Sunday 1st September,200210930العددالأحد 23 ,جمادى الثانية 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مستعجل مستعجل
والمواطن.. رجل أمن..!
عبدالرحمن السماري

إذا لم يكن المواطن رجل أمن.. وإذا لم يكن عيناً لرجال الأمن.. وإذا لم يكن متعاوناً مع رجال الأمن.. فعليه ألا يلوم رجال الأمن.. لأن رجال الأمن وحدهم.. لا يستطيعون عمل كل شيء.
** الأنانية.. وكلمة «وش دخَّلْني» و«منيب شرطي» كل هذه الكلمات لا قيمة لها.. مادام المواطن.. ابن هذا البلد غير متعاون وغير متجاوب وغير مدرك لدوره.. وما هو مطلوب منه في بلده..
** الأمن في هذا البلد.. مسؤوليتي ومسؤوليتك أولاً.. ثم هو مسؤولية رجل الأمن.. ولو بدأنا بأنفسنا وأصلحنا أحوالنا وأولادنا وبناتنا.. وسرنا في الطريق الصحيح السليم.. وأدركنا واجبنا وما يجب علينا.. لحللنا نصف المشكلة.
** أما النصف الآخر.. فهو التعاون مع رجال الأمن ومساندتهم ودعمهم.. بأن نكون عيوناً لهم ونراقب معهم ونمنحهم كل ما لدينا من معلومات حول مشكلة أو جُرم «فربَّ» معلومة صغيرة بسيطة نستهين بها.. تساعد في الكشف عن جريمة كبرى أو جرائم كبرى.. ورجال الأمن.. هم الأدرى بقيمة المعلومة.. وهم الأعرف بتحليلها والاستنتاج حولها.
** يجب على سكان كل حي.. أن يكونوا يقظين متعاونين.. يسأل كل واحد الآخر عن هذا وذاك.. ويجب أن يكونوا منتبهين لكل من يعيش معهم وحولهم.. وسؤال كل جار أو ساكن في الحي عن هذا وذاك «المستَنْكَرْ» وتلك السيارة «الغريبة» وهذا الذي يتردد.. وهكذا.
** قبل أيام «أيها الطيبون» قبض رجال الأمن على مجموعة من العمال الاجانب عددهم عشرة... يسكنون وسط أحد الأحياء وبين الناس وفي وسط الجميع و«قدام محراب المسجد» وهم يديرون مصنعاً كبيراً للخمور في إحدى الفلل.. وكان الجيران يرونهم يومياً.. لكن لم يتساءل أحد عنهم.. وماذا يعملون.. وماذا لديهم؟
** لقد «قيل» إنهم وجدوا داخل الفيلا خمسمائة برميل جاهز للبيع.. غير البراميل الأخرى التي للتصنيع.. ومعنى هذا.. أن عندهم مئات البراميل «براميل.. مهيب جوالين؟!».. فكيف دخلت.. ولماذا لم ينتبه لها أحد.. أو يستغرب أحد وجود هذا الكم الهائل من البراميل؟!
** أكثر من ألف برميل دخلت مع باب الفيلا.. وعشرة «دِداسِنْ» تنطلق ليلياً من المصنع لتوزيع الجوالين.. ولا من شاف.. ولا حتى من «اسْتَنْكَرْ» تردد هؤلاء العمال على هذا «المصنع» الجديد في الحي..

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved