* صنعاء - أ.ف.ب:
ذكرت صحيفة «26 سبتمبر» اليمنية مساء الخميس الماضي ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمر بتشكيل لجنة من كبار علماء الدين لإلقاء المحاضرات واجراء حوارات مع الشباب اليمنيين خصوصا العائدين من أفغانستان ل«تبصيرهم بالمفاهيم السليمة والصحيحة للدين الاسلامي».
وأوضحت الاسبوعية التي تصدر عن وزارة الدفاع اليمنية ان اللجنة التي تضم عشرات من علماء الدين والواعظين ستبدأ خلال الأسبوع المقبل عقد لقاءات مع هؤلاء الشباب الذين يحملون أفكارا متطرفة في الجوانب الدينية وبخاصة الشباب الذين عادوا من أفغانستان.
وقالت: ان علماء الدين المكلفين ضمن هذه اللجنة سيعقدون جلسات نقاش وحوارات مفتوحة بالإضافة إلى إلقاء المحاضرات لتصحيح الأفكار والمفاهيم المغلوطة التي يحملها الشباب اليمنيون الذين عادوا من أفغانستان وتبصيرهم بالمفاهيم السليمة والصحيحة للدين الإسلامي وقيم التسامح.
ولم تذكر الصحيفة عدد الشباب المعنيين بهذه الخطوة ولا أماكن تواجدهم لكن مصادر سياسية يمنية رجحت لوكالة فرانس برس ان تبدأ لجنة علماء الدين بعقد جلسات التوعية وإلقاء المحاضرات لمجموعات من الشباب العائدين من أفغانستان والمحتجزين لدى السلطات في عدد من المعتقلات منذ ما بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر الماضي في الولايات المتحدة.
وتقدر منظمات يمنية غير حكومية تعنى بالدفاع عن الحريات عدد المعتقلين في السجون اليمنية بتهمة الإرهاب أو الاشتباه بالانتماء لتنظيم القاعدة وحركة الجهاد الإسلامي بعدة مئات.
في حين تؤكد السلطات اليمنية وجود 84 معتقلا بعضهم تم اعتقالهم عقب تفجير المدمرة الأميركية يو.إس.إس-كول في 12 تشرين الاول/ اكتوبر عام 2000، وحركة الجهاد الاسلامي منظمة مسلحة ظهرت في 1992 في اليمن وتضم مقاتلين سابقين في حرب افغانستان. وهي تملك معسكرات تدريب في مناطق جبلية وتعد حوالي مائتي عنصر.
من جهة أخرى ذكرت الصحيفة ان فريقا من المحققين الامريكيين سيصل الى صنعاء خلال اليومين المقبلين في جولة جديدة من التحري والتباحث مع سلطات التحقيق اليمنية بشأن ملف عملية تفجير المدمرة الامريكية كول التي اسفرت عن مقتل 17 من عناصر البحرية الأمريكية.
وأضافت ان زيارة الفريق الأمريكي الى صنعاء ستستغرق أياما عدة يلتقي خلالها عددا من المسؤولين اليمنيين لاجراء مباحثات حول غلق ملف قضية تفجير المدمرة كول تمهيدا لاحالته الى القضاء لتقديم المتهمين المقبوضين للمحاكمة.
وتعتقل السلطات اليمنية في اطار هذه القضية نحو 16 شخصا تعتزم تقديم 8 منهم للمحاكمة، وكان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.آي) روبرت مولر أعلن في كانون الثاني/ يناير الماضي ان واشنطن وصنعاء أحرزتا تقدما لافتاً في التحقيق حول الاعتداء على كول.
وقد علق التحقيق بعد مغادرة عناصر ال«اف.بي.آي» اليمن لأسباب أمنية اثر اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر في الولايات المتحدة ثم استؤنف بعد ذلك. وتشتبه واشنطن بوقوف أسامة بن لادن وراء الهجوم على المدمرة كول.
|