|
|
هذا الكتاب يحكي وقائع آخر مهام القصف الأمريكي في الحرب العالمية الثانية، وكيف أدى ذلك إلى منع مؤامرة عسكرية يابانية كان يمكن أن تؤدي إلى إبقاءاليابان في الحرب، إلى أي مدى كانت اليابان بعيدة عن الاستسلام لقوات الحلفاء في 15 أغسطس 1945؟ يجيب كتاب «المهمة الأخيرة» عن هذا التساؤل من خلال حدثين تم تجاهلهما في أواخر الحرب العالمية الثانية اللذين كانا يمكن أن يؤديا إلى حدوث نقلة مروعة في مسار عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، ففي آخر ليلة من ليالي الحرب عندما كان يستعد الإمبراطور الياباني هيروهيتو بتسجيل رسالة الاستسلام للشعب الياباني، قامت زمرة من المتمردين اليابانيين بقيادة نخبة من ضباط القائد الياباني «أنامي» باقتحام القصر الإمبراطوري، فقد قاموا بالتخطيط لمؤامرة كانت تهدف إلى تدمير تسجيلات المرسوم الإمبراطوري بالاستسلام، وإصدار أوامر أخرى مزيلة بخاتم مزيف للإمبراطور، وأمر فيها القوات اليابانية التي كانت تشعر بيأس شديد بمواصلة الحرب، ولو كانت نجحت تلك المجموعة المتمردة في ذلك المخطط، لكانت أمرت القوات العسكرية اليابانية بشن هجمات موسعة بطريقة الكاميكاز الانتحارية على قوات الحلفاء، مما كان سيسفر عن خسائر فادحة بين صفوفهم ربما تستفز الولايات المتحدة لإسقاط القنبلة النووية الثالثة على العاصمة اليابانية طوكيو، وتستمر في إسقاط المزيد من القنابل كلما قويت شوكة المقاومة اليابانية، وفي غضون ذلك، في خضم احتفالات «نهاية الحرب» في غوام، تسلم مشغل الراديو للقوات الجوية الأمريكية جيم سميث وزملاؤه من الطاقم الجوي أوامر عاجلة لمهمة قصف على معمل تكرير النفط الوحيد الباقي في شمال العاصمة طوكيو، وفي الوقت الذي اقترب فيه سرب القاذفات من طراز B - 29B من طوكيو، قامت قوات الدفاع الجوي الياباني - بدافع الخوف من أن تكون تلك الطائرات تحمل القنبلة النووية الثالثة - بعمل تعتيم جوي كامل على العاصمة طوكيو والقصور الإمبراطورية، مما أدى إلى حدوث تشويش على طائرات المتمردين اليابانيين، ولكن سميث ورفاقه واصلوا إكمال المهمة، وبعد ذلك بساعات، أعلن الإمبراطور الاستسلام على موجات الراديو الياباني، معلناً نهاية الحرب، وكتاب «المهمة الأخيرة» يحمل العديد من المناقشات والاحتمالات التي صاحبها روايات شهود عيان، وكيف كان يمكن أن يؤدي هذان الحدثان اللذان لا تربط بينهما علاقة ظاهريا بإحداث تغير جذري في مسار تاريخنا الحديث. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |