* كتب/ نبيل العبودي:
كشف الفريق الاتفاقي القاعدة الهلالية الهشة وألحق بالهلال خسارة ثقيلة قوامها أربعة أهداف نظيفة موزعة على مدار الشوطين، حيث قدم الفريق الاتفاقي مباراة جيدة على مستوى التكتيك والتنظيم والأداء الجماعي محرزاً أربعة أهداف وضعته في صدارة فرق المجموعة، فيما ظهر الفريق الهلالي مفككاً وهزيلاً وطغت الفردية على أداء لاعبيه رغم تواضع قدراتهم فردياً وجماعياً.. ووقف مدرب الفريق السيد ماتورانا موقف المتفرج من أداء لاعبيه وسوء انتشارهم وضعف رقابة الفريق الخصم وإغلاق المساحات أمام لاعبيه ليتلقى الفريق خسارة ثقيلة جداً وتاريخية أمام الاتفاق، فالمظهر الذي كان عليه الهلال بالأمس كان مخجلاً لأنصاره ومحبيه، فالبناء الذي انتظره الهلاليون سنوات بدأت نتائجه في الظهور في هذه المسابقة التي تذيل الفريق الهلال فرق مجموعته خلالها.
بدأت المباراة سريعة وهجومية من جانب الفريق الهلالي الذي شكل ضغطاً مبكراً على المرمى الاتفاقي متبعاً الأسلوب الهجومي بقيادة اللاعب محمد الشلهوب وكاد يفتتح فيصل الصالح التسجيل مع مطلع الدقيقة الثانية من مجهود فردي إلا أن كرته مرت بجوار القائم.
فكان الهلال الأفضل خلال الدقائق العشر الأولى خاصة أن الخراشي أهدر فرصة التقدم للهلال للمرة الثانية بعد كرة تبادلها أكثر من لاعب هلالي لتصل إلى الخراشي الذي سدد كرة ضعيفة في يد الحارس.
بعدها بدأ الفريق الاتفاقي في النهوض ومبادلة الهلال الهجوم وبدأ في تهديد المرمى الهلالي، فكانت أولى الكرات الاتفاقية عن طريق حمد عيسى الذي لعب كرة عرضية أبعدها المطيري.
بلنتي وهدف السبق
بعد مرور ربع ساعة تقريباً ومن كرة اتفاقية قادها مبارك الخليفة في العمق الهلالي يتعرض لإعاقة من مجرشي لم يتوان المطلق في احتسابها ضربة جزاء تقدم لها جمعان الجمعان مسجلاً الهدف الأول للاتفاق. بعد هذا الهدف دانت السيطرة فيها لصالح الاتفاق الذي كثف من أدائه الهجومي وأفضليته ميدانياً حتى مضي نصف الشوط الأول الذي شهد اصابة النزهان العائد للتشكيلة الهلالية وخروجه ونزول القحطاني بديلاً له التي أعقبت ذلك عودة الفريق الهلالي لاتباع الأسلوب الهجومي والتقدم نحو الأمام على أمل تعديل النتيجة وهو ما أعطى الفريق الاتفاقي فرصة للاعتماد على الكرات العكسية المرتدة عن طريق نقل الكرات الطويلة وهو بالتالي ما عزز تقدم الاتفاق بهدف ثانٍ.
هدف اتفاقي ثانٍ
بعد مضي نصف ساعة ومن كرة أساسها لصالح الفريق الهلالي تنقطع الكرة من القحطاني إلى الصويلح الذي يرسلها سريعة مرتدة وطويلة إلى صالح بشير المنطلق خلف المدافعين ليواجه بها الحارس الهلالي الماس ويلعبها في المرمى الهلالي هدفاً اتفاقياً ثانياً.
هذا الهدف أعطى الفريق الاتفاقي الاطمئنان على النتيجة خلال هذا الشوط الذي حاول معها المدرب الاتفاقي استبدال مهاجمه حسين النجعي بالبديل إبراهيم المغنم والذي مع دخوله شن الهلاليون هجمة خطرة من الشلهوب إلى الخراشي الذي سدد على الطاير قوية تصدى لها الحارس ظافر سياف، فرد عليها صالح بشير بتسديدة قوية مرت بجوار القائم على يسار المرمى الهلالي.
ليعود المطرف بتسديدة مرت بجوار القائم الاتفاقي.
