أسبوعيات ودوريات

الإيكونوميست خصصت غلافها لقضية النمو السكاني في كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وحمل الغلاف عنواناً يقول «قصة رحمين» على وزن رائعة الأديب الإنجليزي الشهير شارلز ديكنز «قصة مدينتين» والرحمان هما الرحم الأمريكي الخصب الذي يقود عدد سكان أمريكا إلى التزايد حيث تشير التقديرات على حد قول المجلة إلى أن هذا العدد سيصل إلى 550 مليون نسمة بحلول عام 2050، والرحم الثاني هو الرحم الأوروبي وهو رحم وصل مرحلة النضوب حيث يشهد عدد سكان أوروبا تراجعا ملحوظاً تزداد حدته مع مرور الوقت، وقالت الجريدة إن هذا الموقف يفرض على الأوروبيين إعادة النظر في مواقفهم المتشددة من الهجرة حيث إن الهجرة ستكون السبيل الوحيد لإعادة التوازن السكاني إلى سوق العمل في أوروبا.
وقالت المجلة إن الاختلاف بين أوروبا وأمريكا في هذه القضية قد يكون أهم من الاختلافات بينهما حول ضرب العراق أو التجارة مع الإيران أو غيرها من الموضوعات التي تبدو ساخنة في اللحظة الراهنة.
وتحت عنوان «إمساك مصر من اليد التي تؤلم» نشرت المجلة موضوعاً عن الخلاف الذي فجرته الولايات المتحدة الأمريكية مصر مؤخراً حول حقوق الإنسان وتعليق تقديم أي مساعدات إضافية إلى مصر حتى يتحسن أداء مصر في مجال حقوق الإنسان على حد قول الإدارة الأمريكية، وقالت المجلة إن استخدام عنصر المساعدات الأمريكية للضغط على مصر يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية.
تدمير الفرص الروسية
وتحت عنوان «تدمير الفرص» نشرت المجلة تقريراً عن العلاقات التجارية التي تقيمها روسيا مع كل من العراق وإيران على الرغم من رفض الولايات المتحدة لمثل هذه العلاقات ومطالبتها المستمرة لروسيا بالحد من هذه العلاقات، كانت روسيا قد أكدت انها متمسكة بتعاونها مع إيران في مجال اقامة مفاعلات نووية للطاقة الكهربائية وكذلك وقعت اتفاقاً تجارياً مع العراق قيمته 40 مليار دولار.
***
نيوزويك خصصت غلافها لقضية ثقافية تحت عنوان «أكثر المدن إبداعاً في العالم» وفي عنوان فرعي يقول «المراكز الجديدة للثقافة والإبداع بعيدة عن نيويورك وباريس ولندن» تناولت فيه عملية التحول التي يشهدها العالم حالياً وانتقال مراكز الإبداع الثقافي والفني بعيداً عن المدن الأمريكية والأوروبية التقليدية لتجدا موطنا لها في مدن الشرق القديمة.
وعن العلاقات الأمريكية السعودية نشرت المجلة مقالا قالت فيه إن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة مهمة جداً للطرفين بحيث لا يجب تركها لبعض ذوي الآراء المتطرفة مثل تلك اللجنة الاستشارية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية التي تحدثت عن اعتبار المملكة عدواً لأمريكا أو الدعوى القضائية التي أقامها أحد البنوك الأمريكيين يطالب فيها بمصادرة أموال عدد من البنوك والأشخاص السعوديين.
احتمالات الحرب
وفي مقال للكاتب فريد زكريا عن احتمالات الحرب الأمريكية ضد العراق قال إن الإدارة الأمريكية لا يمكنها أن تذهب لضرب العراق دون أن يقوم العراق بأي عمل استفزازي، وأضاف انه لا يوجد رئيس في أمريكا يمكنه أن يقف في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض ليقول «انه سيرسل القوات الأمريكية لغزو العراق والإطاحة بصدام حسين»، ويضيف الكاتب انه يعتقد ان الإدارة الأمريكية سوف تحاول دفع الرئيس العراقي إلى ارتكاب أي عمل مستفز يبرر لها القيام بالعمل العسكري الذي تتمناه.
وتحت عنوان «النوم مع الأعداء» رصدت المجلة علاقات روسيا مع الدول التي أطلق عليها الرئيس الأمريكي جورج بوش اسم «محور الشر» وهي العراق وإيران وكوريا الشمالية، وقالت الجريدة انه يبدو ان روسيا لا تنظر إلى دول «محور الشر» بنفس النظرة الأمريكية ولكنها تنظر إليها باعتبارها فرصة اقتصادية لا تعوض.
وأضافت الجريدة ان روسيا تتجاهل في الفترة الأخيرة المطالب الأمريكية المتعلقة بعلاقتها بهذه الدول وخاصة إيران التي تواصل التعاون النووي معها والعراق التي وقّعت معه مؤخراً اتفاقاً تجارياً قيمته 40 مليار دولار.
مرشح حزب العمل
وفي حوار مع المرشح الجديد لزعامة حزب العمل الإسرائيلي الجنرال السابق عمرام ميتسناع نشرته المجلة تحت عنوان «شارون يقود إسرائيل إلى التيه» قال ميتسناع إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي آرييل شارون تقود البلاد إلى كارثة على كل المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، وأضاف ميتسناع ان أول شيء سيقوم به عقب انتخابه زعيماً لحزب العمل هو الانسحاب من الحكومة الائتلافية التي يتولاها شارون، كما أكد تعهده ببدء محادثات سلام فورية وغير مشروطة مع الفلسطينيين.
ومن كواليس الإدارة الأمريكية نشرت المجلة تقريراً تحت عنوان «الحمائم والصقور المتردد»، قالت المجلة انه على الرئيس بوش قبل الانطلاق إلى حرب العراق ان ينهي أولاً الحرب بين قواته، وتقصد المجلة تلك الانقسامات الحادة بين التيارات المتصارعة داخل الإدارة الأمريكية بين الصقور الذين يقودهم وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائب الرئيس ديك تشيني وبين الحمائم الذين يمثلهم وزير الخارجية كولن باول وبينهما يقف المتردد دائماً وهو الرئيس بوش نفسه على حد وصف المجلة.
***
تايم تناولت في موضوع الغلاف للعدد الأخير قضية الحفاظ على البيئة وكوكب الأرض وهو القضية التي تمحورت حولها قمة الأرض في جوهانسبرج، حمل الغلاف عنواناً يقول «كيف نحمي الأرض» وداخل العدد حمل الملف عنوانا يقول «القرن الأخضر»، وقد تضمن هذا الملف عدة موضوعات تتعلق بقضايا البيئة والحفاظ عليها، وقالت المجلة إن هذا الملف يحاول عرض التحدي الذي يواجهه الجنس البشري لتحقيق التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على البيئة في نفس الوقت.
طلقة تحذير!
وفي تقرير تحت عنوان «هل يغادر المستثمرون السعوديون أمريكا» تناولت المجلة الأنباء التي تتحدث عن سحب الكثير من السعوديين لأموالهم من الولايات المتحدة بسبب السلوكيات العدائية تجاههم منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وأشارت المجلة إلى تقرير فايننشال تايمز الذي تحدث عن سحب أكثر من 100 مليار دولار من الأموال السعودية من أمريكا، وقالت الجريدة انه بغض النظر عن صحة هذا التقرير من عدمه فإن هذه الأخبار بمثابة طلقة تحذير من الرياض لواشنطن بشأن العلاقات الأمريكية السعودية خاصة في ظل المواقف المعادية التي تشهدها واشنطن حالياً مثل دعوة البعض لتجميد الممتلكات السعودية في أمريكا أو دعوى التعويض التي أقامتها عائلات ضحايا الحادي عشر من سبتمبر بتريليونات الدولارات ضد أفراد ومؤسسات في المملكة. ومن آسيا نشرت المجلة تقريراً عن الفيضانات الهائلة التي اجتاحت الصين خلال الأسابيع الماضية، وقالت المجلة إن هذه الفيضانات هي الأسوأ التي تتعرض لها الصين منذ سنوات، وأضافت ان هذه الفيضانات لم تقتصر على الصين بل امتدت إلى جيرانها في شرق آسيا مثل فيتنام حيث أسفرت هذه الفيضانات عن خسائر بمليارات الدولارات وتشريد مئات الآلاف في فيتنام والملايين في الصين.