العزيز بأخذ عوامل المناخ في الحسبان لأن مناخ بلدنا الصيفي يعتبر (حالة خاصة).. والله تعالى من وراء القصد.
نبضة!!
الذي يحصل الآن في الهلال وللهلال من نتائج سلبية ومشاكل لاعبيه الرافضين لتجديد عقودهم.. ماهو الا نتيجة (الفكر المتقدم) بل ونتيجة (العقوق البدائي) أيضا.. وعلى الإدارة المكلفة سرعة الاستعانة العاجلة بأبي مساعد الرجل الذي أسس ورأس ثلاثة أندية من أكبر أنديتنا السعودية لعل الله ينقذ على يديه ما يمكن إنقاذه.. فالزعيم ليس أهلاً لكل هذه الآثام التي ترتكب في حقه باسم (محبة) الهلال من المتشمتين ومن عشاق الأضواء العاقين والناعقين.. فمن شاور أهل النصيحة سلم ذل الفضيحة.. والله ولي الصالحين.

SALEHREDA@HOTMAIL.COM

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved