محاسن بطولة الأمير فيصل بن فهد التي خصصت ابتداء من هذا العام للاعبين تحت 23 سنة وايجابياتها للهلاليين انها قدمت لهم وعلى أرض الواقع الهوية والشخصية الحقيقية التي سيكون عليها فريقهم الكروي بعد عامين أو ثلاثة على أبعد تقدير.
فهؤلاء اللاعبون هم من سيخلف محمد الدعيع وعبدالله الشريدة وأحمد خليل وعبدالله سليمان وسامي الجابر ويوسف الثنيان الذين سيجبرهم عامل السن على ترك الملاعب واعتزال الكرة في غضون ثلاثة مواسم على الاكثر ولن يبقى من كوكبة زعيم آسيا الذهبية الا احمد الدوخي ونواف التمياط وعبدالله الجمعان فيما ستتشكل بقية خطوط الفريق من هذه المجموعة التي باتت تتلقى الهزائم بالثلاثة والاربعة من فرق لم يخسر منها الهلال منذ سنوات طويلة.
وحقيقة ماذا ينتظر من لاعبين تعودوا على تلقي مثل هذه الهزائم وتربوا عليها في درجات الناشئين والشباب؟!!
بصراحة انا لم أستغرب هذا الوضع الذي بات يعيشه الهلال فقد كتبت وحذرت منذ سنوات من سوء الادارة القائمة على شؤون فرق القاعدة الزرقاء وأكدت ان مستقبلاً مظلماً ينتظر الهلاليين ان لم يتداركوا وضع فرق ناشئيهم وشبابهم كان ذلك منذ خمسة مواسم أو أكثر.
والآن لا أقول حدث ما كنت أقوله «ولله الحمد» بل أقول حصل ما كنت أحذر منه «للأسف».
وكم كنت اتمنى ان تكون كل اقوالي وتحذيراتي خاطئة وألا يحدث للهلال ما يحدث له حالياً ولا يصيبه ما أصابه الآن من ضعف ووهن ومهانة.
لقد كان يظهر علينا في السابق من يدافع عن الاساليب الادارية الخاطئة التي يدار بها العمل في فرق ناشئي وشباب الهلال ويقول بأن الهدف من فرق الناشئة والشباب ليس تحقيق بطولات وقتية ولكن صنع مواهب ونجوم وأجيال هلالية تدعم الفريق الاول.
ويا لخيبة الأمل وخيبة العمل..
فلا فرق الناشئين والشباب الزرقاء حافظت على بطولاتها وتفوقها ولا المواهب «الموعودة» ظهرت.
فها هو الجيل الازرق الذهبي الذي صنع البطولات والامجاد في طول القارة وعرضها يشارف على الوداع ليحل محله من تعودوا الهزائم وتربوا عليها في الصغر لتكون هي أول مشوارهم «الإحلالي» في الفريق الاول وستكون هي ديدنهم لأن من شب على شيء شاب عليه وفاقد الشيء لا يعطيه.
|