Saturday 31th August,200210929العددالسبت 22 ,جمادى الثانية 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

وحي المستقبل وحي المستقبل
أضرار ألعاب الحاسب 2/1
د.عبدالله الموسى

قبل عدة أيام هاتفني أحد الزملاء وقال يا أخي عبدالله أريد أن تكتب عن ألعاب الحاسب الآلي من وجهة نظر شرعية لأن ضررها طغى وزاد واستفحل إلى درجة لا يمكن السكوت عنها فاعتذرت له بأدب بأنني لست من أهل الشرع المخولين بالإفتاء في مثل هذه المسائل، وقلت لعل الفرصة تتاح لا حقا إن شاء الله تعالى، ويوم أمس القريب وقع في يدي كتاب للشيخ الفاضل خالد أبو صالح بعنوان (ألعاب الكمبيوتر من التسلية إلى المعصية) وقد ذكر الشيخ بعض الأضرار العقدية والدينية والأخلاقية والنفسية والسلوكية والصحية والدراسية وغيرها وسوف أستعرض في هذه الحلقات إن شاء الله بعض هذه الأضرار بناء على ما كتبه الشيخ وإضافة ما أستطيع إضافته إن شاء الله تعالى.
وحيث أن أهم الأضرار هي العقدية والدينية لذا سوف أذكر هذه الآثار في البداية فأقول إن من أهم أضرار ألعاب الحاسب الآلي هي قضية المخالفات العقدية التي قد لا يستشعرها الطفل وهو يقوم باللعب من ذلك:
1- اعتقاد أن في الكون قوى خارقة تستطيع فعل أي شيء ولا يقدر عليها شيء كما في لعبة «ميتل جير سوليد» وفيها أن نجاة العالم كله من التدمير النووي متوقف على «سنيك» بطل اللعبة ولا شك أن هذا لا يجوز من الناحية العقدية وقد يتأثر الطفل المستخدم لاسيما أنه لايدرك مثل هذه المعاني الدينية.
2- محبة الكفار والميل إليهم وتعظيمهم ويأتي ذلك عن طريق محبة بعض الشخصيات التي تقوم بدور البطولة في تلك الألعاب كشخصية «ايمي» و«سنيك» و«كلير» و«لا لا» و«وسكوال» و«رازيل» و«بوشي ميتسو» وغيرها من الألعاب التي تحبب موالاة الكفار وتعظيمهم وأنهم صانعوا البطولات والأمجاد والقدرات وغيرها. أما غيرهم فلا.
3- التشبة بالكفار ومن يشاهد أطفال المسلمين يجد ذلك واضحا وجليا فمنهم من يلبس السلاسل تقليداً للعبة الفلانية لأن البطل الفلاني في اللعبة يلبس قلادة وغير ذلك.
4- تعظيم شعائر النصارى وطقوسهم فكثير من تلك الألعاب تمجد النصارى والصلبان وتظهر الذهاب للكنائس وترفع الصليب ومن ذلك أن أحد الألعاب صورت أن طفلا أراد أن يحقق مجداً عاليا في لعبة معينة ويتمثل ذلك بالصعود على مرتفع معين وعندما عجز قام ولبس الصليب واستطاع الصعود وتحقيق
المجد وفي هذا تربية على دين النصارى.
5- التعدي على الغيبيات حيث أن بعض البرامج يوجد فيها موت بعض شخصيات اللعبة ثم يقوم مرة أخرى ثم ترجع إليه روحه مرة أخرى وهكذا ولا شك أن هذا محرم بالإجماع يقول الله سبحانه وتعالى: {ويّسًأّلٍونّكّ عّنٌ الرٍَوحٌ قٍلٌ الرٍَوحٍ مٌنً أّمًرٌ رّبٌَي ومّا أٍوتٌيتٍم مٌَنّ العٌلًمٌ إلاَّ قّلٌيلاْ <85>}.
6- الاعتقاد في الحظ والسحرة والأبراج وغيرها من أمور الدجل والشعوذة حيث في لعبة «ذا باونسر» توجد فتاة اسمها «دومينيك كروس» تمثل نجم الحظ للجميع حيث يمكن لها جمع الأموال الكثيرة وتحقيق ما تريد لكل من تقابله أو تجالسه.
7- ضياع الأوقات فيما يفيد حيث أن معظم الأطفال يمضون الساعات الطويلة عند جهاز الحاسب وقد يصل الأمر إلى ترك الصلاة عند التفاعل مع اللعبة، ولاشك أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالمحافظة على الأوقات يقول العلماء في شرح قوله تعالى: {فّإذّا فّرّغًتّ فّانصّبً <7> وإلّى" رّبٌَكّ فّارًغّبً} أي إذا فرغت من عبادة فابدأ في عبادة أخرى فكيف بمن يضيع وقته أمام الجهاز ويقول الرسول: لن تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع وذكر منها شبابه فيما أبلاه إلى غير ذلك. بالإضافة إلى عقوق الوالدين وتضييع الصلوات وغير ذلك من الأضرا ر التي يعرفها كل مسلم عاقل. وللحديث بقية.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved