أضحي المعاش قليلاً كيف يكفينا
وصاحب البيت حول الباب يَشْنِينا
لقد طلبنا فلم يظفر ببادرة
وأقسم الشيخ بعد الظهر يُخلِينا
وعندما سرت للبقال ملتمساً
بَعْضَ الطعامِ الذي قد كان يولينا
وفي يدي سلّتي السوداء فارغةً
تُجسد الألم الساري الذي فينا
فقلت أهلاً بمن قد كان ذا ثقةٍ
فقال أهلاً بمن قد كان يعطينا
وأمسك الحاسبُ الكراسَ في يده
فقلت قد وقعت مأساة جينينا
فقال هَل تدرِ مقدار الذي بَلَغت
نُقودُك اليومَ حتى جئت تُؤذينا
ألفاً وتسعين غير القرض نطلبُه
هيا أغثنا فقد نادى مُنادينا
أقسمت أن لرب البيت مثلهمو
وأوشكت غضبة التيارِ تعمينا
وهاتف البيت مقطوع له زمنٌ
والماء في بيتنا ما بات يُروينا
وكَومةٌ من فواتيرٍ مكدسةٍ
ترنو سداداً لها صارت تُعنينا
رنا إليَّ صديقي نظرة خجِلاً
وقال لي كلنا فالهم يحوينا
هوّن عليك أخي فالله راحمنا
والخير في موطن الأخيار يكفينا
فالعُسر يتلوه يسر في تأزمِِهِ
والغيث ينزل بعد الجذْب يُحيينا
والشمس تطلع بعد الليل مُشرقةً
والبَدر في فلك الرحمن يُضْوينا
وخيرنا طائلٌ كل الشعوب فما
أرى على وجهها أحداً يعادينا
نحن الذين إذا مازار زائرنا
يَلقى الكرامة في أسمى مغانينا
نلقاه بالبشر والتَّرحاب يكلؤُهُ
ولا يبيت خبيثَ النفس هاجينا
في كل أرض لنا مجدٌ نؤثله
يكفيك مافي بيوت الله مُرضينا
هذي حكاية حال جئت أذكرها
في حين رقَّ لنا فيها أعادينا
نُحاول الحَل فيها ما يساعِفُنا
والحل عندكمو والحل يَشْفِينا