كل ذلك كان خلال الدقائق الخمس الأخيرة من هذا الشوط الذي انتهى بتفوق اتفاقي لعباً ونتيجة بهدفين دون مقابل بعد أن منح الحكم علي المطلق خلاله ثلاث بطاقات صفراء كانت من نصيب تركي الصويلح من الهلال وعلي الشهري وظافر سياف من الاتفاق.
بدأ بداية مخالفة لما كان في الشوط الأول وإن كان الهلال قد بدأه مهاجماً محاولاً تقليص النتيجة وإن لم تكن البداية والأسلوب يوحي بذلك وإن كان الخراشي قد فاجأ الحارس الاتفاقي بكرة لعبها برأسه بعد عريضة الصويلح لامست العارضة وهي في طريقها إلى خارج المرمى.
ولكن ذلك لم يدم طويلاً عندما امسك الاتفاقيون بزمام الأمور ومن أول كرة اتفاقية في هذا الشوط استطاع تسجيل هدفه الثالث.
المغنم يسجل
ومن كرة اتفاقية منظمة قادها الشهري الذي لعبها عرضية إلى مبارك الخليفة الذي استغل اتكالية المدافعين ليلعبها جميلة إلى المغنم الذي عالجها على الطاير في المرمى الهلالي على يسار الماس سجلها هدفاً ثالثاً للاتفاق.
هذا الهدف سلم الأمور برمتها لمصلحة الاتفاق الذي لم يجد صعوبة تذكر خاصة وأنه يواجه لاعبين ذوي امكانات متواضعة رغم سنهم الحديثة خاصة وأن غالبية المحاولات الهلالية كانت تعتمدعلى الفردية بشكل كبير الأمر الذي دفع بالاتفاقيين إلى الميل إلى الهدوء لاطمئناهم على النتيجة وهو ما دفع بالهلال إلى محاولة الرجوع إلى اجواء اللقاء فكان الأفضل بعد مرض ربع ساعة من هذه الشوط.
التوفق والضغط الهلالي ظل ميدانيا بالأخطورة تذكر الأمر الذي دفع بالمدرب ماتورانا باجراء تبديلة الثاني لتحسين صورة الفريق فاخرج المطرف لحيل بدلاً عنه الحوطي ليرد عليه المدرب الاتفاقي بتبديل بخروج الشهري ودخول العبود. الهدوء الاتفاقي كان الهدوء الذي يسبق العاصفة التي كانت على يد الخليفة
رباعية اتفاقية
يعود الفريق الاتفاقي من جديد ليقود هجوماً على الهلال بقيادة تركي المصيليخ الذي لعب كرة عريضة على رأس مبارك الخليفة أحد نجوم اللقاء ليعالجها برأسه داخل المرمى الهلالي هدفاً رابعاً لصالح الاتفاق.
وفي مقابل ذلك لم ينجح الهجوم الهلالي في الوصول إلى الشباك على الرغم من كرة الشلهوب والصالح المتبادلة والتي ابعدها الحارس ولم يتوقف الاتفاقيون عند هذا الحد فواصلوا محاولاتهم لرفع حصيلتهم من الأهداف ولكن تلك المحاولات جاءت متأخرة نوعاً ما وإن كان المدرب الاتفاقي قد وجد تلك الدقائق الأخيرة لتجربة مهاجم آخر بدخول الزبيدي بديلاً من الجمعان. والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة رفض مبارك الخليفة هز الشباك الهلالية للمرة الخامسة عندما اصطدمت كرته الرأسية بقدم الحارس الماس والتي كانت آخر أحداث هذا اللقاء الذي أجاد فيه الاتفاقيون التعامل معه كما يجب وإن فرط في فرصة سانحة لزيادة غلته من الأهداف أمام فريق متواضع الإمكانات الفنية للاعبين.
من اللقاء
- قاد المباراة تحكيمياً علي المطلق الذي كان رائعاً في إدارته ومنح البطاقة الصفراء لكل من ظافر السياف، علي الشهري، مبارك الخليفة، من الاتفاق. وتركي الصويلح، صالح الحوطي من الهلال.
- ظهرت القاعدة الهلالية الهشة والتي تنبىء بمستقبل «مظلم» ينتظر فريقه في القريب إذا ما استمر بهذا المستوى والإمكانات للاعبيه.
- الفريق الاتفاقي استحق الفوز عن جدارة واستحقاق بشبابه الرائع وحيويته ونجوم المستقبل.
- الفريق الاتفاقي يبدو أنه عازم على خطف البطاقة الأولى من هذه المجموعة وقد ظهر ذلك جلياً من أداء لاعبيه ومستواهم اللياقي والبدني العالي.
عودة رجالات الاتفاق له من جديد ستعيد فريقهم إلى ساحة البطولات من جديد أيضاً.
- ماتورانا لم يقدم أي شيء مع الفريق نقطة واحدة من تسع حصيلته حتى الآن!!
النصر * القادسية
* كتب - سعود عبدالعزيز:
خطف اللاعب سعود كريري في الدقيقة 87 هدف الفوز ومنح نقاط المباراة الثلاث للقادسية في اللقاء الذي جمعهم مع النصر ليرتفع رصيد القادسية إلى (7) نقاط في الوقت الذي تلقى النصر هزيمته الثالثة على التوالي.
استهل مدرب النصر هابيكر اللقاء بتشكيلة مكونة من فيصل الصوينع في حراسة المرمى وأمامه الرباعي عبدالله الدوسري، الجنوبي، المولد، نايف الدوسري. وفي الوسط السلامة، الشهري، الخير، القرني، يزيد والبيشي في الهجوم. واتبع هابيكر طريقة 4/4/2 معتمداً على القرني في الوسط لإمداد يزيد والبيشي بالكرات الطويلة وفريق القادسية الذي أشرف عليه التونسي أحمد العجلاني وفبدأ المباراة بعبدالرحمن الزهراني في حراسة المرمى وفي الدفاع العمري، جابر حقوي، أحمد الدويعي، وبشير السويدي. وفي الوسط ماركوس، الودعاني، كريري، حكمي. وفي الهجوم ياسر القحطاني وفيصل السويلم. واعتمد مدرب القادسية على طريقة 4/4/2 بوجود الدولي السابق سعود كريري في الوسط لإرسال الكرات الطويلة لياسر القحطاني وفيصل السويلم. أداء الفريقين النصر والقادسية كان متواضعاً جداً وانحصر اللعب في وسط الملعب وخلت معظم دقائق اللقاء من الهجمات الخطرة وارتاح دفاعا النصر والقادسية اللذان نجحا في السيطرة على تحركات علي يزيد والبيشي من النصر والقحطاني والسويلم من القادسية. أبرز الكرات التي وصلت للنصر الأخطاء الخطرة التي نالها القرني بالقرب من منطقة جزاء القادسية لكنه لم يحسن التنفيذ وكرة أخرى لنايف الدوسري الذي توغل بمهارة عالية ثم سدد برعونة إلى خارج المرمى.
فريق القادسية تحصل مهاجمه السويلم على كرة لم ينجح حارس النصر الصوينع في السيطرة عليها حيث وصلت الكرة للسويلم الذي سدد بطريقة خاطئة خارج المرمى لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي (0/0).
الشوط الثاني: مع بدايته أشرك المدرب هايبكر سعد الزهراني بدلاً من محمد الخير وقد تحسن أداء النصر وسنحت له عدة فرص لنايف الدوسري وعلي يزيد والبيشي لكن الهجوم النصراوي أضاعها في حين اكتفى القادسية بالهجمات المرتدة التي كاد من إحداها ان يحرز القحطاني هدفاً لكن الحارس فيصل البيشي تصدى لها.
كريري يخطف التفوق للقادسية:
عند الدقيقة 87 نفذ البرازيلي ماركوس كرة على رأس سعود كريري الذي سددها برأسه في وسط المرمى لم تنجح معها محاولات فيصل الصوينع للتصدي لها محرزاً هدف التفوق للقادسية ليرتفع رصيدها إلى 7 نقاط ولا شيء من النقاط للنصر!!
لقطات من المباراة:
- مدرب القادسية العجلاني عرف كيف يتعامل مع اللقاء فكسب المباراة ونقاطها الثلاث.
- هايبكر مدرب النصر لم يستطع حتى الآن الوصول إلى التشكيلة المثالية ولا للطريقة المناسبة!!
- سعود كريري قدم مباراة جيدة وكان أبرز اللاعبين في لقاء الأمس.
- بطولة (23) عاماً جعلت النصر والهلال محطة استراحة لفرق المجموعة الحديدية محتلين المؤخرة فيها!!
- لقاء الأمس أكد للمرة المليون ان النصر في حاجة إلى هداف وصانع ألعاب بحجم ماجد عبدالله ويوسف خميس وفهد الهريفي!!
|