|
استمتعت بقراءة حديث معالي المهندس عبدالله بن يحيى المعلمي، أمين محافظة جدة، في صحيفة - البلاد -، بالعدد الصادر يوم الجمعة 30/5/1423هـ، وهو حديث مركز جيد، ومحدد في ردود صاحبه، وفقاً لمعطيات الأسئلة التي ألقى بها المحرر شاكر عبدالعزيز.! ولعلي أتيح لنفسي بعد أن قرأت الأسئلة وأجوبتها، أن أتعقب ما يمكن أن يتعقب، عما قيل، وتقديم شيء مما لم يقل، علَّ أمين جدة يضيفه الى قائمة اهتماماته، فأحدنا خليق بأن يكون مرآة أخيه، إذا تحرى الحق والصدق، فيما يقول، وهو يتعقب رأيا قيما قرأ وسمع، وإضافة أشياء ينبغي أن تعلن.
* منذ ثلاثة أرباع القرن، كان شاعر النيل يحفز أمته الخاملة النائمة السادرة، كان يدعوهم الى الاهتمام بلغة ليست ككل اللغات، غير ان اهلها شغلوا عنها بالذي هو أدنى، كأنها لا تعنيهم حتى تكاد تصبح غريبة في أوطانها، غير أن شاعرنا لم يستطع أن يصحي النيام أو المعرضين.! * لعلي كنت مضطراً الى هذا الجنوح نحو لغتنا الجميلة، لغتنا الشاعرة، حين ذكرت الفقيد الأستاذ يحيى المعلمي، الرجل الذي هاجسه اتقان لغته والذود عنها، حتى أصبح عضواً في مجمع اللغة العربية القاهري، رحمه الله وأحسن إليه.! * أتابع في الحلقات القادمة وقفاتي مع أسئلة محرر البلاد وردود الاخ المهندس عبدالله المعلمي، وإني ممن يريد من رجل عامل جاد، كالأخ المهندس عبدالله المعلمي، وإني ممن يريد من رجل عامل جاد، كالأخ المعلمي، أن يبقى سنوات وسنوات، ولن نكتفي بأربع منها، لأن البناة والعاملين المخلصين قليل، في حياة الأمة العربية، وأهل جدة لن يسلوا رجلا فاعلا، يغار على عمله، لأنه يدرك أنه أمانة، وهي ثقيلة التبعات.. أعان الله مؤديها بحقها، وجزاه الجزاء الأوفى، إنه سبحانه لا يضيع أجر من أحسن عملا. - للحديث بقية - |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |