* واشنطن العواصم الوكالات:
انضم عسكريون أمريكيون مخضرمون قادوا أهم ثلاثة حروب شاركت فيها الولايات المتحدة الأمريكية في العقد الأخير ، إلى معارضي الخطط الأمريكية ضد العراق في الوقت الذي أفادت فيه استطلاعات الرأي أن نسبة الأمريكيين المؤيدين لإرسال قوات برية إلى العراق انخفضت من 70% في كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى 51% في نهاية آب/اغسطس.
واعتبر ثلاثة جنرالات في التقاعد بأربع نجوم (أعلى رتبة عسكرية في الولايات المتحدة) أنه سيكون من غير المبرر شن هجوم سريع بدون مساعدة الحلفاء لإطاحة الرئيس العراقي.
وهؤلاء الضباط هم الجنرال انتوني زيني الرئيس السابق للقيادة العسكرية المركزية ومستشار وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، والجنرال نورمان شوارزكوف قائد القوات الغربية في عملية «عاصفة الصحراء»، التى شنت لتحرير دولة الكويت والجنرال ويسلي كلارك القائد العام السابق لقوات الحلف الأطلسي الذي قاد حرب كوسوفو عام 1999م.
وزيني عسكري صريح النبرة، وقد أدلى أخيرا بتصريح في فلوريدا أثار الجدل في الولايات المتحدة.
واعتبر في تصريح لصحيفة «تامبا تريبيون» أن الأولوية تكمن في مكافحة تنظيم القاعدة، معتبراً أن «أمريكا ليست بحاجة إلى أعداء جدد» سيظهرون في العالم الإسلامي إذا ما هاجمت العراق.
إلى ذلك صرح وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مولر أمس السبت أن وزراء خارجية الدول الـ15 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أكدوا ضرورة ان «يقبل النظام العراقي فوراً بعودة مفتشي الأمم المتحدة»، غير أن أحداً من الوزراء لم يطلب أمس السبت ان يوجه الاتحاد الأوروبي «تحذيراً» إلى بغداد، ما ينفي معلومات مناقضة نشرتها الصحف الدنماركية، بحسب مولر.
وقالت بريطانيا أمس على لسان وزير خارجيتها جاك سترو إن أي عمل عسكري ضد العراق ليس وشيكاً، لكنها تعهدت باستدعاء البرلمان من عطلته الصيفية لبحث القضية إذا اتخذ قرار بتوجيه ضربة.
وقال سترو إن الرئيس العراقي صدام حسين يمكنه أن يتخذ إجراءً لتقليل مخاطر التعرض لضربة بقيادة الولايات المتحدة ضده وضد نظامه إذا التزم تماماً بتعهداته الدولية التي حددها مجلس الأمن.
في السياق ذاته قال جون باسيل يوتلاي المراسل السابق لمجلة نايت رايدر والباحث المتخصص في دراسات الإرهاب والتهديدات الإرهابية إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هي التي زودت النظام العراقي بالأسلحة الكيميائية وتعلم جيدا انها صارت في خبر كان بعد عملية التجريد الشاملة التي تعرضت لها الترسانة العراقية في أعقاب حرب الخليج الثانية.
وأشار الى انه ورغم المرات العديدة التي سمح فيها العراق بعودة المفتشين عارضت الولايات المتحدة كل المحاولات الرامية إلى رفع الحصار الاقتصادي المفروض عليها مما جعل العراق يشكك في نزاهة عمليات التفتيش وجديتها.
|