Saturday 31th August,200210929العددالسبت 22 ,جمادى الثانية 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

فرنسا والصين وروسيا يعارضون ولهم حق النقض «الفيتو» فرنسا والصين وروسيا يعارضون ولهم حق النقض «الفيتو»
هل يصدر مجلس الأمن الدولي قراراً جديداً للموافقة على عمل عسكري أمريكي ضد العراق

* الأمم المتحدة - رويترز:
يتحدث الجميع عن اصدار مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا للموافقة على اي عمل عسكري امريكي ضد العراق، يفعل الجميع ذلك باستثناء الولايات المتحدة.
وتوقع دبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي انه اذا جرى تصويت في المجلس اليوم بشأن الموافقة على اي عمل عسكري امريكي ضد العراق فإنه سيفشل على الرغم من ان المناقشات في كل انحاء العالم مازالت في مراحلها الاولى.
ويجادل معظمهم بأنه دون اصدار قرار آخر فإن الاجراءات الحالية لا توفر اساسا قانونيا «لتغيير النظام» وهو التعبير المخفف الذي تستخدمه ادارة الرئيس جورج بوش للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين بشأن ادعاءات قيامه بإعادة بناء اسلحة الدمار الشامل.
وقال سيرجي لافروف سفير موسكو في الامم المتحدة للصحفيين ان «روسيا تؤمن بقوة بالوسائل السياسية والدبلوماسية لحل اي مشكلة على جدول اعمال الامم المتحدة وهذا له علاقة بشكل كامل بالقضية العراقية».
وتعارض الصين ايضا القيام بعمل عسكري، وفرنسا التي تملك مثل الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي دعت الى اجراء تصويت في مجلس الأمن مع انتقاد الرئيس جاك شيراك لمحاولة اضفاء الشرعية «على استخدام القوة بشكل منفرد ووقائي».وفي بريطانيا صاحبة اقرب المواقف الى الولايات المتحدة قال جاك سترو وزير الخارجية انه سيناقش تقريرا للجنة برلمانية لاقتراح موعد نهائي من جانب الامم المتحدة لاعادة قبول مفتشي الاسلحة.
ولم يتضح بعد بين الاوروبيين مااذا كانت الدعوات لموافقة الامم المتحدة وسيلة لاثناء واشنطن عن القيام بعمل عسكري او الحصول على غطاء سياسي لتأييد حرب امريكية في نهاية الامر.
ولكن لا احد في الادارة الامريكية ذكر ذلك على الرغم من تقارير قالت ان كبار المسؤولين يدرسون مخاطر ومزايا تحرك مجلس الأمن.
وقال مسؤول امريكي «انكم لم تسمعوا دعوات لاصدار قرار من اي شخص في الحكومة الآن».
ورفض ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي في كلمات هذا الاسبوع عمليات التفتيش التي تقوم بها الامم المتحدة بوصفها غير فعالة ودافع عن القيام بضربة وقائية.
وقال «اخطار عدم القيام بعمل تفوق بكثير اخطار القيام بعمل».
واضاف انه يخشى من قدرة العراق على انتاج اسلحة نووية على الرغم من عدم تقديمه ادلة على وجود تعزيز جديد بعد ان دمر مفتشو الامم المتحدة قبل عدة سنوات المعدات الثقيلة المطلوبة لبناء قنبلة.
وفي تناقض اقترح صراحة جيمس بيكر وزير الخارجية الامريكي السابق الذي حصل على موافقة مجلس الأمن الدولي في نوفمبر تشرين الثاني عام 1990 على طرد القوات العراقية من الكويت اصدار الامم المتحدة قرارا.
وقال بيكر في صحيفة نيويورك تايمز يوم الاحد الماضي انه حتى في حالة فشل اصدار قرار يجب على الولايات المتحدة ان تحاول ذلك بأي شكل.واتفق ريتشار هولبروك السفير الامريكي السابق لدى الامم المتحدة مع هذا الرأي ولكنه اعترف بان دولا قليلة في العالم ستؤيد صراحة «تغيير النظام»، ولكنه قال في صحيفة جارديان اللندنية انه اذا وافق مجلس الأمن على استخدام اي نوع من القوة «فان ذلك سيصبح دليلا على استحالة التخلص من هذه الاسلحة دون تغيير في النظام».

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved