يقول الشاعر الكبير مرشد البذال رحمه الله:
أنا غدت لي شوقة سهيل جني شوف التويبع يا بعد شوفة سهيل |
وذلك لأن «طلوع نجم سهيل» يعني انتهاء الصيف وشمسه الحارقة ونزوح البادية عن موارد المياه الى ما يسمى «المندى» هذا بالنسبة لما عناه البذال في الشطر الأول أما معنى الشطر الثاني وفرح الشاعر برؤية نجم «السويبع» فلأنه بداية شدة الحر واجتماع البادية على موارد المياه فيما يسمى «المقطان» والمقطان يستمر ثلاثة أشهر وقد ذكره الشاعر عبدالله بن سبيل في قصيدة طويلة منها هذا البيت:
تسعين ليل وجانب العد ماعيف ولا للشديد مطري يذكرونه |
وعلى عكس ابن سبيل والبذال فإن هواة القنص بالصقور يمر عليهم الصيف ثقيلا وتغمرهم الفرحة عند ظهور نجم سهيل ويبدأون بالاستعداد من قبيل «قرنسة الطيور» استعدادا لتدريبها من جديد وشبك طيور أخرى في موسم معين يبدأ من العاشر من أيلول كل عام .
ولأنني لست من هواة القنص بالصقور فلم أحفظ من أشعار أهل القنص شيئا وعسى أن يقرأ هذه السطور أحد هواة القنص ويمدنا بشواهد من درر الشعر في هذه الهواية العريقة:
فاصلة
«لولا اختلاف الأنظار لبارت السلع»
فاصلة أخرى
«الصقارة مهنة البسطاء.. ومتعة العظماء»
آخر الكلام
للشاعر عبدالله بن سبيل رحمه الله:
عليه قلبي بين الأضلاع يومي أو ماي صقار لطيره ولا جاه الطير عانق له طيور تحومي علّق جناحه بالخضيراء وخلاه |
وعلى المحبة نلتقي
|