*لندن -خدمة الجزيرة الصحفية:
لقد مرت خمسة أعوام على وفاة الأميرة ديانا داخل حطام سيارة مرسيدس في أحد طرق الأنفاق بباريس وهو مشهد جرى تصويره بآلات تصوير زمرة من المصورين الصحفيين الذين كانوا يلاحقونها ومن المعروف أن الشرطة فشلت في مصادرة كل أفلامهم غير أن أيا من تلك الصور لم يجد طريقه إلى النشر العلني قال سيباهيوغولو الصور موجودة.
إذ جرى نقلها رقميا ويقول صاحب وكالة سيبا للأنباء في باريس إنه مقتنع بأن الصور سيتم نشرها عاجلا أم آجلا.
إلى الآن كما تقول وكالات التصوير والصحف السوق ليست مهيأة للقطات حادث الاصطدام المميت في نفق «دي لا آلم» الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من بين الأربعة الذين كانوا يستقلون السيارة - دودي الفايد، الأميرة ديانا، والسائق هنريبول، نجا فقط الحارس الشخصي تريفور ريس - جونز.
وهو يستعيد في هدوء حياته بعد أحداث 31 يوليو 1997 التي دفعت به إلى دائرة الأضواء العالمية غدا وهج الدعاية الذي دائما ما تبع ديانا ساخنا براقا بعدما قام مصور صحفي ايطالي ماريو بريا بالتقاط أول صور فوتوغرافية لها مع دودي فوق يخت في البحر الأبيض المتوسط في صفقة توسط فيها جيسون فريزر مصور ووكيل الشخصيات المشهورة دفعت صحيفة «صنداي ميرور» مبلغ 250000 جنيه استرليني للحقوق البريطانية فقط في نشر الصور مع هذا القدر من المال تزاحم المصورون المستقلون حول ديانا ودودي كانت السيارة المرسيدس من طراز «اس 280» تنطلق بسرعة 60 ميلا في الساعة متجاوزة حدود السرعة المسموحة فيما يحاول هنري بول عبثا التخلص منهم وكان المصورون الصحفيون أول من وقفوا على المشهد عندما فقد السائق زمام السيطرة على السيارة ووقع الاصطدام فتح أحد المصورين بابا خلفيا ليرى ما أن في وسعه تقديم إسعاف أولي. كما قال لاحقا وقال واحد على الأقل من الآخرين إنه قام بإزالة عدة إطارات في ليلة حادث الاصطدام جرى عرض صور التقطتها وكالة لورنت سولا على أجهزة الاعلام العالمية وغيرها من الصحف أظهرت اللقطات دودي وهو ميت في المقعدالخلفي للمرسيدس وجسد ديانا مسجى بين المقعدين الأماميين جرى عرض الصور بواسطة «بيغ بيكشرز» وهي وكالة للبيع في لندن وكانت المفاوضات تسير على قدم وساق حول حقوق نشر الصور عندما انتشرت الأنباء حوالي الساعة30 ،3 صباحا بتوقيت لندن بأن ديانا قضت نحبها كان سعر البيع قد تصاعد إلى عدة مئات الالوف من الجنيهات عندما قامت سولا بسحب صورها من المزاد مؤخرا قال متحدث باسم «بيغ بيكشرز» لا أستطيع أن أخبركم لأن تلك هي الحقيقة ما عادت الصور في حيازتنا غير أن السيد سيباهيوغولو يعتقد بأن الصور جرى تخزينها بالتأكيد في «كمبيوترات» حول العالم.
ويقول: لا يمكنكم أن تنسوا الأصول الصور السالبة عندما يكون الأمر متعلقا بصور رقمية كما هو الآن فبمجرد أرسالها تصبح موجودة هناك في مكان مافي اليوم التالي لحادث الاصطدام نشرت الصحيفة الشعبية الألمانية «بيلد» صورة ضبابية تظهر ركاب سيارة محطمة وقد تحلق بها عمال الإنقاذ. لكن جرى اتهامها بكونها صورة مزيفة كما كان الأمر مع صور أخرى جرى تداولها عبرالانترنت تراجعت الصحف الشعبية في الولايات المتحدة من نحو «غلوب»و «ناشيونالانكوايرر» عندما قال أصحاب المتاجر الكبيرة إنهم سيمتنعون عن بيع الصحف التي تنشر صورا لحادث الاصطدام مع ذلك ومع حلول الذكرى الخامسة تتواصل الشائعات في باريس أن صور الحادث يجري عرضها للبيع لكن لم يقر أحد برؤيته للصور وتقول الصحف البريطانية بشكل حاسم إنه لا توجد لديها رغبة في نشر هذه الصور ويمنع قانون الخصوصية الفرنسي المجلات من نحو «باري ماتش» التي لم تتردد في نشر صور تشريح شنيعة ساكنة لروبرت ماكسويل من سلوك شبيه في هذه الحالة كانت الصور قد جرى التقاطها من فيديو للتشريح لجثة الناشر المفضوح في تل أبيب بعدما غرق في البحر قري تاناريف غير أن اولئك العالمين بأمور السوق يعتقدون أنه عاجلا أو آجلا ستقوم احدى صحف الفضائح ربما خارج أوروبا الغربية أو شمال أمريكا باستجماع شجاعتها للنشر.
متى كان السعر مناسبا بعد مرور وقت كاف فان نشر صور رمزي السينما جين مانسفيلد وجيمس دين بعد حادث اصطدام السيارة المميت اعتبر أمرا مقبولا.
إن القيمة المحتملة لمثل هذه الصور تجد المثال في الفيلم الذي صوره صانع الأزياء ابراهام زابرودر بآلة التصوير المنزلي الخاصة به لإغتيال الرئيس جون إف. كينيدي في دالاس في عام 1963 جرى بيع الشريط السينمائي للفيلم 8 مليمتر بمبلغ 150000 دولار لمجلة «لايف» التي قامت بنشر لقطات منفردة من الفيلم دون أن تسمح بادارة عرض الفيلم كاملا.
استعادت أسرة زابرودر الفيلم مرة أخرى في عام 1975. وخلال العقدين التاليين حصلت منه على 650000 دولاراضافي قبل أن تقرر لجنة تحكيم من الخبراء منح الأسرة تعويضا قدره 16 مليون دولار مقابل إعلان الفيلم ملكا للأمة في ذلك الوقت لم يشعر أحد بضيق أو انقباض من نشر صور زابرودر ربما لأن حجم الصدمة لديهم كان قد تراجع بسبب ضعف جودة الصور وضبابيتها لكن الصورالساكنة ناصعة الوضوح للحظات الأخيرة لديانا أمر مختلف إلى متى سيستمر اعتبار نشر الصور غير مباح وقد انقضى نحو خمسة أعوام على موتها؟
|