* بريدة - سلطان المهوس:
من المعروف ان العقد هو شريعة المتعاقدين حيث يلتزم كل طرف منهما بما هو مدون في العقد التزاماً نهائياً وغير قابل للنقاش ولأن مجتمعنا الإسلامي يعي ضرورة وأهمية تطبيق العقود بين الناس إلا أن البعض هداه الله لازال يجهل هذا التنظيم الإسلامي بالمماطلة في دفع ما عليه من رسوم لصالح البنك العقاري الحكومي والذي أقرضه مبلغاً لبناء منزل له بشرط السداد السنوي المخفض وبدون فوائد في إطار فريد من نوعه بين دول العالم قاطبة.
ولأن البنك قد وقع مع هذا المواطن أو ذاك من الذين يماطلون في التسديد أو ليس في نيتهم التسديد من الأصل فإنهم لا يدركون العاقبة الربانية لهذا الفعل المشين حيث رن هذا المتقاعس عن التسديد وقع بأنه سيدفع ما كتب في العقد بشكل سنوي إلا انه يخالف هذا البند من العقد تحت ذريعة انه مواطن ومن حقه الحصول على سكن وان الدولة لن تخرجه من بيته وهذا أمر صحيح فالدولة لن تخرجك من بيتك ولكن تعد بأن حسابا في يوم القيامة ينتظرك، والسؤال الذي ينبغي طرحه على أمثال هؤلاء كيف تجلس مع أولادك في منزل تعرف انك لم تسدد أقساطه عمداً مما يعتبر في حكم الإسلام غير جائز مع إمكانية تسديدك؟!!.
إن مثل هولاء المتقاعسين المكابرين لا يصلح معهم سوى الشدة وتطبيق الأنظمة الصارمة، فالعديد من المواطنين أصبحوا ضحية في طوابير تمتد لأكثر من خمس عشرة سنة بسبب هؤلاء الذين لم يراعوا الذمة ولم يكونوا جديرين بكلمة الشرف وببنود العقد مع البنك العقاري.
ورغم التسهيلات الكبيرة التي تتيحها الحكومة لكل من يسدد بانتظام إلا أن ايجاد الحجج والمبررات الواهية تمنع هؤلاء من دوران عجلة نفع هذا البنك الداعم ليكون ميداناً واسعاً لكل المواطنين.. فهل نرى التحرك السريع من المسئولين لكبح جماح هذه الظاهرة المتنامية والتي تخالف الصدق والأمانة والوفاء؟.. نتمنى ذلك.
| 
