غَرَّد الطّيْرُ
فَمَا للوُرُودْ
أفَلا تَصْحُو؟!
أفَلا تُزْهِرُ؟!
مُذْ لاحَ بالأُفْقِ الوُجُودْ
كَيْفَ يَنْسَى الْعِطْرُ
أزْهَارِي الْحَزِينهْ
والْجَوَى يَمْنعُ
مَا قَلْبي يُريدْ
***
لا تَسَلْ عَنْ عَبْقِ دَوْحي
في حُقُولِ الْيَاسَمِينْ
في دُجَى الليْلِ تثنَّتْ..
ثمَ غنَّتْ.. زهرةٌ سَكبتْ أنينْ
وتهادتْ صَوبَ صدْحي
امتطتْ صَهوةَ بَوْحي
حاصرتني وسطَ خلجانِ الحنينْ
أهْرَقَتْ عطرَ التمنّي
فتندّتْ بالهوى..
شاطرتْ وجهَ الجوى
كل لحظٍ.. شاطرته.. كل حينْ
***
يَانَبْضَ قلْبي الْحَائِرِ المتوجّدِ
مهلاً.. فلكمْ دنوتُ..
وقد دنا
صوتُ النداءِ المسجدِي
«لا تُوصِد البَابَ في.. نحرِ خطايْ»
ويحَ لبِّي ماوَعَى
من فراقٍ سرمدي
ويحَ صوتي قد سرى
في قفارِ التيه
يَهفُو لمناري وفرقدي
***
أينما يمَّمْتُ عَيني
إنْ صَهَلتْ أماني
أرنو.. في الأفق
وفي الفكرِ
ومضةً.. بل نبضةْ
تنمو بوجداني
كالمنى يكْبُرُ حُبُّكَ لي..
كالفجرِ في الأكوانِ
فأَنا يا صنوَ عُمْري
جَدْوَلٌ عَذْبُ الْحَنانِ
لي موطنٌ في الحبِّ..
في نبعِ المعاني
في العمقِ.. في الإحساسِ
في جوفِ الكيانِ
I-ALABBASI@HOTMAIL.COM |